أحمد الله تعالى على نعمه الكبيرة، ومن دواعي السرور أن يتزامن معرض الكتاب الثاني بالجامعة مع احتفالات الوطن بذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله، وبلادنا آمنة مطمئنة تعيش نهضة شاملة بفضل الله تعالى ثم بحكمة قيادتنا الرشيدة بقيادة الملك سلمان وولي عهده الأمين وولي ولي العهد حفظهم الله وأعانهم.
وأرفع خالص الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف على رعايته للمعرض ولجميع مناسبات وبرامج الجامعة، وهذا دعمٌ كبير من سموه لنهضة الجامعة وتقدمها.
والشكر لمعالي وزير التعليم د.أحمد بن محمد العيسى مقروناً بالدعاء الخالص بالتوفيق والسداد في مسيرة تطوير التعليم وتحقيق أهداف القيادة.
إنّ من أهم أهداف الجامعات في العالم خدمة المجتمع ونشر المعرفة فيه، وتسعى كل جامعة لتحقيق هذا الهدف الإستراتيجي من خلال تنفيذ البرامج العلمية والثقافية التي تستهدف المجتمع وتؤثر فيه فكرياً وعلمياً وثقافياً.
وتأتي معارض الكتاب في مقدمة البرامج التي تحقق ذلك الهدف فهي فرصة كبيرة لأفراده للغوص بين مصادر المعرفة والنّهم من مشاربها المختلفة، حيث تتواجد عشرات دور النشر بمختلف التخصصات والإصدارات، ما يجعل المجتمع أمام معرض كبير للفكر والعلم والأدب والثقافة، يختار منها ما يشاء وما يتواءم مع اتجاهاته الثقافية وميوله وتخصصه العلمي.
إنّ جامعة الجوف وهي تقيم المعرض الثاني للكتاب، لتسعى لخدمة الوطن من خلال تثقيف المجتمع وزيادة فرص المعرفة فيه، فتختصر عليه عناء السفر وملاحقة معارض الكتاب في مناطق أخرى، وتضع آلاف العناوين بين يديه، علاوة على الفعاليات الثقافية المصاحبة التي يقدمها بعض البارزين من أبناء الوطن.
الدور المتبقي على المجتمع، فالمعرض أقيم من أجله، والدعوة مفتوحة لكل أفراده، وننتظرهم في معرض الكتاب بجامعة الجوف، ليستثمروا هذه الفرصة ويسهموا مع الجامعة في نشر العلم والمعرفة، ونهضة الوطن في كل المجالات.
والله ولي التوفيق.
أ.د/ إسماعيل بن محمد البشري - مدير جامعة الجوف