جمع د. فيصل دراج عدداً من الدراسات الأدبية التي كتبها عن الأديب جبرا إبراهيم جبرا في كتاب صدر عن مجلة دبي الثقافية. ووصف الأديب الفلسطيني بأنه أديب متعدد في مراجعه الثقافية؛ إذ احتضنت أعماله الشعر والفلسفة والرؤى الدينية.
أنجز جبرا في (صيادون في شارع ضيق) عملاً روائياً محملاً بمنظور رومانسي، وأخبر عن مراجعه الثقافية التي انطوت على معرفة بالرسم والموسيقى مدهشة. وعاد في روايته (السفينة)، وبرهن على سعة منظوره الثقافي، فسأل ديستويفسكي، وقرأ دلالة الخير والشر في رواية الشياطين.
وكانت القدس حاضرة في روايات جبرا؛ إذ تقرأ القدس في أعماله مكاناً فلسطينياً، عاش فيه طوراً من حياته. وساوى هذا المثقف الفلسطيني النوعي بين الثقافة والحقيقة، وأدرك أن إعلان الحقيقة له دروب متعددة، تحتمل القصة القصيرة حال مجموعة (عرق وقصص أخرى)، التي نشرها في بيروت عام 1956. وتحتاج إلى الشعر كما هو واضح في ديوانه (تموز في المدينة 1959) و(لوعة الشمس) 1979.