سليمان بن عبدالرحمن الخليفة ">
نعلم أنّ المعرفة التربوية تعتبر مطلباً رئيساً للترشح للوظائف التعليمية، ولأنه يوجد كثير من أبنائنا الخريجين والخريجات من هو بحاجة إلى التأهيل التربوي كي يسير مع الركب في هذا الطريق، وهو ما يسمى في يومنا هذا بالدبلوم العام في التربية.
وحيث إنه تم إيقاف الدبلوم بهدف إعادة دراسة جدواه وإعادة هيكلة خطته من قِبل وزارة التعليم حتى يتم الاستفادة من مخرجاته التربوية مستقبلاً، حينها قد يشعرنا هذا الإجراء بوجود مشكلة تواجه الوزارة وجامعاتها، وأنها بحاجة إلى إيجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلة.. والتي نأمل أن تكون وفق تطلعات أبنائنا الخريجين.
وبصفتي خبيراً تربوياً أحببت أن أضع أمامكم طرحاً عله يكون بداية حل وخير بديل عن هذا الدبلوم الذي تقيمه بعض الجامعات في كل عام، مع إمكانية أن نضعه مساراً آخر يتوازى مع الدبلوم التربوي، فيكون أمام الخريج خياران يختار منهما ما يناسبه ويتناسب مع ظروفه القائمة.
وما أردت طرحه أمامكم هو ما يلي:
أن تقوم وزارة التعليم بعمل تنظيم وآلية لتدريب الخريجين ميدانياً لمدة عام دراسي، بدلاً من إلحاقه بالدبلوم التربوي الذي يغلب عليه الطابع النظري، بحيث يجوز للمتدرب الالتحاق بإحدى مدارس التعليم العام المؤهلة بإمكانياتها كل بما يتوافق مع تخصصه، ليكون مشاهداً ومتابعاً للمعلم خلال الفصل الدراسي الأول، وخلال الفصل الثاني يصبح معلماً مساعداً يسند له عدد من الحصص التعليمية تحت إشراف المعلم المشرف ومتابعة مدير المدرسة والمشرف التربوي المختص، على أن يتم إلحاقه خلال هذه الفترة ببعض البرامج التربوية التأهيلية التي تقيمها الجهات المختصة بإدارة التعليم.
كما أنه لابد أن يكون المعلمون المكلفون بالإشراف على المتدربين منتقين ويتم اختيارهم وفق آلية وضوابط دقيقة، منها: الخبرة الكافية، ومناسبة حجم المدرسة، وعدد طلابها.... الخ.
وفي نهاية العام يتم تقييم المتدرب من قِبل أعضاء اللجنة المكلفة المكونة من: 1- المعلم المشرف. 2- مدير المدرسة. 3- المشرف التربوي المختص .. بعد ذلك يمنح الشهادة التربوية التي تؤهله للوظيفة التعليمية، وفي حال أخفق في اجتياز هذا البرنامج قد يعطى فرصة أخرى لمدة عام مع إمكانية تغيير البيئة المشرفة، بحسب ما تقتضيه المصلحة ما أمكن، حينها تكون وزارة التعليم قد حصلت بذلك على المخرجات المأمولة، منها: 1- قوة تأهيل المتدرب. 2- التدريب المباشر على يد من هم خبراء بالتعليم العام. 3- إشغال الجامعات بما هو أهم. 4- التيسير على أبناء هذا الوطن بحيث يستطيع كل من يرغب الالتحاق بهذا البرنامج في أي محافظة أو مدينة قريبة من مسكنه، سائلاً المولى أن ينفع به الجميع.
اللهم صل وسلم على نبينا محمد.