أبحاث عن مستقبل مراقبة الأرض واحتقان الأنهار في المؤتمر الدولي للاستشعار عن بُعد ">
الجزيرة - عبدالله الجبيري:
تتواصل أيام فعاليات المؤتمر الدولي للاستشعار عن بعد، الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بفندق الإنتركونتننتال في الرياض، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وتحدث جون مورتاه من شركة إيرباص الفرنسية في المحاضرة الرئيسة عن مستقبل مراقبة الأرض.
وتحدث بعده مهدي بالحارث عن استخدام المسح بالليزر لكشف الاحتقان في أنهار الأراضي المنخفضة، وتأثير تلك الاحتقانان في الأنهار، وما ينتج منها من تأثير سلبي على الغطاء النباتي. ثم تطرق محمد الحكمي من هيئة المساحة الجيولوجية السعودية إلى تقدير مخزون المياه الأرضية من طبقة ساق الحاملة للمياه الجوفية باستخدام تقنية استعادة الجاذبية وتجربة المناخ، التي استمرت 120 شهراً من المراقبة المستمرة للطبقات الجوفية، ومقارنة النتائج بنتائج اختبارات أخرى تمت باستخدام تقنيات مغايرة.
عقب ذلك أوضح الباحث في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية منصور الحميميدي في محاضرة تطبيقات المسح التصويري في علوم الأرض للتدريب والتعليم إمكانية استخدام تقنيات المسح التصويري والليزري، والرسم ثلاثي الأبعاد في مجالات التعليم والتدريب في تخصص علم الأرض، وتحديداً في المستوى الجامعي. ثم تحدث الباحث شيخ نظام من أرامكو السعودية عن تحديد رطوبة التربة في الربع الخالي عبر صور الأقمار الاصطناعية.
وقدم الدكتور رضا عامر محاضرته عن التحليل الطيفي ورسم خرائط التعديلات للمناطق المصاحبة لمناطق تعدين الذهب، مشيراً إلى منهجية جديدة لرسم خرائط مناطق التغيير المرتبطة بتعدين الذهب في الصحراء الشرقية بمصر. ثم قدمت الباحثة آمال الجدعاني من جامعة الملك عبدالعزيز ورقة بعنوان (دمج الأزمنة المتعددة للاستشعار عن بعد ونظم معلومات الصور الجغرافية لرسم الخرائط وتحليل تغير الغطاء الأرضي في مدينة جدة)، مبينة أن مدينة جدة شهدت خلال العقود الثلاثة الماضية تغيراً في الغطاء النباتي، وظهر عبر التصوير الفضائي والجوي زيادة مفرطة للغطاء النباتي في المناطق الترفيهية والمنتجعات التي أُنشئت حديثاً، إضافة إلى المناطق حول التنمية الحضرية وعلى طول مجاري المياه.
بعدها قدم الدكتور محمد الغامدي محاضرته عن تقدير السكان للمناطق الصغيرة باستخدام بيانات الاستشعار الفضائي الدقيق، تلاها كلمة رئيسة ليوهانس ريجل جونيور من شركة ريجل المتحدة عن استخدام تقنيات الليدار لتغطية احتياجات الخرائط المتزايدة. عقب ذلك تحدث محمد علم من جامعة أستراليا عن تطوير نموذج إنتاجية التحصيل باستخدام الصور متعددة الأطياف وتقنية ليدار.
وتحدث الدكتور منصور الصالح من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عن النمذجة الآلية ثلاثية الأبعاد: بيانات تقنية الليدار. فيما تحدث فانق تشو من جامعة تكساس بدالاس عن استخدامات تقنية الليدار في تكوين الصور الفراغية واستخداماتها المتعددة في مجالات التعدين والبناء. بعدها تحدث داقون قو عن الأمواج الداخلية المنفردة في البحر الأحمر باستخدام صور الأقمار الاصطناعية، ومدى تأثيرها في حركة الملاحة البحرية.
ثم تحدث كانر أوزكان من جامعة كارابوك في تركيا عن طريقة إزالة النقاط المتناثرة في صور رادار سار، وكيف يمكن لهذه الطريقة أن تقدم خدمة كبيرة في مجال التقاط الصور وتقليل التشويش الحاصل من الشوائب النقطية.
واختتمت فعاليات اليوم الثاني بمحاضرة للدكتور خالد الدامغ، تحدث فيها عن تغير سطح الأرض في المملكة بناءً على تطبيقات إنسار، التي تستخدم في مجالات الجيوديسيا والاستشعار عن بعد، وتطبيقاتها المتعددة في علم البناء والهندسة الإنشائية.