490 ألف ريال مبيعات الأسر المنتجة خلال مهرجان الصحراء التاسع بحائل ">
حائل - سلطان الشبرمي:
بلغ حجم مبيعات الأسر المنتجة خلال مهرجان الصحراء التاسع بحائل، والمنظم من مجلس التنمية السياحة بمنطقة حائل وفرع هيئة السياحة والتراث الوطني وجامعة حائل وأمانة حائل بمنتزه المغواة الترفيهي، أكثر من 490 ألف ريال خلال الفترة من 27 / 3 حتى 5 / 4 الجاري، بواقع 70 آلاف ريال يومياً. إذ تستعرض الأسر المنتجة أمام زوار المهرجان عدداً من المشغولات والحرف والمأكولات الشعبية المتنوعة حيث إن معظم منتجاتهم تعتمد على العمل اليدوي مثل: المأكولات الشعبية والتراثية كالسمن والأقط والعطورات والإكسسوارات والبراقع والدخون والشنط والجلابيات والحياكة، التصميم، إضافة إلى بيع البهارات الحائلية والحناء ومنتجات السدو والخوصيات التي لاقت رواجاً كبيراً من الزوار خلال الأيام الأربعة الماضية.
وأوضح مدير الفعاليات بالمهرجان أخصائي التنمية السياحية بسياحة حائل الأستاذ ماجد الجبرين، حرصهم على دعم الأسر المنتجة، وإيجاد منافذ تسويقية لمنتجاتها، والسعي لاستمرارها على نحو يسهم في تحسين مستوى الدخل لها وتمكينها من رفع مستواها المعيشي، مؤكداً أن دعم الأسر المنتجة واجب على الجميع، وتحث عليه الحكومة الرشيدة على كافة الأصعدة لإيجاد مداخيل جيدة لهذه الأسر المنتجة.
وأكد عدد من المشاركات في المهرجان أنهن ينتظرن المهرجانات للمشاركة فيها لأنها توفر لهن موقعاً مناسباً للبيع، إضافة إلى الأعداد الكبيرة للزوار التي تأتي من داخل وخارج منطقة حائل، كون مهرجان الصحراء أصبح معروفاً للجميع، مشيرات إلى أن نسبة كبيرة من زبائنهن من خارج المنطقة ويتواجد في المهرجان أكثر من 100 أسرة بتنوع نشاط كل أسرة.
وقالت «أم عاصم « - وهي تعمل في مهنة الحياكة -: إنها تعمل في هذه المهنة منذ أن كانت في الصف الرابع الابتدائي، وإنها كانت بدايتها في هذا العالم، حتى أتقنتها بشكل احترافي وإنها تقوم بحياكة الملابس، وصناعة أغطية الأواني المنزلية والمفارش المنزلية، مؤكدة أن مهرجان الصحراء يُعد أحد أهم مصادر دخلها ومنفذ البيع الأقوى لتسويق منتجاتها ذات الجودة العالية؛ حيث تتراوح مبيعاتها اليومية بين 500 إلى 800 ريال.
واعتبرت «أم فائز» أن المهرجانات فرصة كبيرة للأسر المنتجة لتنمية الدخل، ولكونه بمثابة حلقة الوصل بينها وبين الزبائن لتعريفهم بمنتجها، مبينة أنها تخرج من المهرجان بعدد كبير من الزبائن الذين يتواصلون معها بعد ختام المهرجان، لتوفر لهم أشهى المأكولات الشعبية التي تعد الوجبات المفضلة بين المواطنين.
واستقطبت أركان الأكلات الشعبية عدداً كبيراً من زوار مهرجان الصحراء التاسع؛ حيث يحرص العديد من المشاركات على تقديم جميع أنواع الأكلات الشعبية المفضلة لزوار المهرجان، والتي يحرص الكثير منهن على تقديمها لهم بشكل جميل، لجذب الزبائن.
وأكدت «أم عبد الله» أن دخل الأسرة الواحدة المشاركة في المهرجان يتراوح من 600 إلى 900 ريال، موضحة أن المأكولات التي نتمكن من إحضارها تنفد مهما كانت الكمية؛ حيث يتم البيع في وقت قصير، مشيرة إلى أن معظم الزوار يتناولون الأطعمة في مقر الفعاليات قبل مغادرة المهرجان.
أما «أم سعد» التي تخصصت في بيع وصناعة العطور؛ فتشير إلى نجاح مشاركاتها في المهرجانات، وبخاصة توقيت إقامتها التي تساعد بشكل كبير في جذب الكثير من الزبائن في منتصف العام الدراسي، وتؤكد أنه من الصعب تنفيذ جميع طلبات الزبائن بسبب العدد الكبير، مضيفة أنها تعرض بأهمية منتجاتها بعد الإقبال الكبير والطلبات عليها، كما أنها تحصد الثناء والشكر من الزبائن الذين قدموا من خارج المنطقة ومن داخلها.
وتقدم عدد من الأسر المنتجة المنتجات الشعبية، التي تتضمن الحياكة والتطريز وصناعة السدو والمأكولات والملابس الشعبية وصناعة الخوص والسلال والمشروبات الساخنة، من الشاي بأنواعه والقهوة العربية والزنجبيل.