ذكرى بيعة ملك الحزم مناسبة مهمة في تاريخ المملكة ">
الجزيرة - ياسر الجلاجل:
قال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي تمر علينا هذه الأيام الذكرى الأولى لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وهي مناسبة مهمة في تاريخ المملكة العربية السعودية وتأتي استكمالاً لمسيرة هذا الوطن الشامخ ابتداءً من عهد مؤسس هذه الدولة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- مرورًا بأبنائه البررة الملوك: سعود، فيصل، خالد، فهد، عبدالله -رحمهم الله جميعًا- وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز»، حيث واصل مراحل التطور والرقي، وشكل نقلة نوعية في مسيرة التنمية والبناء وسط ظروف استثنائية تمر بها المنطقة ومن تحديات سياسية واقتصادية.
وأوضح سموه أن المسيرة انطلقت من رؤية واضحة تستشرف المستقبل الواعد للمملكة، وتستصحب تطلعات المواطنين وطموحاتهم، من قبل قائدٍ على دراية كاملة بكل صغيرة وكبيرة في الدولة، وبكل الملفات الداخلية والخارجية، فاهتمامه بالشأن الداخلي لم يشغله عن مصالح المملكة الخارجية، والحفاظ على أمنها واستقرارها واستمرار وتطوير علاقتها المتميزة مع دول العالم.
وأكَّد سموه أن القرار الشجاع والحكيم والأبرز في هذا العهد انطلاق عاصفة الحزم لأجل وضع الأمور في نصابها باليمن الشقيق، ووقف أي استفزاز أو تهديد لأمن المملكة والمنطقة من قبل القوى الطامعة وحماية أرض الحرمين الشريفين من كل متربص أو حاسد.
وقال سموه بفكر الرجل القريب من الأحداث العالمية، والمدرك لمسارات السياسة والأمن الدوليين، وبحنكة القائد القريب من المواطنين، أصدر -حفظه الله- العديد من القرارات والأوامر بهدف تحقيق مصلحة المواطن تلبية طموحاته وتطلعاته، ولأجل وضع المملكة في مكانتها المناسبة دوليًا، من حيث مسؤوليتها عن الأمن والسلام الدوليين، وكذلك موقعها الاقتصادي المرموق، وسياستها النفطية التي ظلت متوازنة منذ عقود عديدة، في دلالة على أن الحكمة وبعد النظر ظلا يسيران شؤون المملكة العربية السعودية منذ نشأتها على يد المؤسس المغفور له بإذن الله - عبد العزيز آل سعود، وحتى هذا العهد المبارك، نسأل الله أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز، ويمتعه بتمام الصحة والعافية، ويحفظ لنا سمو ولي العهد الأمين وسمو ولي ولي العهد، ويسدد خطاهم جميعًا ويحمي بلادنا من كل مكروه ويديم عزها وأمنها واستقرارها ووفرتها ورخاءها.