مرَّ عام على بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - رعاه الله - فمنذ نعومة أظفاره قد تربى سيدي خادم الحرمين الشريفين في كنف والده المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود، ونهل من فراسته وحكمته وحنكته ودهائه الشيء الكثير، بل أصبح نسخةً منه في قراراته الحازمة والصارمة.. استلم زمام قيادة المملكة وهي محاصرة من الخارج بأنواع الخيانات والغدر من أشباه الأصدقاء الذين يرتدون الملمس الناعم كجلد الأفعى وينتظرون الفرصة تلو الأخرى لاستغلالها لكي ينقضوا على مملكتنا الغالية من جهات عدة...
ولكن هيهات أن يتمكنوا من تحقيق مخططاتهم وغاياتهم الدنيئة، إذ رد الله كيدهم في نحورهم وجعل تدبيرهم تدميراً عليهم على يد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الحازم الذي وأد مكرهم قبل ولادته واستبق تحركاتهم بضربة جوية خاطفة أفشلت كل مخططاتهم وألحقت بهم شر هزيمة.
واليوم يجدد المواطنون شيباً وشباباً مؤيدين ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان. في هذا العهد الميمون جمع المسلمون على كلمة واحدة حيث كان من الصعب بل من المستحيلات أن يتم توحيد كلمة المسلمين.. ليس ذلك لوحده بل كشف الأقنعه التي يختفي خلفها كثير من الدول الماكرة التي خدعت العالم أجمع بتلميع نفسها وإيهام العالم أنهم دعاة سلم وسلام، وجاء ملك الحزم وكشف الأنياب التي أخفاها من كانوا يدسون السم في العسل وفتكوا بالمجتمعات في بلاد العالم تحت مسمى الإسلام، والإسلام بريء منهم ومن أفعالهم النكراء التي عمدوا بها على تشويه صورة الإسلام، ولكن الله كشفهم وفضحهم على يد الملك سلمان...في هذا العهد وقف - حفظه الله - المجاملات والتنازلات وألزم كل دولة بحدودها ولم يسمح لأي دولة أو حاكم أياً كان حجمه بالتدخل في شؤون المملكة، وأقام حدود الله على الإرهابيين علانية ولم تأخذه فيهم لومة لائم... في هذا العهد الميمون اتضحت ملامح الخطط المستقبلية لأبناء الوطن وحرصه الشديد على حفظ ممتلكات الوطن واستخدامها في رفعة وعز الوطن والمواطن بكل شفافية ووضوح.
- عبدالله بن عبدالعزيز الخليفة