باريس - ا ف ب:
اتهمت منظمة أطباء بلا حدود في تقرير صدر أمس الثلاثاء أوروبا بأنها «فاقمت في شكل كبير» أزمة اللاجئين في 2015 عبر الإخفاق في تحمل مسؤولياتها في مواجهة موجة نزوح دفعت أكثر من مليون شخص إلى سلوك طريق الهجرة. وقالت المنظمة غير الحكومية «سنذكر 2015 كعام أخفقت فيه أوروبا في شكل مؤسف في تحمل مسؤولياتها وتلبية الحاجات العاجلة على صعيد المساعدة والحماية لأكثر من مليون رجل وامرأة وطفل». وتضمن التقرير انتقاداً شديداً لأوروبا التي «فاقمت في شكل كبير ما سمي + أزمة اللاجئين+، وكذلك صحة ومعيشة كل هؤلاء الأشخاص الهاربين». وإذ ذكرت بأن نحو 3800 شخص
قضوا خلال محاولتهم عبور المتوسط العام الفائت، نددت المنظمة برفض أوروبا اقتراح «بدائل قانونية وآمنة من العبور المميت للبحر» الذي «أوقع أكثر من مليون شخص ضحية المهربين و(جعلهم يستقلون) مراكب مكتظة».
وانتقدت المنظمة أيضاً ظروف الاستقبال، وخصوصاً في اليونان، حيث «فشلت (السلطات) في إقامة نظام استقبال إنساني وملائم» وخصوصاً لتسجيل المهاجرين. وأضافت «الأسوأ أن السلطات منعت المنظمات الإنسانية من تنظيم نفسها لسد النقص». وفي إيطاليا، وفضلاً عن كون نظام الاستقبال «غير كاف إلى حد بعيد»، أسفت المنظمة لاضطرارها إلى مغادرة مركز تسجيل المهاجرين واختيارهم في بوزالو بجزيرة صقلية جراء ظروف اعتبرتها «غير لائقة وغير إنسانية».
وأبدت المنظمة استياءها أيضاً من «قرارات أحادية وغير مسؤولة بإغلاق الحدود» في أوروبا ومن «انعدام التنسيق بين الدول الأعضاء» التي «تلاعبت بسلامة وصحة المهاجرين وكرامتهم ومعيشتهم» عبر «فتح حدودها ثم إغلاقها في شكل اعتباطي خطير».