لأَنَّكَ ...كُنْت.. ! ">
لِأنِّيْ على رَاحَتَيْكَ أَفَقْتُ
وَمِنْ نَهْرِ كَفِّكَ عَذْبًا شَرِبْتُ
لِأنِّيْ بِحضْنِكَ مَا زِلْتُ طِفْلاً
وَفِيْ عَيْنِ غَيْرِكَ طَوْدًا سَمَقْتُ
لأنِّيْ أَرَاكَ مُنَايَ وُجُودِيْ
وَأَمْشاجَ عُمْرِيْ لِذاكَ كَبُرْتُ
فَيا ذرْوَةَ الحُبِّ والزَّهْوِ قُلْ لِيْ
أَمِثْلِيْ ...؟ بِجَنَّةِ زَهْوِيْ نَبَتُّ!
رِضَاكَ رِضَايَ وَعَيْناكَ عَيْنا
يَ والرُّوْحُ أَنْتَ بِها قَدْ أَقَمْتُ
أَرانِيْ بِبِرِّكَ نِلْتُ الأَمانِي
وَأَصْبحْتُ نَبْضاً إليْكَ يَمُتُّ
عَلَى رَوْضِ حُلْمِيَ كَفُّكَ تَهْمِي
وَتَرْوِيْ حُقُوْلِيَ حَتَّى قَطَفْتُ
وَفَوْقَ غُصُونِكَ يَا مَوْطِنَ الحُبِّ
غنيت بالْحُبِّ حَتَّى سَكِرْتُ
فَلا تَأْبَهَنَّ لِأَهْلِ العُقُوقِ
فَلِلخائِنينَ سُيُوفٌ تَبُتُّ
ضِياؤُكَ فِي خَافِقِي بَاتَ يَجْرِي
فَمِنْهُ زَرَعْتُ.. لَبِسْتُ .. قَبَسْتُ
هَلِ الحُبُّ إلاّكَ يَرْوِي الْحَنَايَا
وَيَمْنَحُنِي ما مَنَحْتُ.. وَشِئْتُ
جَلالَةُ عِشْقِكَ فِيْنا تَماهَتْ
فَصانَ رُؤانا جَلالٌ وَسَمْتُ
بِمَدْرَجَةِ الحَقِّ تَرْسُو خُطَانَا
فَتَرْسُمُنا بالسَّناءِ العَهِدْتُ
تُجَلِّلُنِي بالرِّضا والمعاليْ
لَكَ اللهُ يا .. يا.. لأنَّكَ ...كُنْتُ.. !
25 /3/1437
- يحيى إبراهيم الشعبي