تعتبر معارض الكتاب في الجامعات, فرصة حقيقية لتلاقي الأفكار وتبادلها من خلال مشاركات دور النشر ومؤسسات الإنتاج الثقافي, ومن المعلوم أن فكرة إقامة معارض الكتاب من رؤيتين:
الأولى: اقتصادية تقوم على تضييق المساحة الجغرافية أمام طالب الكتاب والباحثين عن الجديد في عالم الثقافة وإتاحة الفرصة للناشر لعرض ما لديه من كتب أمام أكبر شريحة ممكنة من المجتمع.
الثانية: ثقافية لخلق جو للتفاعل الفكري بين رواد المعرض لإبراز الإبداعات الأدبية بكل مجالاتها الشعرية والروائية والنقدية والفكرية والسياسية والعلمية, حيث تتاح الفرصة لكافة النخب للاطلاع على ما يشبع رغباتهم وميولهم.
وعلى الرغم من أنه قيل قديماً «إن خير جليس في الزمان كتاب» لكن يبدو أن الزمان قد تبدل ليصبح فيه الكتاب في وطننا العربي مهجوراً لصالح التقنيات الحديثة التي سهلت طرق الحصول على المعلومات, لكن رغم ذلك تعمل الجامعات على إقامة معارض متخصصة للكتاب ليتيح المجال للطلاب والباحثين الحصول على الكتب التي تخدم وتعود بالنفع على الطلاب التخصصية منها والثقافية ولأفراد المجتمع للرقي بالمستوى الثقافي والفكري بين مختلف شرائح المجتمع والتذكير بأهمية القراءة والثقافة وارتباطها ارتباطاً وثيقاً بمعرض الكتاب، ومن هنا عملت الجامعة من خلال عمادة شؤون المكتبات على تنظيم المعرض الثاني لهذا العام الذي يتزامن مع إقامة العديد من الندوات والمحاضرات الأدبية والشعرية والعلمية, من خلال مشاركة العديد من الكتّاب والأدباء وأساتذة الجامعات في هذا الملتقى الثقافي.
د. نايف بن صالح المعيقل - وكيل جامعة الجوف