خادم الحرمين أسس لمرحلة جديدة من العمل المشترك عبر منظومة جديدة في الشكل والإستراتيجية ">
القاهرة - واس:
أكَّد معالي سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد بن عبد العزيز قطان، أن وجود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- على سدة الحكم في المملكة العربية السعودية أسس لمرحلة جديدة من العمل المشترك عبر منظومة جديدة في الشكل والإستراتيجية، سيكون لها تأثير واضح على المنظومة الخليجية والعربية والدولية.
وعبّر السفير قطان في كلمة، بمناسبة مرور عام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبد العزيز آل سعود -أيده الله- مقاليد الحكم، عن فخره واعتزازه بما وصلت إليه المملكة من تطور ونهضة شاملة، حيث إن ما تحقق في عام واحد من إنجازات كبيرة في مختلف المجالات يحتاج إلى عقود طويلة حتى يتم تنفيذها.
ولفت معاليه الانتباه إلى أن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- أدرك أهمية وحدة الصف العربي، وضرورة التواصل مع قادة الدول العربية والوقوف معها ومساندتها في تحقيق آمالها وتطلعاتها، لذا أكَّد -حفظه الله- أن أمن دول الجوار جزء من أمن المملكة واستقرارها.
وأبان أن عملية «عاصفة الحزم» كانت نقطة تحول أعادت الأمل إلى نفوس العرب، وأنهم قادرون على صناعة الفارق، وحل قضايا المنطقة دون الاعتماد على الغير، بل وتصاعدت الدعوات بعد ذلك إلى الرفض الكامل لتدخل أي جهة في الشؤون العربية، مبينًا أن هذا التطور التاريخي أعاد الهيبة والعزة للعرب.
وقال معاليه: «إن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- أكَّد أن المملكة العربية السعودية حريصة على الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية وفي مقدمة ذلك تحقيق ما سعت وتسعى إليه المملكة دائمًا من أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة».
وأشار السفير قطان إلى أن خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- استمر في اتخاذ القرارات الحاسمة التي تحفظ للوطن والمواطن هيبته وكرامته، موضحًا أنه مع قرب انتهاء العام الأول لحكمه، صدر قرار المملكة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، بعد الاعتداءات الآثمة التي تعرضت لها بعثتها الدبلوماسية في مدينتي طهران ومشهد، متعهدًا -حفظه الله- بالاستمرار في الدفاع عن أمن وسلامة أراضي الوطن والمواطنين في الداخل والخارج، إضافة لتصدي المملكة للمطامع التوسعية الإيرانية التي تسعى لتأجيج الفتنة والصراعات في الدول العربية الشقيقة.
وأضاف معالي سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة: «أن خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- أكَّد أن المملكة ثابتة على مواقفها في التصدي للممارسات العدائية الإيرانية تجاهها وتجاه دول الجوار، وحلفاء المملكة، وأنه لا مكان في المجتمع الدولي لدولة تتغاضي عن الإرهاب وتدعمه، بل وتنخرط فيه أيضًا بدءًا من دعمها للنظام السوري ومرورًا بتمويلها للممارسات الحوثية في اليمن الشقيق، وتدخلاتها المستمرة في الشؤون الداخلية للدول العربية مدافعة عن منفذي العمليات الإرهابية التي راح ضحيتها عشرات الأبرياء في الوطن العربي».
وأكَّد السفير قطان حرص خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- خلال العام الماضي، على تعزيز العلاقات الدولية وتطويرها مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة من خلال تبادل الزيارات مع العديد من زعماء وقادة العالم، حيث أكَّد - رعاه الله - في أكثر من مناسبة أن المملكة ماضية في هذا المسار بما يعزز مكانتها ودورها الإقليمي والدولي.
وقال: «إنه في هذا الإطار استضافت المملكة القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية التي توجت أعمالها بصدور إعلان الرياض المتضمن التأكيد على أهمية التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن المتعلق بالأزمة اليمنية، ورفض أي تدخل في شؤون دول المنطقة الداخلية من قبل قوى خارجية بوصفه انتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حسن الجوار، والتشديد على أهمية احترام استقلال الدول ووحدتها الإقليمية وحل النزاعات بالطرق السلمية، كما تضمن الإعلان الاعتراف بدولة فلسطين، إضافة إلى عدد من القضايا السياسية والاقتصادية التي تهم الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية».