ما قام به الملك سلمان من إنجازات سيخلدها التاريخ ">
الجزيرة - واس:
عبَّر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض, عن بالغ اعتزازه وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - نظير ما قام به من إنجازات سيخلدها التاريخ محلياً وعربياً وإسلامياً ودولياً.
وقال سموه في كلمة له بمناسبة الذكرى الأولى لبيعة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله -: «نحتفل هذا اليوم بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً، مناسبة الذكرى الأولى لبيعة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ملكاً للمملكة العربية السعودية».
وأضاف سموه: «جديرٌ بنا ونحن نحتفل بالسنة الأولى من حكمه المجيد أن نسجل بمداد من ذهب مشاعر الفخر والاعتزاز والامتنان لمقامه الكريم لما قام به وخلال فترة وجيزة من إنجازات عظيمة سطرها المجد وسيخلدها التاريخ محلياً وعربياً وإسلامياً ودولياً».
وبين سمو الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز, أن خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - بادر وانطلاقاً من حرصه التام على الوطن ومكتسباته ورعايته للمواطن واحتياجاته وإيماناً منه بإحداث نقلة نوعية في أجهزة ومؤسسات الدولة سعياً لتطوير البلاد ومواجهة مختلف التحديات بالسرعة اللازمة وانطلاقاً من شخصيته العملية والحازمة والسريعة في اتخاذ القرارات للمصلحة العامة دون إبطاء أو تردد فقد بادر بإطلاق حزمة من الأوامر الكريمة في هذا الشأن شملت كل ما هو مفيد لأبناء الوطن ومنها على سبيل المثال، إعادة تشكيل مجلس الوزراء في أكبر تعديل وزاري تشهده المملكة، وإلغاء عدد من اللجان والمجالس وإنشاء مجلسين يرتبطان بمجلس الوزراء هما: مجلس الشؤون السياسية والأمنية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية, ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. وأوضح سمو أمير منطقة الرياض, أن أوامره - أيده الله - شملت دمج وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم في وزارة واحده تسمى وزارة التعليم، فضلاً عما أمر به - حفظه الله - من دعم مالي للجمعيات الخيرية والجمعيات المهنية المتخصصة ودعم الأندية الأدبية بواقع 10 ملايين لكل ناد، ودعم الأندية الرياضية بـ 10 ملايين لكل ناد، واعتماد 20 ملياراً لتأمين خدمات الكهرباء والمياه للمخططات.
وقال سموه: «كان هذا غيض من فيض عطائه للوطن والمواطن الذي يوليه اهتمامه المباشر في كل توجيهاته لجميع مسؤولي الدولة بالعناية والاهتمام بالمواطن السعودي وتحقيق تطلعاته».
وأضاف سمو الأمير فيصل بن بندر: «امتداداً لحزمه وعزمه فقد كان الحفاظ على كيان الدولة وأمنها من أولوياته - أيده الله - ضد كل من تسول له نفسه المساس بالأمن، فكان تنفيذ الأحكام الشرعية بحق 47 شخصاً في قضايا إرهابية رسالة واضحة الهدف والمقصد». وعلى الصعيد الخارجي فقد غَيّر - رعاه الله -, ملامح السياسة الخارجية للبلاد انطلاقاً من حنكته وحكمته في صياغة القرارات وصناعة مواقفها وتكييف علاقاتها الخارجية وفقاً لما تقتضيه مصلحة الوطن، وإدراكاً منه لحجم المخاطر العاصفة التي تحيط ببلادنا وبالأمتين العربية والإسلامية فكانت «عاصفة الحزم» حازمة في قرارها، وفي توقيتها، وفي أهدافها، فكان لهذا القرار التاريخي صدى واسعاً وحظي بترحيب شعبي كبير في الداخل والخارج نحو إعادة الهيبة والاعتبار للدول العربية والإسلامية وتوالت إنجازاته في هذا الشأن فكان إنشاء التحالف الإسلامي الذي ضم 34 دولة لمحاربة الإرهاب وتنظيماته تتويجا لمنجزاته العظيمة في سنة واحدة فقط من حكمه المجيد.
واختتم سمو أمير منطقة الرياض كلمته قائلاً: «نقول لك يا سيدي سر بنا وعين الله ترعاك ونحن لك جنودا أوفياء ومخلصين ونسأل الله أن يمدكم بعونه وتوفيقه وأن يطيل في عمركم ويشد أزركم بولي عهدكم وولي ولي العهد وأن يحفظ هذه البلاد وأمنها وشعبها ويديم علينا الأمن والرخاء والاستقرار».