في الذكرى الأولى لمبايعة خادم الحرمين الشريفين على الحكم في المملكة العربية السعودية يحق لنا أن نفخر كمواطنين سعوديين بهذه الأسرة الحاكمة التي اتخذت من القرآن والسنة نهجا ودستورا منذ توحيدها على يد الإمام العادل المجاهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه، نترحم على من رحل من ملوكنا ونفتخر ونجدد الولاء والطاعة لمن هو على هرم الحكم، فمن هو الملك الحازم؟ إنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الملك الذي رفع شأن الامة بحنكته ودهائه وقراراته الصارمة، الملك الذي وقف في وجه أطماع إيران التوسعية ولخبط أوراق القوى الطامعة في خيرات الجزيرة والخليج، واحتل الرقم الأول في استطلاعات الرأي كأفضل شخصية مؤثرة في العالم من الزعماء خلال العام المنصرم، فلا غرابة ولا عجب انه سلمان العز والنصر والسؤدد، يقف ونقف من خلفه صفا واحدا ضد الإرهاب الدولي والداخلي، ضرب بيد من حديد كل من عبث بأمن الوطن فأوجع ولخبط أوراق المعتدين، فأدب دهاء في السياسة وشدة في الحرب وقلب لين وعطوف على المسلمين والمظلومين، إنسانيته لم تتوقف عند الحدود بل شملت جميع أقطار العالم وشعوبها وقف مع الشعب السوري الشقيق واليمني الشقيق والمصري الشقيق، وقف مع القضية الفلسطينية بكل قوة لم تمنعه الحرب مع الحوثي البغيض من النظر في الشأن الداخلي، فالمشاريع التنموية على قدم وساق وزوار بيت الله الحرام ينعمون بفضل الله بالامن والأمان وهم بازدياد يشاهدون بأنفسهم عجلة التطوير، والتوسعة بالحرمين مستمرة لم تتوقف تسير عجلة التنمية وجنودنا على حدودنا دفاعا عن الوطن تسيل دماؤهم الطاهرة في سبيل الدين ثم المليك والوطن، فلا عجب إنهم أبناء سلمان ولن يجاهدوا إلا في سبيل الله لا يحيدون عن هذا الطريق ولن نحيد الا بالنصر اوالشهادة نعم، فنحن كلنا فداء للدين والوطن والمليك ورهن إشارة قائدنا الفذ نحن وأبناؤنا بحمد لله ننعم بالأمن والأمان، حياتنا طبيعية في السعودية لا فرق بين مواطن ومقيم رغم القلاقل والحروب المحيطة لم تكن الحرب في الحد الجنوبي الا دفاعا عن الوطن والمقدسات ودفاعا عن الخليج بأسره رزقنا الله بحاكم حكيم قرب العلماء والمشايخ زار مريضهم وأخذ بمشورتهم وأعطى القضاء النظر والحكم والبت في قضايا الإرهابيين والمفسدين بالأرض، لتظل بفضل الله هذه الدولة آمنة مطمئنة، نسأل الله العلي القدير أن يلبس خادم الحرمين الشريفين لباس الصحة ولعافية، وأن يديم على بلدنا نعمة الأمن والأمان وأن ينصرنا على كل من عادانا.
- محمد بن عبدالله المنيع