الجزيرة - عبدالله الفهيد:
في اطار برنامج التحول الوطني لتنويع مصادر الدخل الذي اعتمدته الدولة مؤخراً، وضعت وزارة الاقتصاد والتخطيط ممثلة بوكالة الوزارة للشؤون الاقتصادية في السعودية القطاع السياحي من أولويات برنامجها الوطني لتنويع مصادر الدخل وزيادة فرص العمل للمواطنين، وذلك باعتبار أن تخطيط التنمية السياحية جزء رئيس من خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تقتضي إشراك جميع الوزارات والأجهزة الحكومية والأهلية لتنفيذ السياسة التنموية السياحية في جميع مناطق المملكة.
وقد أكد الدكتور أحمد بن حبيب صلاح وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية أن القطاع السياحي سيكون من أولويات الدولة، وذلك في اطار برنامج التحول الوطني لتنويع مصادر الدخل الذي أعلنت عنه الدولة مؤخراً، ليكون القطاع السياحي بمثابة البديل الاقتصادي الذي يضمن عدم الاعتماد على النفط بشكل كلي اضافة الى ما يوفره من فرص عمل جديدة للمواطنين، مشيراً الى أنه بحسب التوقعات سيحتل القطاع السياحي ثاني أكبر دخل للدولة بعد النفط وذلك على مدى السنوات القليلة المقبلة.وأبان وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية، أنه فور الانتهاء من البنية الأساسية للسياحة الداخلية والتي من المتوقع أن تنتهي قريباً على مستوى جميع المناطق، سيكون القطاع السياحي أحد أهم المصادر الجديدة للتحول الوطني، وذلك فور انتهاء جميع متطلبات القطاع السياحي في البلاد.
ويعتبر برنامج التحول الوطني أن قطاع السياحة الداخلية في مقدمة القطاعات الخاصة التي ينبغي التركيز عليها لتنويع مصادر الدخل بعيداً عن النفط وقطاعاته، خصوصاً أن هذا القطاع ثري وواعد وداعم رئيس للاقتصاد الوطني اضافة الى توفير فرص العمل لكافة شرائح المجتمع، في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الاقتصاد والتخطيط في وقت سابق أنها ستعمل جاهدة على دعم هذا القطاع الاقتصادي وإقناع المواطن السعودي بأن هناك سياحة داخلية ممتازة وواعدة وتفي بمتطلباته، سواءً ما هو موجود منها ومتاح، أو الذي في طريقه نحو التطوير مستقبلاً.