كانت المساجد - في نجد - تُبنى بالحصى والطين، وتسقف بخشب الأثل وجريد النخل وسعفه، أما الخلاوي والسراديب فيها فإنها تحفر في باطن الأرض - عادة ما تكون الأرض رملية أو طينية - وتبنى جدرانها الأربعة بالحصى فقط.
وتكون الأعمدة في وسط الخلوة أو (السرداب) بحسب مساحتها وتسقف الخلاوي كما يسقف سطح المسجد (بخشب الأثل وجريد وسعف النخل) مع ملاحظة أن الخشب المستعمل في سقف الخلوة لا بد أن يكون غليظاً، وتكون نوافذ الخلوة (صغيرة) في أعلاها قريبة من السقف، للسماح بدخول الضوء والتهوية.
وللخلوة سُلَمان، الأول يكون في أقصى يمين الداخل للمسجد والآخر في أقصى يساره، وتستخدم السلالم (الدرج) للنزول للخلوة، والصعود منها، وتبنى من اللبن والطين.
تستخدم الخلاوي، والسراديب للصلاة فيها (ليلاً ونهاراً) في فصل الشتاء طلباً للدفء، حث تشتد البرودة، وتنزل الأمطار وفي الخلاوي هدوء وسكينة فلا إزعاج ولا ضوضاء.
ويبنى مصباح المسجد (مقدمته) فوق الخلوة، وتركب أعمدته على أعمدتها، ويكون ارتفاع المصباح عن الأرض مناسباً لدخول المصلين وبخاصة كبار السن.
تقبّل الله منا ومنكم صلواتنا ودعواتنا.
- إبراهيم الوشمي