يحتفل الوطن هذه الأيام بذكرى البيعة الأولى لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ومبايعته ملكاً للمملكة العربية السعودية.
فمنذ أن تأسست الدولة على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيّب الله ثراه- وصولاً لعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- قامت هذه البلاد على مبدأ المساواة وإحقاق الحق والإنصاف وتحقيق العدالة.
شارك خادم الحرمين في القرارات الهامة منذ خمسين عاماً فهو شخصية فريدة، ورمز عربي له من الصفات والمزايا ما يميزه عن غيره, فأصدر حفظه الله عدداً من الأوامر الملكية التي تصبُّ في مصلحة الوطن بجميع أجزائه، والمواطنين بجميع فئاتهم، وتشمل جميع قطاعات الدولة، وتتواكب مع المرحلة التاريخية.
حرص خادم الحرمين الشريفين منذ تسلّمه مهام الحكم على بناء المواطن السعودي، وتنمية قدراته, فخلال العام الأول لتوليه قيادة البلاد أثبت - أيده الله- أنه قائد استثنائي في عزمه على تعزيز التنمية وتطويرها وحرص على ترتيب بيت الحكم بتهيئة الجيل الثاني لتولي مقاليد الحكم, كما دفع بالشباب لقيادة دفة العديد من الوزارات والأجهزة الحكومية إيماناً منه بقدرتهم وكفاءتهم في إدارة البلاد؛ وليتوافق ذلك كله مع المرحلة التي تشهدها البلاد, حيث يعتبر استقرار الحكم وهو أساس لاستمرار الدولة واستقرارها وأمنها وتعزيز مسيرتها في التنمية، كما دعم خادم الحرمين الشريفين المرأة السعودية، ومكنّها من المشاركة في الانتخابات البلدية كمرشحة وناخبة وحرص على استثمار دور المرأة وإشراكها في صنع القرار باعتبارها عنصراً فاعلاً إلى جانب الرجل في تنمية وبناء الوطن والمجتمع.
وتم إعلان الميزانية العامة للدولة بكل شفافية ووضوح فمنحت الارتياح الكبير تجاه ما أُعلن فيها من أرقام وهي بداية تأسيس مرحلة تطوير تشمل كافة أجهزة الدولة, حيث يمثّل ذلك الكثير من الحكمة والرؤية الثاقبة، ورسالة واضحة المعالم, وأنَّ التجديد لن يتوقف وهو نهجٌ لن تتخلى عنه الدولة في سبيل التقدم والرقي من أجل مزيدٍ من العمل والعطاء، ومضاعفة الجهد لتحقيق الآمال المرجوة.
وعلى المستوى الدولي جاءت «عاصفة الحزم» لتحيي الأمل الذي طال انتظاره لقائد عربي، ليقف سداً حصيناً في وجه الأطماع الخارجية وكانت مبادراته -أيده الله- وما قام به من أعمال وما اتخذه من قراراتٍ حازمةٍ أدت إلى إعادة ترتيب أوراق المنطقة, وكان وقوفه حفظه الله في وجه الظلم وأعاد الحق إلى أصحابه.
حفظ الله لنا قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد وأدام على بلادنا العدل والأمن والأمان والاستقرار.
- أ. د. بلقيس داغستاني