شهدت واحتفلت المملكة العربية السعودية في الثالث من شهر ربيع الآخر بالذكرى الأولى لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - مقاليد الحكم، مستعيناً بالله ثم بإرادة شعبه وأبناء وطنه الذين بادلوه الحب والولاء والإخلاص والوفاء، معلناً منذ اليوم الأول لتوليه - حفظه الله - إدارة شؤون البلاد، استمرار الدولة على النهج الإسلامي القويم وما سارت عليه منذ تأسيسها على يد الموحّد الملك عبد العزيز - طيّب الله ثراه - وأبنائه البررة من بعده. وإننا جميعاً في ذكرى البيعة نجدد الولاء والطاعة لقيادتنا حفظهم الله ورعاهم، وان في القلب مئات بل ألوف الكلمات والعبارات التي تتزاحم للتعبير عن بُعد النظر لخادم الحرمين الشريفين في التعامل مع الأمور والتحديات، في سبيل تحقيق الأمن والأمان والاستقرار في المنطقة ولمّ الشمل العربي والإسلامي، وردّ كيد وأطماع الأعداء، إضافة إلى العمل بكل جهد وتفان وعطاء واستمرارية التنمية والتطوير في جميع الخدمات التي تمس حاجة المواطن. وإننا نعرف مدى حرص ملكنا واهتمامه بالوطن واعتبار أن المواطن السعودي هو محور الاهتمام الأول للحكومة الرشيدة بقيادة الملك سلمان وولي العهد وولي ولي العهد حفظهم الله، ويجب أن أنبه أن ذكرى البيعة عند هذا الشعب فرحة عظيمة يؤكد فيها حبه لمليكه وولاءه له، وتمر علينا ذكرى البيعة هذا العام لنؤكد لمليكنا خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز اعتزازنا بقيادته ووقوفنا خلفه في القرارات الحكيمة التي يتخذها على الصعيدين الداخلي والخارجي.
حيث لا يخفى على الجميع ما تمر به بلادنا من ظروف غاية في الدقة، خاصة ما يدور في القريب في اليمن الشقيق الذي كاد أن يضيع لولا حزم وعزم قيادتنا، وكذلك ما حققته المملكة خلال هذه الفترة الوجيزة يعتبر مفخرة لنا جميعاً بفضل من الله, ثم بفضل حكمة وقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وكذلك ما أحدثه من تنمية من أجل بناء دولة التقدم, والتطور, والرفاهية، التي رسمها بأفكاره الفريدة, وأنجزها بتسخير جميع الإمكانيات اللازمة. حيث نرى الإنجازات والحرص على كل ما يخدم المواطن والمواطنين واهتمامه بالعلم والمتعلمين والطلاب والطالبات، وما كان من ملكنا - حفظة الله - في حديثة مع المسؤولين وتحريصه عليهم بأن يفتحوا أبوابهم قبل قلوبهم لكل من يحتاج سياسة حكيمة بخطى ثابتة، من أجل تحقيق الرقي والرفعة لهذا الوطن الغالي على قلوبنا .. وفي الختام نسأل الله عز وجل أن يحفظ قيادتنا وأن يديم علينا نعمة الأمن، والأمان، والرخاء، والاستقرار في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، حفظهم الله جميعاً ورعاهم، ونقول دائماً (دمت يا وطني شامخاً).
- غدير عبدالله الطيار