سانتياغو - (أ ف ب):
أعلن الاتحاد التشيلي لكرة القدم فشل المفاوضات بينه وبين مدرب منتخب بلاده الارجنتيني خورخي سامباولي، والبحث عن مدرب جديد.
وقال نائب رئيس الاتحاد غاسبر غويكوليا ان «التوصل الى اتفاق كان مستحيلا» بعد اربعة اجتماعات مع المدرب الارجنتيني. وكان سامباولي اطلق هذا الاسبوع اشارات حول مستقبله مع المنتخب التشيلي، فاوضح انه «رهينة» عقده مع الاتحاد.
ووجهت الجماهير الاهانات لسامباولي في المطار لدى عودته من حفل توزيع الكرة الذهبية في زيوريخ الاثنين الماضي، كما اكدت بعض الصحف التشيلية انه متهم بتهرب ضريبي ويملك حسابا مصرفيا في ملاذ ضريبي.
وكان سامباولي قال لموقع «فارو ديبورتيفو» التشيلي: «في هذه الاجواء، لا اريد العمل او العيش في هذا البلد. لا يمكنني تصور ان صورة قدوة قدمت الكثير للكرة التشيلية تتعرض للدمار في هذا الوقت القصير». وتابع: «لقد انتهكت كرامتي بادعاء وجود صلة افعال فاسدة مع الرئيس السابق (للاتحاد التشيلي). هذا امر لا يصدق وغير مقبول».
ويحيط جو من الازمة بكرة القدم التشيلية بعد استقالة رئيس الاتحاد سيرخيو خادوي منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، لضلوعه في فضيحة فساد الاتحاد الدولي (فيفا) ويتعامل منذ ذلك الوقت مع القضاء الاميركي. وتحدث غويكوليا عن الشرط الجزائي في عقد سامباولي مع الاتحاد التشيلي قائلا «كنا مستعدين بشكل واضح لخفض القيمة ومنحه فرصة تأخير الدفعات لكنه رفض ذلك».
ورفض رئيس الاتحاد التشيلي الجديد ارتورو صلاح الذي انتخب مطلع الشهر الجاري، تحرير سامباولي قبل ان يدفع مبلغ ستة ملايين دولار كما ينص البند الجزائي في العقد بين الطرفين. ويشرف سامباولي على منتخب تشيلي منذ ثلاثة اعوام، وقاده للفوز ببطولة اميركا الجنوبية (كوبا اميركا) للمرة الاولى في تاريخه العام الماضي.
وطرحت اسماء عدة لخلافة سامباولي في حال تأكد رحيله، منها مواطناه مارسيلو بيلسا، المحبوب في تشيلي بعد قيادته منتخبها بنجاح بين 2007 و2010، وادورادو بيريتزو مدرب سلتا فيغو الاسباني راهنا.
ويواجه منتخب تشيلي فضلا عن التصفيات المؤهلة الى مونديال روسيا 2018، تحدي الدفاع عن لقبه بطلا لكوبا اميركا في النسخة المئوية المقررة في الولايات المتحدة الصيف المقبل.