رجال أعمال ومسؤولون ينوهون بالإنجازات الحضارية مع ذكرى البيعة المباركة ">
جدة - عبدالقادر حسين:
عدّ عدد من المسئولين ورجال الأعمال مرور الذكرى الأولى لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود مقاليد الحكم علامة فارقة في السياسة السعودية الحديثة، لما شهدته من تحولات كبرى، عززت من موقع المملكة إقليمياً ودولياً، وهي تعيش تآزراً بين الشعب وولاة أمره في سبيل أمن الوطن وازدهاره ورخائه.
وأشاروا إلى أن مرور عام من الإنجازات المتلاحقة والمبادرات الطموحة وبرامج التنمية وسياسة الحزم والعزم لهي مؤشر على نهضة غير مسبوقة تنتظرها المملكة.
استقرار وازدهار
ونبّه ماهر بن صالح جمال رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة إلى أن القيادة لم تدخر وسعاً في دعم التطور الحضاري، والازدهار الاقتصادي والحياتي، والذي تطبقه الدول المتقدمة وتعيشه المملكة بتطبيقه بما يتوافق مع طبيعة شعبنا وبلادنا التي أصبحت بحول الله واحة للاستقرار والازدهار».
وقال الشيخ محمد بن عبدالله العنقري رجل الأعمال المعروف ورئيس مجلس إدارة مجموعة العنقري «ظل خادم الحرمين الشريفين يقود البلاد بنهج التخطيط السليم المتقن، واستمر - أيده الله - في سياسة الإصلاح والمراجعات في كل الميادين والقطاعات، ومجابهة تحديات صعبة ناجمة عن الأزمات الاقتصادية العالمية، وبرغم قسوة آثار وتداعيات تلك الأحداث، إلا أن النهج الواعي والحنكة التي تعاملت بها المملكة قادت سفينة الوطن نحو شاطئ الأمان».
وأضاف «إن من النعم التي حباها الله سبحانه لهذه البلاد الأمن الوارف، الذي نتفيأ ظلاله في عهد حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ويجب على كل مواطن أن يعي واجب البيعة التي بعنقه، والتي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمبايعة الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد، والأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد، وذلك عملاً بالأمر الرباني وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
ولفت إلى أن الملك سلمان بن عبدالعزيز حرص على دعم الإستراتيجية الدفاعية للمملكة من خلال اتفاقيات التعاون العسكري المشترك مع عدد من الدول الكبرى لتوطيد أواصر التعاون العسكري والدفاعي معها، والاستفادة من التجارب والتقنيات العسكرية التي تمتلكها وفي إطار حرص المملكة على تعزيز ودعم قدراتها وقواتها العسكرية.
مواقف متزنة
من جهته، قال محمد يوسف أبو داود إن ذكرى البيعة مناسبة عزيزة على كل مواطن يستذكر فيها جميع المنجزات التاريخية منذ توليه - أيده الله - سدة الحكم، وحصلت المملكة خلالها على مراكز مرموقة بين دول العالم، نتيجة للمواقف المتزنة والحكيمة للمملكة تجاه مختلف القضايا الدولية، إذ تمكنت من الإسهام في معالجة الكثير من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وتابع: «نحن كشعب سعودي نعيش هذه الذكرى، ونحن في رغد من العيش، وسعادة غامرة، بما تحقق من إنجازات لأبناء الوطن، وما تشهده المملكة حالياً من تطور وازدهار في جميع المجالات، لا سيما المجال الاقتصادي والاستثماري لهو شهادة على اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين، وحرص قيادته على الاهتمام بالتنمية الاقتصادية ودعم القطاع الخاص».
وقال عبدالصمد القرشي «أثبت الملك سلمان بن عبد العزيز أنه رمز للشجاعة والحزم، ويأبى الضيم لجاره، ولا أن تنتهك حرمات بلده، وتكفي عاصفة الحزم المدوية، والقرار الحاسم بقطع العلاقات مع إيران للدلالة على أن خادم الحرمين الشريفين رجل المواقف الصلبة التي لا تقبل المساومة، كما تأتي هذه المناسبة والأمة العربية والإسلامية تتطلع بكل تقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الذي أعاد لها الثقة في نفسها وعزز مكانتها بين الأمم».
بناء وعطاء
بدوره، اعتبر إيهاب عبدالله مشاط نائب رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة أن المملكة تخطو نحو الازدهار بثقة، وقال «ونحن نعيش الذكرى المباركة للبيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ملكاً للبلاد، نستشعر ذكرى البناء والعطاء المخلص من لدن قائد فذ، وملك صالح، يعمل من أجل رفاهية شعبه ورفعة وطنه».
وأضاف أن هذه الذكرى تتجدد، والمملكة تعيش في ظل إنجازات تنموية وحضارية ينعم بها المواطن، وتسير سفينة الوطن بأمان وسلام رغم الرياح القوية التي تهب على العالم وتؤثر في الاقتصاد العالمي، لافتاً إلى اهتمامه - أيده الله - منذ توليه بضرورة تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط من خلال إصدار مجموعة من الأوامر الملكية، التي أعادت هيكلة قطاعات حكومية تخفيفاً للإجراءات، فضلاً عن الدعم اللامحدود للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتوسع في الشراكات العالمية.
وتابع مشاط: «إن المملكة تمضي بكل ثقة ووعي بفضل الله، ثم بفضل قيادة قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ووزير الداخلية وولي ولي العهد - حفظهم الله -، نحو شاطئ الأمان، وتتعامل بمقدرة عالية وكفاءة مشهودة ونجاح يحظى بالإعجاب من كل المراقبين، مع كل التحديات والمتغيرات بفضل القيادة الواعية المحنكة والرؤية الثاقبة والنهج السليم والسياسات الواعية المتزنة، والحمد لله تسجل المملكة النجاح والتقدم رغم الأزمات الاقتصادية التي تعصف بكثير من دول العالم.
النهوض بالوطن
فيما أشار زياد بسام البسام نائب رئيس مجلس غرفة جدة إلى أن ذكرى البيعة المجيدة تمثل تجسيداً لمعاني التلاحم بين القيادة والمواطنين في كل ربوع الوطن الغالي، وتجدد روح الانتماء والولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي كرّس جهده وفكره لخدمة المواطن والسعي لتوفير سبل العيش الكريم له، حيث تؤكد مسيرة التنمية الاقتصادية التي خطها خادم الحرمين الشريفين على اهتمامه بالنهوض بالوطن من خلال التنمية المتوازنة، التي انطلقت مشاريعها في كل أنحاء البلاد التي دشنها - حفظه الله - في عدد من المناطق، لتؤكد صدق القيادة وتوجهها لتحقيق الرفاهية للمواطنين.
وأضاف: «على النطاق الخارجي كانت مبادرات الملك سلمان بحجم قيادته الفذة وبوزن المملكة الكبير، وهي مبادرات استقبلها العالم بكل التقدير والاعتزاز بحكمة وحنكة وبصيرة خادم الحرمين الشريفين، تجسد ذلك في مبادرة جمع الأمة من خلال التحالف الإسلامي لتعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يؤكد حرصه الشديد على الحفاظ على وحدة الشعوب العربية والإسلامية، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني، والوقوف إلى جانب الشرعية الدولية في مختلف النزاعات، وخاصة فيما يتعلق بمأساة الشعب السوري، ثم مناصرة مختلف قضايا الشعوب المستضعفة، ومساعدة العديد من دول العالم على تحقيق نمائها وتطورها».
قرار صائب
وعلى ذات الصعيد، أوضح فيصل الصيرفي الخبير المالي ورئيس مجلس إدارة الاستشارات المالية إنّ ذكرى البيعة مناسبة لنجدد فيها الثقة بأنفسنا بأننا شعب مؤمن ومخلص من ورائه ملك وولي أمر هو خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - يدفعه للخير ويحثه على العمل والبناء، ويحثه على الأمانة والشفافية، فكان ثمار جهده وحسن تدبيره وقيادته الرشيدة أن سمق البناء، وأينعت مشاريع التنمية خيراً في كافة أرجاء البلاد، لاسيما في المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث تكتمل ملامح أضخم المشاريع وأعمال الإعمار انطلاقاً من التوسعة العملاقة للحرم المكي، وتنظيم أم القرى وما حولها لتكون قادرة على استيعاب أكثر من عشرة ملايين حاج ومعتمر، فيما يسابق مشروع نقل القطارات الساعة للدخول إلى الخدمة، ويرصد العالم ويراقب ذلك بكثير من الإعجاب وينتظره أكثر من مليار مسلم حول العالم ويفاخر به.
وأكدّ أن السياسة المتوازنة للمملكة دفعت لقيادتها تحالف دعم الشرعية في اليمن، بمساندة مختلف دول العالم ضد السياسة العدوانية لإيران التي تنفذها مليشيات الحوثي، مؤكداً أن قرار قطع العلاقات مع إيران كان صائباً، بعد أن أبانت من خلال اعتداءاتها على المقرات الدبلوماسية للمملكة، وتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول الخليجية، نيّتها في تفتيت وحدة شعوب المنطقة ونشر الفتنة الطائفية.
سجل الإنجازات
فيما اعتبر الدكتور عبدالله بن شاكر آل غالب الشريف أمين عام غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- مناسبة للتّأمل في سجل الإنجازات التي حققتها المملكة منذ بدء نهضتها الحديثة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيّب الله ثراه - وهي إنجازات ظلت تتراكم بتسارع عبر العقود الماضية، وشملت جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، وها هي اليوم تتجسد في مظاهر مرموقة من التطور الاقتصادي والتقدم الاجتماعي والعمراني والثقافي الذي ظل ينتظم بكل أرجاء المملكة، وينعم بثماره مواطنوها.
وقال آل غالب: «وبفضل هذه الإنجازات يقف الاقتصاد السعودي اليوم كأكبر اقتصادات العالم العربي حجماً، وأكثرها حيوية وتطوراً»، مضيفاً «إن ما يشهده العالم العربي من مخططات وحروب ومعضلات وفتن يتطلب التعاضد والتآزر وهو ما دفع بالملك سلمان إلى نهج سياسة الحزم ضد هذه المخططات للحفاظ على الأمن والاستقرار».
الدولة الفتية
من جهته، قال سعود بن عبد العزيز الصاعدي عضو مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة: «إنها مناسبة غالية لوطننا العزيز تكشف لنا آفاق الطريق لرسم مستقبل مشرق، بإذن الله، إذ تمر بنا اليوم ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أيده الله، وحجم المنجزات يتزايد في كل يوم وساعة، وها نحن، والحمد لله، نعيش في ظلال الدولة الفتية بعد أن أصبحت كياناً له وزنه على كل المستويات العربية والإسلامية والدولية».
وأردف الصاعدي: «في هذا العام، تحولت الرياض عاصمة للعرب والمسلمين، من خلال اجتماعات القادة العرب وزيارات كثير من قادة العالم الإسلامي، والمؤتمرات العربية وغير العربية، وقبل أن يسدل العام الأول من حكم خادم الحرمين الشريفين ستاره أُعلن عن تحالف إسلامي يعد الأكبر في التاريخ الحديث للمسلمين، فعاد للمسلمين شعورهم بوحدة أمتهم وقوتها».