الثقافية - صالح الخزمري:
نظير إسهاماته الكبيرة والجليلة في خدمة الثقافة ونادي جدة تحديداً عبر ربع قرن مضت من عمر النادي ولكون الفضل يعود له بعد الله في انطلاق ملتقى قراءة النص فقد اختار نادي جدة الأدبي الثقافي الأديب الكبير الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين، ليكون الشخصية المكرّمة هذا العام من خلال «ملتقى قراءة النص» في نسخته الـ 14 .
وقال رئيس النادي الأستاذ الدكتور عبد الله بن عويقل السلمي: «إن الأديب الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين يعد أحد أبرز الرواد، وسيكون للنادي شرف القيام بتكريم هذا الرمز الأدبي الكبير». وقال السلمي إن تكريم أبو مدين يأتي عرفاناً بالتضحيات التي قدمها على مدى عقود للصحافة والثقافة السعودية، وتحمله أعباء النادي الذي رأسه على مدى ربع قرن، وهي الفترة التي شهدت توهج النادي وتتويجه ووضعه في مقدمة أبرز الأندية الأدبية وأغناها نشاطاً.
وأبان السلمي أن ملتقى قراءة النص الذي حدد انعقاده في الفترة من (23 - 25 فبراير المقبل) سيعالج مرحلة قريبة من مراحل تطور الأدب السعودي من خلال عنوان: (الحركة الأدبية في المملكة من عام 1400 إلى عام 1410هـ: قراءة وتقويم)، حيث شهدت المملكة في هذه الفترة (فترة الثمانينيات الميلادية) حراكاً أدبياً قوياً ومؤثّراً، سيتصدى النادي لرصده ومراجعته وتقويمه من خلال أوراق الملتقى.
وأوضح أمين الملتقى الأستاذ الدكتور محمد ربيع الغامدي أن النادي خصص جلسة من جلسات الملتقى لأبي مدين، يتحدث فيها كل من الدكتور حسن الهويمل والدكتور سعيد السريحي، والأستاذة سلوى أبو مدين عن جوانب مختلفة من شخصية المحتفى به (أديبا وناقداً وصحفياً) كانت له جهوده وإسهاماته المميزة في المشهد الأدبي في بلادنا على مدى عقود من الزمن امتدت منذ إنشائه صحيفة (الأضواء) ومجلة (الرائد) وصولاً إلى إسهاماته الكبيرة إبان توليه رئاسة نادي جدة الأدبي الثقافي، وإشرافه المباشر على عدد من الدوريات المهمة، وهي «مجلة علامات في النقد» ومجلة «جذور التراث»، ومجلة «نوافذ» المختصة بالأدب المترجم، والمجلتان الإبداعيتان «الراوي» المتخصصة في السرد، و»عبقر» المتخصصة في الشعر. وكذلك إشرافه المباشر على الأنشطة الذائعة الصيت التي عرف بها نادي جدة الأدبي الثقافي، ولا سيما في مرحلة الثمانينيات الميلادية وهي المرحلة التي خصصنا الملتقى في دورته الحالية لدراستها.
والجدير بالذكر أن هذا الملتقى هو الرابع عشر من ملتقيات قراءة النص التي دأب نادي جدة على إقامتها سنويًّا، وسيشارك بهذه الدورة عدد من كبار الأدباء والنقاد بالمملكة.