مثلت فترة الانتقالات الشتوية فرصة للأندية المتعثرة في الدوري التونسي الممتاز لكرة القدم لتدعيم صفوفها قبل خوضها المرحلة الحاسمة من صراع البقاء؛ لذلك كانت الأكثر نشاطاً في فترة الانتقالات الشتوية التي أغلقت أبوابها أمس الأول.
وكان تحرك فرق القاع نشيطاً في فترة الانتقالات الشتوية لتعزيز صفوفها على أمل التغلب على نقاط ضعفها، وحل المشكلات التي لاحت في النصف الأول من منافسات الدوري، ودعم فرصها في المرحلة الحاسمة من معركة البقاء.
وكانت حصيلة أندية مستقبل القصرين والملعب التونسي وقوافل قفصة متواضعة في المرحلة الأولى من منافسات الدوري؛ لذلك نشطت بقوة في فترة الانتقالات الشتوية بتعاقدها مع عدد من اللاعبين، واستعارة آخرين من فرق المقدمة.
وتعاقد مستقبل القصرين صاحب المركز الـ14 برصيد 11 نقطة من 15 مباراة مع المهاجم محمد أمين العويشي والمدافع خالد الزعيري لمدة ستة أشهر لكل منهما، إضافة لتعاقده مع الظهير الأيسر حمزة جبنون لمدة عام ونصف العام. كما تعاقد الفريق الصاعد هذا الموسم لدوري الأضواء مع حسين منصور من الإفريقي ومعز الجمالي من النجم الساحلي وسيف الجربي ونسيم النغموشي من الترجي، وذلك على سبيل الإعارة لكل منهم حتى نهاية الموسم.
وعين الملعب التونسي صاحب المركز قبل الأخير برصيد 10 نقاط ماهر الكنزاري مدرباً جديداً، ودعم صفوفه باللاعبين إبراهيما فوفانا لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة، والمدافعين العربي جابر وعلاء البوسليمي لمدة عام ونصف العام لكل منهما، ولاعب الوسط أشرف الزيتوني لمدة عامين ونصف العام. كما ضم الفريق علاء بن دحنوس من الإفريقي وفادي بن شوق وفهمي قاسم من الصفاقسي وزياد العونلي من الترجي، وذلك على سبيل الإعارة.
من جهته، يحاول قوافل قفصة متذيل الترتيب بتسع نقاط تصحيح مساره بعد نتائج متواضعة في النصف الأول، وذلك بضم المهاجمين فخر الدين قلبي وجاك بيسون والمدافع فخر الدين الجزيري ولاعبي الوسط أحمد الحران ومحمد سلامة ومحمد عمارة.
أما ترجي جرجيس صاحب المركز الـ12 برصيد 17 نقطة فقد عزز صفوفه بضم اللاعبين أداما جامبيا من مالي وأحمد الشعانبي ومروان العطوي وحسام سليمان ووجدي حاج فرج، بينما استعار علي العمري من النجم الساحلي حتى نهاية الموسم.
وتأمل الأندية التي تواجه تهديد الهبوط لدوري الدرجة الثانية أن تمنحها التعاقدات دفعة قوية في صراعها من أجل البقاء، لكن ربما يحتاج اللاعبون الجدد لوقت للتأقلم مع فرقهم الجديدة.
ويرى الخبراء أن غياب استراتيجية عمل واضحة، والافتقار لخطط ورؤية طويلة المدى، تقفان وراء الوضع الذي تعيشه هذه الأندية، وأن التعاقدات الجديدة ربما لن تغير شيئاً؛ لأنه لن يكون أمام اللاعبين الجدد متسع من الوقت للتأقلم وتقديم الإضافة المنتظرة.
وعلى عكس أندية القاع جاءت تعاقدات أندية القمة حذرة وهادفة، واكتفت بتعزيز صفوفها بعدد قليل من اللاعبين في بعض المراكز المحددة. فقد اكتفى الترجي صاحب المركز الثالث برصيد 36 نقطة بضم الحارس علي الجمل من اتحاد بنقردان ولاعب الوسط المدافع شمس الدين شونا القادم من بنين ولاعب الوسط منذر القاسمي من أولمبيك سيدي بوزيد.
وحاول الصفاقسي الذي يحتل المركز الثاني برصيد 37 نقطة تعويض غياب لاعبين بارزين في خط الوسط للإصابة بضم علاء المرزوقي من الملعب التونسي.
وعزز النجم الساحلي المتصدر برصيد 38 نقطة صفوفه بضم محمد العويشي هداف شبيبة القيروان والنيجيري جودس باور انيفيوك. كما استعاد الفريق الذي يسعى لزيادة استعداداته لمعركة اقتناص اللقب لاعبه درامي ميكايلو الذي لعب لمستقبل المرسى على سبيل الإعارة.
وقبل غلق باب الانتقالات الشتوية تحرك الإفريقي حامل اللقب في محاولة لتدعيم خط دفاعه الذي بدا مهزوزاً في المرحلة الأولى، وكلفه السقوط في دوامة سوء النتائج. وتعاقد الفريق الذي يحتل المركز الثامن برصيد 19 نقطة مع المدافع النيجيري إيرهان ايبانور ولاعب الوسط المدافع أبو بكر ديارا من مازيمبي الكونجولي.