الخبر - سلمان الشثري:

أثبتت الأسر المنتجة بأنها عنصر جاذب في المهرجانات السياحية، حيث يجد هذا القطاع إقبالاً كبيرًا من الزوار، ففي مهرجان الخبر السياحي «عيش جوك» اكتظت واحة الأسر المنتجة بالزوار، التي يشارك فيها 41 أسرة منتجة بنشاطات تجارية مختلفة بلغت أكثر من 15 نشاطًا.

وأكَّدت مسؤولة اللجنة النسائية في واحة الأسر المنتجة، ياسمين السهيمي، بأن هذا العام تميّز عن الأعوام السابقة بتنوع نشاطات الأسر المنتجة، لافتة إلى الإشادة الكبيرة من الأسر المشاركة بالدرجة العالية من التنظيم لمقر الأسر وتوزيع الأركان، التي تشهد توافد أعداد كبيرة من الزوار.

وقالت السهيمي: إن قطاع الأسر المنتجة في حاجة إلى مظلة رسمية للعمل على تنظيم هذا القطاع المهم جدًا، مشيرة إلى أن هناك من تحدث عن أهمية تحديد آليات ترخيص لقطاع الأسر المنتجة بطرق نظامية وطرح برامج تدريبية، إضافة إلى إسهام هذه المظلة الرسمية في طرح فرص متعددة لتسويق المنتجات، وإنشاء مواقع خاصة ودائمة للأسر المنتجة، مؤكدة في الوقت ذاته بأن هذه المنظومة إذا ما تم العمل بها ستسهم بلا شك في تذليل العقبات التي تواجه الأسر المنتجة.

من جهة أخرى سردت سيدات مشاركات نجاحاتهن من خلال الاستثمارات المنزلية، حيث أكَّدت أمينة علي، التي تعمل في مجال الخياطة، بأنها استطاعت أن تبني منزلاً من خلال استثمارها، كما استطاعت أن تزوج أبنائها، مشيرة إلى أنها حصلت على جوائز على مستوى المملكة كما أنها شاركت خارج المملكة في دول الخليج.

ووصفت أم أيمن مشاركتها الأولى في مهرجان الخبر بالتجربة الناجحة وذلك خلال أيام المهرجان، الذي يشهد إقبالاً كبيرًا، متوقعة استمرار التدفق الكبير من زوار المنطقة الشرقية على المهرجان حتى آخر يوم فيه. أما أم عبدالرحمن والمتخصصة في بيع القهوة، فذكرت بأنها تأمل بأن تلحق بالسيدة التي اشتهرت مؤخرًا بأنها سلمت بطاقة الضمان الاجتماع في المنطقة الشرقية، بعد نجاحها في مشروعها الصغير إلى أن اكتفت من إعانة الضمان الاجتماعي التي تصل إلى ألفي ريال.

في حين قالت أم علاء التي تعمل على صناعة «الشوكولاتة» بأنها لم تتوقع نجاحها السريع في مجال صناعة «الشوكولاتة»، مضيفة بأنها وضعت هدفًا لها خلال الخمس سنوات القادمة بأن تنشئ مصنعًا للشوكولاتة. ويأتي هدف أم علاء ونجاحات قريناتها المشارِكات ليعزز بذلك الدور الكبير للمهرجانات السياحية والتسويقية في دعم قطاع الأسر المنتجة، والبحث عن مظلة رسمية لهذا القطاع المهم.