الجزيرة - سلطان المواش:
كشف الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن الدكتور زياد بن حمزة ابوغراره، أن المملكة تعتبر ثامن دولة عالمياً من حيث مساحة شعابها المرجانية التي تتميز بالتنوع الكبير والازدهار في إقليم البحر الأحمر وخليج عدن الذي يمتلك 6% تقريباً من مساحة شعاب العالم مشيرا إلا أن الشعاب المرجانية تشكل أساس توازن النظام البيئي البحري والثروات الحية.
وقال أبو غرارة خلال افتتاح أعمال الورشة الإقليمية حول بناء القدرات في مجال «رصد تأثيرات تحمض المحيطات واستراتيجيات التكيف في البحر الأحمر وخليج عدن» أمس بمقر الهيئة في مدينة جدة ويشارك فيها مختصون من الدول الأعضاء بالهيئة الإقليمية، وبالشراكة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ISESCO) وتأتي هذه الورشة ضمن تنفيذ استراتيجية الهيئة الإقليمية للتكيف على تأثيرات تغير المناخ في الدول الأعضاء في الهيئة، مع التركيز على بناء القدرات اللازمة للتخطيط الاستباقي لمخاطر تغير المناخ وما يرتبط بها من آثار سلبية وذلك عن طريق تطبيق تدابير التكيف القائمة على النظم الإيكولوجية وتعزيز القدرات الطبيعية لهذه النظم.
وتهدف الورشة إلى بناء القدرات وتعزيز التنسيق الإقليمي في مجالات رصد وتقييم تحمض مياه البحار، وتطوير استراتيجيات التكيف كخطوه استباقية للتقليل من الآثار السلبية المحتملة لتحمض المحيطات والتي تعتبر من التأثيرات غير المباشرة لظاهرة التغير المناخي على البيئة والثروات الطبيعية البحرية. ويشارك في فعاليات الورشة خبراء ومختصون من دول البحر الأحمر وخليج عدن الأعضاء بالهيئة الإقليمية.
وقد أكد ابوغرارة بأن ظاهرة تحمض المحيطات تحدث كنتيجة لارتفاع تركيز ثاني أكسيد الكربون في الجو ومعدلات ذوبانه في مياه المحيطات، وتعتبر هذه الظاهرة من أهم الآثار المترتبة على تغير المناخ التي تثير اهتماماً كبيراً على المستوى العالمي، حيث أن تحمض المحيطات له عدة تأثيرات سلبية على الأحياء البحرية مثل معدلات التكاثر والنمو وسلوك الأحياء البحرية، وتؤثر بشكل خاص على الكائنات التي تعتمد على بناء هياكل جيرية خارجية مثل الشعاب المرجانية والطحالب البحرية وغيرها، حيث يقلل التحمض من وجود الكربونات في الماء التي تحتاج إليها هذه الكائنات لبناء الأصداف والهياكل.