يوم البيعة مناسبة تحظى بخصوصية عالية للشعب السعودي بكافة شرائحه، حيث يتفاعلون معه بكل فخر واعتزاز، ويعبرون فيه عن حبهم وولائهم الصادق لمليكهم -حفظه الله- وفي ذكرى البيعة لهذا العام قدم أبناء الوطن للعالم نموذجاً متفرداً لتلاحم الشعب مع القيادة وجسدوا معاني الوحدة الوطنية في أقوى وأبهى صورها.
ويطيب لي في هذا اليوم أن أنقل أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه-، في هذه المناسبة السعيدة على كل مواطن، هذه الذكرى العزيزة التي تهل على بلادنا الطاهرة ونحن نعيش في رخاء وأمن وسلام بفضل من الله تعالى ثم بفضل القيادة الرشيدة والحكيمة التي تقود هذه البلاد وتعمل من أجل رفعتها وتقدمها وتطورها وتحكم فيها شرع الله، وتسخر خيراتها لخدمة هذا الشعب الوفي وتحقيق رفاهيته.
إن هذا الالتفاف والتأييد غير المسبوق الذي أظهره أبناء المملكة الوفي بكافة أطيافه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- تعبير صادق عن حبهم لمليكهم، ووفاء لرجل عظيم نذر حياته لخدمة هذه البلاد الأبية طوال الفترة الماضية، حيث تولى -حفظه الله- مسؤوليات عظيمة بدءاً من إمارة الرياض التي لا تذكر إلا مقرونة باسم باني مجدها الزاهر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.. حيث شهدت مدينة الرياض في عهده الذي استمر طوال خمسة عقود من الزمن نهضة تطويرية شاملة، كان فيها -حفظه الله- المفكر والمخطط والمهندس والمراقب لكل منجز فأرتقى بمدينة الرياض وحوّلها من مدينة صحراوية إلى عاصمة متطورة تتوافر فيها كل سمات ومقومات المدينة العصرية العالمية المزدهرة.
وبذات الرؤية الثاقبة والنهج القويم والعمل الدؤوب، الذي حول الرياض إلى مدينة عصرية عالمية يشار إليها بالبنان يقود الملك سلمان -وفقه الله- هذه الدولة ملكاً، متكئاً على قدرات قيادية استثنائية وسمات شخصية فريدة, حكمة وحنكة، يوظفها كما العهد به في مصلحة البلاد والعباد، والنتيجة هي هذه النهضة الشاملة التي تنتظم البلاد في جميع جوانب مشروعات البنية التحتية والمشروعات التنموية الضخمة والاهتمام بالتنمية البشرية وتطوير منظومة الخدمات بما يؤكد اهتمام القيادة بالمواطن، وحرصها على توفير الحياة الكريمة لكل الذي يبادل هذا العطاء اللامحدود بحب وولاء بلا حدود، وهكذا تقدم المملكة قيادة وشعباً درساً بليغاً للعالم في التلاحم والوحدة في يوم البيعة.
وننتهز هذه الفرصة الكريمة العزيزة على قلوبنا ونجدد البيعة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكاً على البلاد نبايعه بيعة شرعية على كتاب الله وعلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم, كما نبايع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد بيعة شرعية مقتضاها السمع والطاعة.. داعيا الله أن يوفق هذه البلاد وأن ينصرها على أعدائها إنه سميع مجيب.
د. علي بن سليمان العطية - نائب وزير التعليم العالي سابقاً