خليفة الخليفة ">
خلد الكرم رجال على مر التاريخ وحفظ أفعالهم وتناقلته الأجيال وسطر الشعراء ذلك بقصائدهم الخالدة وعلى سبيل المثال لا الحصر رجل الكرم الاول وصاحب الصيت حاتم الطائي، ولما لهذه الصفة الحسنة عندما توجد في الرجل من أثر كبير على المجتمع المحيط به جاز لنا أن نذكر في كتاباتنا وان قلت ونشير بها لمن يتصف بهذه الصفة ويؤثر على نفسه في زمن كثرت فيه الماديات وتسابق الناس على جمع المال وحفظه في خزائن البنوك، وهذا الرجل الذي سأتحدث عنه بهذه السطور وأعلم أنها لن توفيه حقه ولم ينتظر أن أسطرها له اتصف بخصال الكرم الحاتمي وطيبة النفس وحظى بمحبة الناس في محافظة حفر الباطن فإلى جانب وقوفه مع المحتاج وفك كربة المكلوم وبذله وسخائه، له مساهمات خيرية عدة ومساهمات اجتماعية ووطنية بعيدة عن الإعلام وعدسات المصورين فلا يكاد يمر أسبوع توعوي أو ثقافي أو نشاط مدرسي أو مناسبة وطنية أو تراثية في دائرة حكومية أو اهليه في هذه المحافظة إلا وتجد له بصمة لا يتأخر في دعمها وتقديم العون للقائمين عليها والشاهد على ذلك كثرة فالدروع التذكارية والشهادات التي تحمل الشكر والتقدير على مساهماته المتعددة تقف شاهدة على هذه المساهمات هذا الرجل هو محمد بن عبدالله المنيع من أهالي حفر الباطن عرفته منذ عام ونيف عندما رافقت ابنتي المعلمة لأداء واجبها في إحدى المدارس بحفر الباطن فهذا الرجل علماً من اعلام المحافظة وليس إنتقاصاً من اهلها الآخرين فهم يتسابقون لإكرام الضيف وفتح الديوانيات في منازلهم العامرة لكن هذا الرجل تميز عن غيره فخصص مضافة لإستقبال الضيوف في كل وقت بشهادة الجميع تميز بخصالة المتعددة وعرف بمد يد العون للفقراء والمساكين خصص جزء من منزله مضافة لمن يقصده من ذوي القربى وعابري السبيل يقدم فيه الطعام وما يلزم الضيف رأيته متواضعاً مبتسماً مرحباً قاضياً لحاجات الفقراء والمساكين والسائلين دون كلل أو ملل، نعم الرجل بشهامته وكرمه وحبه للمساكين وحب الناس له، حدثني كثيراً من أهالي حفر الباطن عن كرم والده رحمه الله والذي توفي قبل سنوات مؤكدين أن هذا الرجل البار بوالدته قد ورث هذه الخصال الحميدة عن والده وبفضل بره بوالدته ورضاها عنه كان ذلك طريقاً لحب الناس له واقترابهم منه على مختلف مستوياتهم ومراكزهم يحدث الضعيف وطالب الحاجة بتواضع وآدب جم لا يشعره بالمنة ولا يتبع ما قدم أذى قدم إليه الشعراء وذكروا مناقبه وأثنى العديد منهمعلى صنائعه بعدد من القصايد النبطية.