زراعة 778 كلية و195 كبد و30 قلباً بالمركز السعودي للأعضاء ">
الجزيرة - سلطان المواش:
أوضح الدكتور فيصل بن عبد الرحيم شاهين مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء حول فعاليات برنامج زراعة الأعضاء في المملكة العربية السعودية للعام 2015م أن هنالك تطوراً ملحوظاً وزيادة في أعداد عمليات زراعة الأعضاء في المملكة سواءً من برنامج التبرع بالأعضاء من الأحياء أو بالتبرع بعد الوفاة. بالنسبة لزراعة الكُلى وذلك بفضل الجهود الكبيرة التي بُذلت خلال العام المنصرم فقد تمت زراعة (778) كلية بزيادة 24 % عن العام الماضي، منها (634) كلية من متبرعين أحياء و(144) كلية من متبرعين متوفين دماغياً، حيث حقق مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة المركز الأول في أعداد زراعة الكُلى بزراعة (187) كلية وبزيادة 40 % عن العام المنصرم محققاَ بذلك إنجازاً غير مسبوق في المملكة رغماً عن أنه يُعتبر من المراكز الجديدة نسبياً في زراعة الكُلى، يليه في المركز الثاني مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض حيث زرع (181) كلية، ثم في المركز الثالث مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام بزراعة (131) كلية، ثم رابعاً مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية بالرياض بـ(91) عملية زراعة كلية، ثم مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض بعدد (52) عملية زراعة كلية.
وبذلك فقد بلغت المملكة العربية السعودية مركزاً متقدماً في مجال زراعة الكُلى، حيث إنها من ضمن عشرة دول للزراعة من الأحياء وضمن الدول الرائدة في ممارسة الزراعة من المتوفين دماغياً على مستوى الدول العربية والآسيوية.
وأشار فيصل شاهين إلى أنه تمت زراعة (195) كبداً في العام 2015م، ويُعتبر مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض من المراكز الرائدة عالمياً في أعداد عمليات زراعة الكبد من الأحياء، بالإضافة إلى نشاط مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، ثم مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض. علماً بأن المملكة العربية السعودية تتبوأ المركز الثالث عالمياً بعد كوريا وتركيا بالنسبة لممارسة زراعة الكبد من الأحياء.
وأما بالنسبة لفعاليات زراعة الرئة فقد حدث نشاط ملحوظ في مجال زراعة الرئة عن العام الماضي وذلك باستفادة (20) مريضاً من زراعة الرئة بزيادة 50 % عن العام الماضي. كذلك الأمر بالنسبة لزراعة البنكرياس حيث تم إجراء (8) عمليات زراعة بنكرياس للعام 2015م مقارنةً بحالتين فقط في العام المنصرم. أما زراعة القلب، فقد تم زراعة (30) قلباً بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض.
وأعرب الدكتور فيصل شاهين عن سعادته البالغة بهذا التقدم الملحوظ في برامج زراعة الأعضاء قائلاً: إن هذه الإنجازات لم يكن لها أن تتحقق لولا توفيق الله سبحانه وتعالى ومن ثم الدعم الحكومي المقدم من حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (الرئيس الفخري للمركز السعودي لزراعة الأعضاء -حفظه الله ورعاه)، إضافةً إلى الجهود المقدرة من المجلس الصحي السعودي وعلى رأسهم معالي وزير الصحة رئيس المجلس، وكذلك البرامج المساعدة لبرنامج التبرع بالأعضاء وزراعتها والتي تتمثل في جمعية الأمير/ فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي (كلانا) تحت إشراف صاحب السمو الملكي الأمير/ عبد العزيز بن سلمان (حفظه الله)، وكذلك من خلال البرامج الداعمة مثل برنامج محمد وعبد الله السبيعي لدعم العاملين بالعنايات المركزة وبرنامج رفع مستوى التعاون بين العنايات المركزة في المستشفيات الزارعة والمركز السعودي لزراعة الأعضاء والذي تدعمه شركة الأجيال القابضة، وكذلك الدور الفعّال للمكتب الإقليمي لزراعة الأعضاء بالمنطقة الغربية وجهودهم المثمرة في الحصول على موافقات التبرع بالأعضاء بعد الوفاة.