هنَّأ مدير الجامعة السعودية الإلكترونية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بالذكرى الأولى لتوليه مقاليد الحكم في البلاد، مبينًا أن مسيرة الملك سلمان بن عبدالعزيز تميزت برؤية إستراتيجية مختلفة هدفت للحفاظ على مسيرة بناء الوطن في ظل التحديات الراهنة التي عصفت بالمنطقة الإقليمية.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية «إن الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - وفقه الله - قاد المملكة خلال عام مضى بكل حنكة واقتدار، تجلّى ذلك في قراراته الملكية التي استهلها بإصلاح أجهزة الدولة، كما في قرار دمج التعليم العام بالتعليم العالي في وزارة واحدة تسمى (وزارة التعليم) لتوحيد الجهود الوطنية في خدمة مسارات التنمية حتى يتلمس الجميع مخرجاتها في وقت قياسي، علاوة على قرار ضخ دماء شابة في معظم هذه الأجهزة للاستفادة من حيوية الشباب وحماسهم المتكئ على العلم والمعرفة».
وأضاف «إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تولى مسؤولياته الجسام تجاه شعبه ووطنه بالتوكل على الله عز وجل في كل خطواته، منتهجًا أسلوب والده المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - الذي أسس كيان الوطن على كتاب الله وسنة نبيه، ثم بالاعتماد على خبراته الطويلة في الإدارة الممتدة لأكثر من نصف قرن، إلى جانب مخزونه العلمي والثقافي، ما أهله بفضل الله إلى اتخاذ العديد من الخطوات الناجحة في سبيل دعم مصالح البلاد في الداخل والخارج «.
وأوضح الدكتور الموسى أن الملك سلمان بن عبدالعزيز - رعاه الله - أكد للعالم موقف المملكة من القضايا الدولية والإقليمية عبر سياستها الخارجية الرزينة والملتزمة تجاه القضايا الإقليمية والدولية والعربية والإسلامية، ولم يتخل عن مسؤولياته تجاه تعزيز الاستقرار في المنطقة العربية، ومن ذلك موقفه السديد مع اليمن الذي استغاث أهله به - أيده الله - فلبى النداء بـ«عاصفة الحزم» بغية إعادة اليمن المسلوب، وأكمل ذلك بموقف إنساني نبيل تمثل في «إعادة الأمل» لليمن، وشهد ذلك ترحيبًا دوليًا كبيرًا.
وأشار إلى أن المتتبع لخطابات الملك سلمان بن عبدالعزيز - رعاه الله - التي ألقاها في العديد من المناسبات خلال العام المنصرم، يجدها مليئة بالمفردات العميقة في مضمونها، حيث اتبع فيها أسلوب الحكمة المبنية على أسس موضوعية نسيجها ضارب في جذور العروبة والإسلام، فكان - أيده الله - يضع نصب عينيه ترسيخ قيم العدالة والمساواة بين أبناء الوطن، والاهتمام بـ (الإنسان) بوصفه ركيزة أساسية في توجيه الخطط التنموية، والتأكيد على ضرورة توزيع مكتسبات التنمية لتشمل كل مناطق المملكة ليستفيد منها الجميع، فضلاً عن بثه رسائل كثيرة تتعلق بالمسؤولية الاجتماعية والمراقبة الذاتية والضمير.
ونوَّه الدكتور الموسى برعاية واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بالتعليم بشكل عام وبمؤسسات ومراكز التعليم العالي بشكل خاص، مشددًا على أن الجامعة الإلكترونية تسير في هذا العهد متبنية نموذجاً تعليمياً نوعياً يعتمد على نظام التعليم المدمج المعمول به في 54 دولة بالعالم، لترتقي بمخرجاتها العلمية، وتسهم في خدمة أغراض التنمية التي تسعى الدولة لتحقيقها دون الإخلال بالثوابت والقيم الإسلامية.
وسأل مدير الجامعة السعودية الإلكترونية الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - أيدهم الله - وأن يمتِّعهم بموفور الصحة والعافية، ليواصلوا مسيرة الخير والبناء، وأن يديم على وطننا عزَّه وأمنه واستقراره.