الملك سلمان حاضر دائماً في صياغة قرارات الدولة وصناعة مواقفها الداخلية والخارجية ">
الجبيل - عيسى الخاطر:
قال مدير عام فرع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بالمنطقة الشرقية المهندس صالح بن غرم الزهراني إن مناسبة مرور عام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- مقاليد الحكم، تأتي لتحمل مشاعر الفرح والسرور ابتهاجاً بملك، كما يعلم الجميع، أن الملك سلمان - حفظه الله- حاضر دائماً في صياغة قرارات الدولة وصناعة مواقفها الداخلية والخارجية، منذ ما يقارب الخمسين سنة الماضية انطلاقاً مما يملكه من حنكة سياسية، ورؤية سديدة، واطلاع تاريخي عميق، وخبرة إدارية ثرية انعكست آثارها إيجاباً على القرارات السياسية والتنموية للمملكة. وإذ نستذكر ذلك نستذكر الكلمة التي ألقاها مقامه الكريم بعد توليه مقاليد الحكم والتي أكد فيها أن المملكة العربية السعودية ستظل متمسكة بالنهج القويم الذي سارت عليه منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وأنه لا تهاون في العقيدة والوطن، ولا مكان في بلاد الحرمين للتطرف ولا تسامح مع كل من يريد الإفساد في الأرض. إن الحنكة السياسية ورؤية الإصلاح الاقتصادي والحراك المؤثّر على المستويين الإقليمي والدولي التي اتسم بها الملك سلمان - حفظه الله- عزَّزت من المكانة المرموقة التي أصبحت المملكة تحتلها حالياً، واستطاعت حماية المملكة من تداعيات وآثار التقلبات الاقتصادية والظروف غير العادية التي تواجهها أسواق النفط، كما جعلت المملكة في هذه الفترة العصيبة التي تشهد فيها المنطقة ويلات الحروب والصراعات، دولة ذات ثقل سياسياً واقتصادياً واجتماعياً في الساحة الدولية. على الصعيد المحلي وضع خادم الحرمين الشريفين بعد أن تولى القيادة في المملكة أهدافاً إستراتيجية، جعل في مقدمتها كيف يكون هذا المواطن هو المستفيد، وامتداداً لاهتمامه وعنايته وحرصه أصدر - حفظه الله- العديد من القرارات والأوامر منها إلغاء اللجان والهيئات والمجالس العليا وإنشاء مجلسي: الشؤون السياسية والأمنية، والشؤون الاقتصادية والتنمية منعاً للازدواجية في الأهداف وآليات العمل بين جميع الأجهزة الحكومية ومؤسسات الدولة المختلفة والتي ستؤدي إن شاء الله لزيادة كفاءة الأداء ومستوى التنسيق، وتسريع آلية اتخاذ القرارات ومتابعة تنفيذها، ورسم الاتجاهات المستقبلية ووضع خطط وأهداف عملية قابلة للقياس والمتابعة لإحداث تنويع ونمو اقتصادي وتنمية مستدامة، بغية الوصول إلى تكمل الأدوار والمسؤوليات، بما يتواكب مع التطورات والمتغيِّرات المتسارعة.
كما أن تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة كان من أولى اهتماماته - حفظه الله- ويؤكّد ذلك ما أصدره من توجيهات بشأن تطبيق برنامج التحول الوطني لنقل المملكة لمصاف الدول المتقدِّمة صناعياً لتحقيق المزيد من المنجزات التنموية العملاقة، وعلى الرغم من انخفاض أسعار النفط إلا أن ميزانية الدولة لهذا لعام اتسمت بالشفافية والكفاءة وركزت على تحسين الأداء الحكومي والاستمرار في الصرف على المشاريع التنموية التي تنعكس على رفاهية المواطن، ولعل القرارات التي صدرت مؤخراً برفع جزء من دعم الدولة على بعض مشتقات البترول وخدمات المرافق من ماء وكهرباء والتي وجهت للقطاع الصناعي والتجاري بشكل خاص وبارتفاع طفيف على المواطن بما لا يؤثّر على ذوي الدخل المحدود دليل على الرؤية الاقتصادية الثاقبة والتي سوف يكون لها الأثر الكبير بتقليل مصروفات الدولة.
وعلى الصعيد الدولي حرص - حفظه الله- على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة ومواجهة كل التحديات الراهنة، في ظل التغيّرات الإقليمية والدولية التي تشهدها، ومن أجل ذلك تم تأسيس تحالف عسكري عربي لاستعادة الشرعية في اليمن, وتشكيل التحالف العسكري الإسلامي، الذي أعلنت عنه المملكة، ويضم 34 دولة لمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله، والوقوف في وجه كل منحرفٍ ضال، لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار.
وفي الختام أدعو الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، وأن يحفظ على بلادنا أمنها واستقرارها.