توقيع اتفاقية إقامة معرض: «روائع الآثار السعودية» في الصين أواخر العام الحالي ">
التقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في مقر الهيئة بالرياض أمس الاثنين مدير عام إدارة التراث الثقافي بجمهورية الصين الشعبية السيد ليو يازهو.
وجرى خلال اللقاء بحث مجالات التعاون بين المملكة والصين في مجالات الآثار والتراث، والترتيبات المتعلقة بإقامة معرض «روائع آثار المملكة عبر العصور» في جمهورية الصين الشعبية، والمعرض الصيني الزائر في المتحف الوطني بالرياض، وذلك خلال العام الحالي 2016م، إضافة إلى التعاون في مجالات التنقيب الأثري والحرف اليدوية والاستفادة من الخبرة الصينية الطويلة في هذه المجالات.
وجرى خلال اللقاء توقيع اتفاقية بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وإدارة التراث الثقافي في جمهورية الصين الشعبية لإقامة معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية - روائع آثار المملكة عبر العصور» أواخر العام الحالي 2016م في الصين، وذلك في إطار مذكرة التفاهم بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المملكة العربية السعودية، وإدارة التراث الثقافي في جمهورية الصين الشعبية للتعاون والتبادل المعرفي في مجال التراث الثقافي، التي أقرها مجلس الوزراء في جلسته أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -.
ووقّع الاتفاقية من جانب الهيئة نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، المشرف العام على مشروع خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري، الدكتور علي الغبان، ومن الجانب الصيني مدير عام إدارة التراث الثقافي بجمهورية الصين الشعبية السيد ليو يازهو.
وقد أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على اللقاء في التأسيس لمجالات مهمة من التعاون بين المملكة والصين في مجالات الآثار، وفي مقدمتها إقامة معرض «روائع آثار المملكة عبر العصور» لتكون منطلقاً لجولة المعرض في شرق آسيا، منوهاً سموه بما حظي به المعرض من اهتمام من دول منطقة شرق آسيا بعد النجاح الكبير الذي حققه في محطاته السابقة في عدد من الدول الأوربية والولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار سموه في تصريح صحفي عقب توقيع الاتفاقية إلى المكانة التاريخية والثقافية التي تحظى بها الصين وعلاقاتها التاريخية مع المملكة، مبيناً حرص الهيئة على الاستفادة من الخبرات الصينية في مجالات البحث والتنقيب الأثري في المملكة، وكذلك الاستفادة من تجربتها الواسعة والمتقدمة في مجال الحرف اليدوية.
وقال: «نحن سعداء بتوقيع هذه الاتفاقية مع دولة صديقة تربطها علاقات قوية بالمملكة، ودولة لها تاريخها الأصيل وحضاراتها العريقة، وأيضاً لها حضورها المهم في الساحة الدولية وبخاصة في المجال الثقافي، وعلاقة الصين بالجزيرة العربية تمتد لأكثر من خمسة آلاف سنة وارتبطت بطرق التجارة وطريق الحرير، والمنتجات الصينية كانت تصل إلى الجزيرة العربية في طريقها إلى دول أخرى».
وأضاف: «اتفقنا اليوم على انطلاق معرض «روائع آثار المملكة عبر العصور» الذي أقامته الهيئة في متاحف أوربية وأمريكية، ولاقى نجاحاً كبيراً وأصداءً واسعة، أن يبدأ الآن في شرق آسيا، انطلاقاً من الصين وهي انطلاقة مهمة أن ينطلق من هذه الدولة الكبيرة والعظيمة».
مبيناً سموه أنه من المتوقع انطلاق المعرض في الصين في الربع الثالث أو الرابع من العام الجاري 2016م، كما سيكون هناك معرض زائر من الصين إلى المتحف الوطني بالرياض يتعلق بالحضارة المشتركة بين الصين والجزيرة العربية والمملكة العربية السعودية بالذات.
وأضاف الأمير سلطان بن سلمان: «اتفقنا أيضاً على زيارة فريق متكامل من خبراء الآثار، وبخاصة الآثار الغارفة والآثار الصينية في الجزيرة العربية إلى المملكة لاستكشاف بعض المواقع، وتشكيل فرق التنقيب السعودية الصينية المشتركة للتنقيب الأثري والدراسات العلمية المشتركة، كما اتفقنا على التعاون في مجال الحرف والصناعات التقليدية، والصين مشهورة في هذا المجال ونسعى إلى الاستفادة من خبراتها لتطوير قطاع الحرف اليدوية في المملكة».
من جانبه عبر مدير عام إدارة التراث الثقافي بجمهورية الصين الشعبية السيد ليو يازهو عن سعادته البالغة بالتعاون بين المملكة والصين، منوهاً بالأهمية التاريخية للمملكة ودورها الحضاري والثقافي والإنساني.
وأشار في تصريحه الصحفي إلى أن المملكة والصين ترتبطان بعلاقات متنوعة وتبادل ثقافي منذ مدة طويلة، وهذه الاتفاقية تأتي في إطار هذا التعاون وستسهم في تعزيزه.
ونوه إلى أهمية معرض «روائع آثار المملكة عبر العصور»، معرباً عن اعتزازه باستضافة المعرض في الصين، والبدء في التعاون الأثري بين البلدين في استكشاف وحماية الآثار والاستفادة منها.