القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين أنجزت خلال عام واحد تحولات مهمة لتحقيق مكتسبات نوعية للوطن ">
أعرب معالي مدير عام معهد الإدارة العامة، الدكتور أحمد بن عبدالله الشعيبي عن صادق تهنئته ومباركته لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتوليه مقاليد الحكم. مشيداً بما حققته المملكة في المشهد السياسي الدولي من المواقف الحازمة، حيث سارت المملكة في سياستها الخارجية على مبادئها الثابتة، الملتزمة بالمواثيق الدولية، المدافعة عن القضايا العربية والإسلامية، الرامية إلى محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في العالم، الساعية إلى توحيد الصفوف لمواجهة المخاطر والتحديات التي تحيط بالأمتين العربية والإسلامية. وأكّد كذلك على ما تحقق من إنجازات وطنية وتنموية في مختلف المجالات.
وقال إن المملكة العربية السعودية وهي تحتفي بهذه الذكرى العزيزة والغالية إنما تحتفي بمناسبة وطنية عظيمة، حققت خلالها القيادة المزيد من الرخاء والأمن والاستقرار والإنجاز والعطاء، في مسيرة تمت خلالها مواصلة تطوير الأنظمة وتحديث أجهزة ومؤسسات الدولة، والاستمرار في تنفيذ المشاريع التعليمية والصحية والتنموية في مختلف أنحاء المملكة، الهادفة إلى تحقيق الرخاء والتقدم للوطن والمواطن.
وثمّن معالي مدير عام معهد الإدارة العامة المضامين الضافية والعميقة للخطاب الملكي السنوي لخادم الحرمين الشريفين خلال افتتاحه أعمال السنة الرابعة من الدورة السادسة لمجلس الشورى، وما مثّله من رؤية تنموية وسياسية واقتصادية وأمنية متكاملة الجوانب واضحة المعالم، تضمنت معاني قيمة ومدلولات ومؤشرات إيجابية في عالم مضطرب. مؤكداً النجاح اللافت الذي حققه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال هذه الفترة الوجيزة من عمر الزمن، في إحداث تحول نوعي وبناء رسالة ورؤية وطنية حكيمة، ليستلهم منه شعبه الوعي بها وتبني مضامينها القائمة على ضرورة المشاركة الوطنية لتحقيق إستراتيجيات الدولة الحديثة الساعية للرقي بالوطن إلى صفوف دول العالم المتقدم، حتى تحولت المملكة العربية السعودية إلى ورشة عمل وطنية، أبهرت المتابعين، ومرحلة بناء تهدف إلى خير ورفاهية المواطن، أصدر خلالها - حفظه الله- جملة من القرارات الوطنية والاقتصادية، التي استقبلها المواطن بكل الرضا والحبور، في مشهد رسخ المواطن من خلال حبه وولائه لقيادته وانتمائه لوطنه، والتفاف الرعية حول الراعي، بحبل من الود والحب الساكن في القلوب والنفوس.
ونوّه معالي الدكتور أحمد الشعيبي بمواصلة حكومة خادم الحرمين الشريفين اهتمامها بقطاعات الصحة والتعليم والإسكان والتوظيف والنقل والاقتصاد وغيرها، وتوفير الدعم السخي لها، مشيراً إلى أن ذلك في صلب اهتمام خادم الحرمين الشريفين وأولوياته، وما يؤكّد عليه - حفظه الله- في كل مناسبة. لما لها أثر وانعكاس على تنمية الوطن، وحياة المواطن وتلبية احتياجاته، وتحقيق رفاهيته.
ولفت إلى توجيه الملك المفدى - حفظه الله- لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية عقب إقرار الميزانية العامة للدولة بالعمل على إطلاق برنامج إصلاحات اقتصادية ومالية وهيكلية شاملة، وأن تمثّل الميزانية بداية برنامج عمل متكامل وشامل لبناء اقتصاد قوي قائم على أسس متينة تتعدّد فيه مصادر الدخل مع مواصلة تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية، وتطوير الخدمات الحكومية المختلفة، ورفع كفاءة الإنفاق العام. مؤكداً أن ذلك سيكون له انعكاساته التنموية الكبيرة والشاملة، التي ستعود على الوطن والمواطن بكل خير.
وأكّد معالي مدير عام معهد الإدارة العامة أن عناية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- بالتعليم والتدريب وتطوير الموارد البشرية الوطنية، لا حدود لها ليقينه - حفظه الله- أن الإنسان السعودي هو هدف التنمية الأول، واستشعاراً منه أن الوطن لا يبنى إلا بسواعد أبنائه المخلصين المؤهلين تأهيلاً جيداً في مختلف المجالات، لذلك حظيت هذه القطاعات بنصيب وافر وسخي من الميزانية العامة للدولة لهذا العام. منوّهاً في هذا الصدد بأن معهد الإدارة العامة قد حظي ولسنوات عديدة بتشريف خادم الحرمين الشريفين ورعايته لمناسبة الخريج والوظيفة التي يقيمها سنوياً احتفاءً بأبنائه الخريجين، عندما كان - حفظه الله- أميراً لمنطقة الرياض، ولمس المعهد ومنسوبوه وخريجوه عن قرب مدى اهتمامه - حفظه الله ورعاه- بالمواطن، وبالشباب وتأكيده في كلماته الضافية في تلك المناسبات على أهمية التعليم والتأهيل والتدريب للشباب السعودي، وتوجيهه النصائح الأبوية للخريجين بمواصلة التحصيل ورفع الكفاءة، وضرورة العمل بكل إخلاص وتفان، وأن يحرصوا على أن يكون لهم دور فاعل في المساهمة في مسيرة الوطن وإعلاء بنائه الشامخ.
وختم معاليه تصريحه قائلاً: أسأل الله أن يوفّق خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وأن يعينهم، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه، ويديم عليها نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتنا الحكيمة.