عرعر - الجزيرة:
أكَّد صاحب السمو الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة الحدود الشمالية, أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ, سخر جل وقته وراحته وجهده من أجل الوطن والمواطن منذ أن تولى ـ رعاه الله ـ, مقاليد الحكم التي شهدت في عهده الميمون نقلة تحديث وتطوير شامله في مختلف المجالات.
وقال سموه في كلمة بمناسبة ذكرى الأولى لتولي خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ, مقاليد الحكم: «إن البيعة المباركة تمثل نموذجاً رائعاً في تاريخ البلاد ودليلاً راسخاً على متانة العلاقة وقوة الروابط بين الراعي والرعية تتجسد من خلالها أبهى صور التلاحم بين القائد وشعبه» .
وأضاف سمو أمير منطقة الحدود الشمالية: لعلنا نستذكر الخطاب التاريخي الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ, لشعبة أبناء المملكة العربية السعودية عندما تولى مقاليد الحكم في هذه البلاد الذي ضمنه عديد من المرتكزات المهمة التي تمثل السياسة التي ينتهجها ـ أيده الله ـ, في الداخل والخارج ويأتي في مقدمتها التمسك بكتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلوات الله وسلامه عليه والمعمول بهما في جميع الأمور القضائية والحياتية التي تحفظ للمواطن والمقيم حقوقه وكرامته منذ توحيد هذه البلاد على يدي المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ.
وتابع سموه: لا بد لنا ونحن نعيش الذكرى الأولى للبيعة المباركة لتولي خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ, مقاليد الحكم في هذه البلاد, أن نشير إلى ما قام ويقوم به ـ أيده الله ـ, من رعاية واهتمام للحرمين الشريفين في ظل الإنجازات العظيمة والمرافق الخدمية الجليلة التي يتم تنفيذها في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وما شهدته من توسعه عظيمه ليتسنى لضيوف الرحمن من تأدية مناسكهم بيسر وسهولة في ظل ما توفره وتهيئه لهم حكومة خادم الحرمين الشريفين من إمكانات مادية وبشرية ومرافق خدمية.
ولفت سمو أمير منطقة الحدود الشمالية النظر، إلى أنه ومنذ أن تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ, مقاليد الحكم في بلادنا جعل الاهتمام بالمواطن من أولويات مسؤولياته, فهو ـ حفظه الله ـ, الحريص دائماً على الالتقاء بأبناء شعبه وتفقد أحوالهم والوقوف على أوضاعهم وتلمس احتياجاتهم واحتياج مناطقهم حرصاً منه ـ أيده الله ـ, على رفاهية المواطن وتخفيف الأعباء عنه والعمل على راحته ورقي حياته, مبرزاً سموه ما توافر للمواطن من مرافق وخدمات صحية وتعليمية وصناعية وزراعية وثقافية ومواصلات وثورة في تقنية المعلومات وازدهار في الاقتصاد جعلت بلادنا ولله الحمد تقف في مصاف الدول المتقدمة.
وأشار سموه إلى الأوامر الملكية الكريمة التي أصدرها ـ أيده الله ـ, التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن ومنها إنشاء مجلسين يرتبطان تنظيمياً بمجلس الوزراء وهما مجلس الشؤون السياسية والأمنية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية, ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ـ حفظهما الله ـ, إلى جانب إلغاء الكثير من اللجان والمجالس الفرعية التي كانت تعيق عمل الوزارات ودمج وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم في وزارة واحدة بمسمى «وزارة التعليم» وفرض رسوم على الأراضي البيضاء.
وتطرق سمو الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد, إلى الخطاب الملكي السنوي الذي أفتتح به خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ, السنة الرابعة من الدورة السادسة لمجلس الشورى الذي استعرض من خلاله ـ حفظه الله ـ, السياسة الداخلية والخارجية للمملكة والمستجدات والتحديات في هذا الشأن.
وفيما يتعلق بالصعيد الخارجي, أكد سموه أن للمملكة العربية السعودية علاقاتها الخارجية المتميزة مع دول العالم في ظل ما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ, من حكمه وحنكه سياسية ورؤى ثاقبة وكان للمملكة الحضور الدائم في المحافل الإقليمية والدولية من خلال القمم والمؤتمرات سواء تلك التي احتضنتها المملكة أو شاركت بها في عدد من عواصم دول العالم التي تأتي في إطار اهتماماته ـ أيده الله ـ, حيال نصرة العرب والمسلمين وتوحيد الصف وحرصه على استقرار ورخاء بلدانهم.
وأبان سمو أمير منطقة الحدود الشمالية, أن المنطلقات الفكرية والمرتكزات السياسية التي تعتمد عليها المملكة في توجهاتها الإنسانية ومواقفها المتعاطفة مع الدول والمجتمعات, قد أعطت المساعدات السعودية صفة الخصوصية والتفرد, مشيراً سموه إلى أن ذلك نابع من تمسك قيادة هذه البلاد وشعبها بروح وقيم الإسلام والالتزام بجوهر التعاون والتكافل, مشيراً في هذا الصدد إلى القرار الحكيم الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ, حيال نصرة الأشقاء في اليمن من انقلاب الحوثيين وأنصار المخلوع علي عبدالله صالح عندما أطلق ـ حفظه الله ـ, «عاصفة الحزم وإعادة الأمل» للشعب اليمني الشقيق في تحالف مع دول مجلس التعاون الخليجي ودول عربية وإسلامية, مؤكداً سموه أن هذا القرار قد لاقى كامل التأييد من دول العالم.
وأكد سموه أن المملكة تقف بكل حزم للتصدي لأرباب الفكر الضال, مشيراً في هذا الصدد إلى قرار وزارة الداخلية القاضي بإقامة حد القصاص والحرابة على 47 إرهابياً من مثيري الفتنة والفكر الضال وفق ما جاء في الكتاب والسنة المحمدية المعمول بهما في هذه البلاد, مؤكداً سموه أن هذا الحكم الشرعي العادل قد لاقى تأييداً من كل الشعب السعودي والدول العربية والإسلامية والصديقة.
ودعا سمو الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد, الله عزّ وجلّ أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين, وأن يسبغ على مقامه الكريم الصحة والعافية, وأن يكتب ما قدمه لدينه ثم شعبه ووطنه والعروبة والإسلام في موازين حسناته وأن يشد أزره بعضديه سمو ولي العهد, وسمو ولي ولي العهد ـ حفظهم الله ـ, وأن يديم على بلادنا أمنها ورخاءها.