سُئل فولتير عمن سيقود الجنس البشري؟ فأجاب: «الذين يعرفون كيف يقرؤون»، ولا يشك عاقل بأن القراءة والمعرفة هي سر نهضة الشعوب وتقدمها، ووعي الأجيال إنما يبنى على ثقافتها وقراءتها وسعة اطلاعها، والجامعات في مشارق الأرض ومغاربها هي مشاعل النور والمعرفة في مجتمعاتها، وعليها تقع مسؤولية نشر المعرفة بين كافة شرائح المجتمع، وقد أدركت جامعة الجوف هذا الدور المحوري، ومن منطلق حرصها على تقديم أفضل الخدمات المجتمعية، حيث تدشن يوم غد الاثنين معرض الكتاب الثاني برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف، بمشاركة أكثر من 60 دار نشر، كما وتستضيف العديد من المثقفين والأدباء والشعراء في برنامج ثقافي مصاحب. والجامعة كلها أمل أن يساهم هذا المعرض بلبناتٍ ولو بسيطة في بناء جيل قارئ، يدمن القراءة ويعشق الكتاب، تحقيقاً للرسالة التي بعث من أجلها محمد صلى الله عليه وسلم والتي ابتدأ وحيها بكلمة اقرأ. فأهلاً ومرحباً بأصدقاء الكتاب ومحبي القراءة في رحاب جامعة الجوف.
د. نجم الحصيني - وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي