شهدت إثنينية الذييب، بحضور رجل الأعمال حمود الذييب وعدد من رجال المجتمع وذوي الرأي والفكر من أبناء الشعب السعودي ليلة أخرى اشتعل فيها روح الحب والولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وناقش فيها الحاضرون سيوف سلمان الأربعة. ففي جلسة حوارية سابقة ناقش الحاضرون القرارات الحكيمة للملك سلمان بن عبدالعزيز والتي اتسمت بالقوة والحزم والمباغتة بشكل زاد من مكانة الدولة السعودية بين دول العالم أجمع. وفي هذه الجلسة ناقش الإعلامي مناحي الحصان، مدير الجلسة، ما أطلق عليه «سيوف سلمان»، وحددها هنا بأريعة سيوف هامة وهي سيف العدل وسيف ولي العهد الأمير محمد بن نايف، وزير الداخلية، وولي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، وزير الدفاع، أما السيف الأخير من سيوف سلمان والذي يعتمد عليه ويضعه نصب عينيه في كل قراراته، فهو سيف الشعب السعودي نفسه.
افتتح الجلسة سعود الشيباني، محرر الشؤون الأمنية بصحيفة الجزيرة، متحدثاً عن سياسة المملكة منذ تأسيسها، حيث انتهجت نهج الاستقلالية وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى في العالم. وبالتالي فإنه من المستغرب أن تتدخل دولة ما في قرار اتخذته المملكة يخص شأنها الداخلي، بل إن الأكثر غرابة هو ما تنتهجه دولة مثل إيران تجاه المملكة من محاولات لإحداث الفتنة بين مختلف الطوائف من أبناء الشعب الواحد، ومحاولة إحداث الفرقة بين الشعب السعودي الواحد. يقول سعود الشيباني: «لقد شعرت إيران بأنها صُفعت بقوة خلال الأيام الماضية من خلال قطع يدها التي كانت تعبث في الداخل».
من ناحية أخرى قال الدكتور عبدالله الشديد، المستشار الإعلامي والتربوي، متحدثاً عن تولي الملك سلمان الحكم بالمملكة إن مدة الـ 100 يوم الأولى من حكم خادم الحرمين الشريفين كانت مليئة بالقرارات والتعديلات التي كانت توحي منذ البداية بأنها ستكون مرحلة حاسمة تحت حكم ملك يعمل لصالح وطنه ولا تأخذه في الحق لومة لائم. ولعل هذا ما يبرز سيف العدل عند سلمان والذي يأخذ قوته من تمسكه بتعاليم الشريعة الإسلامية السمحة. أما سيف الشعب فهو الشعب السعودي الذي مر بكثير من التحولات والتحديات الداخلية ولكنه خرج منها أكثر قوة وصلابة، بل أكثر حباً لهذا الوطن وهذه القيادة. يقول دكتور الشديد: «من أروع أمثلة اللحمة الوطنية التي ضربها الشعب السعودي ذلك الانتقال السلس للسلطة والحكم بالمملكة منذ تأسيسها وانتقال الحكم إلى يد ملوك المملكة وصولاً للملك سلمان وفّقه الله».
أما فهد الصالح، المستشار في الغرفة التجارية بالرياض، فقد أشار إلى جهد الملك سلمان حتى قبل توليه الحكم وسعيه في «تشبيب الدولة» والعمل على التواصل مع الشباب والاستماع إليهم بشكل مستمر، بل تأهيلهم لتولي المناصب والمراكز القيادية بالدولة. فمن ذلك إنشاء «مركز الأمير سلمان» الذي تحول بعد ذلك إلى «مركز الملك سلمان للشباب» والذي كان يلتقي من خلاله بالشباب السعودي مرتين كل عام. يقول فهد الصالح: «طالما كانت مجهودات الملك سلمان مستمرة لإضافة روح الشباب ودمجها في الدولة».