تشهد المملكة اليوم ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وهي ذكرى خالدة في الساحة الوطنية بما تثيره من مشاعر الفرحة والامتنان لهذا العهد المبارك، الذي شهد العديد من الإنجازات في كل المجالات التنموية والاجتماعية والاقتصادية والعمرانية، سعياً إلى تحقيق الرفاهية للمواطن أينما كان في هذه البلاد الطاهرة.
وقد صدرت في هذا العهد الزاهر الميمون العديد من القرارات المهمة التي تضخ الدماء الشابة الطموحة لتسهم في إدارة هذه البلاد المباركة، والتي كان لها الدور البارز في ترشيد الإنفاق الحكومي وتنويع مصادر الدخل لتقوية الاقتصاد الوطني، وترسخ قيم النزاهة والأمانة، ومحاربة الفساد بجميع أشكاله داخل العمل الحكومي والخاص، إذ أصبح المواطنون بجميع انتماءاتهم قاعدة للتنمية المتوازنة التي لا تعترف بالحدود أو التكوينات الاجتماعية، بل تشمل كل أبناء الوطن ومناطقه، كما شهد هذا العهد الميمون على الصعيد المحلي حراكاً اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً وعمرانياً منقطع النظير، عبر الفعاليات والمشاريع والأنشطة المتجددة في كل المجالات.
إن من يراجع مسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - يلحظ بجلاء اتسام مواقفه وقراراته بالأصالة والصواب وبعد النظر، وتحري الحكمة والتوازن والعدالة فيها، مع الحفاظ على الثوابت الدينية والوطنية.
فخادم الحرمين الشريفين يتمتع بصفات ومهارات قيادية، من أبرزها ما ألهمه الله تعالى به من قدرة على اتخاذ القرارات التنموية والسياسية الصائبة، وحنكة في إدارة الأزمات، ووعي عميق بالواقع الإقليمي العربي والإسلامي والدولي، إضافة إلى رصيد حافل من الإنجازات التنموية العملاقة والمواقف الأصيلة والقرارات الحكيمة ذات البعد الإنساني والمؤثرة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، ويكفي للتدليل على مواقف خادم الحرمين الشريفين الحازمة ووقوفه الصلب في وجه المؤامرات في اليمن الشقيق بإطلاقه عاصفة الحزم ومن ثم إعادة الأمل لهذا الشعب الأبي الذي عانى الكثير من العصابات المرتزقة التي ارتهنت للغير.
أما على المستوى الإقليمي، نجد أن المملكة قد حظيت بالمكانة الرفيعة والقيادية بين الدول العربية والإقليمية التي مكنتها من قيادة المنطقة إلى المزيد من التكاتف والتماسك في وجه كافة المؤامرات الإقليمية والدولية.
نسأل الله أن يديم عز هذه البلاد وأن يحفظ قادتها الميامين وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وولي ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع.
خالد بن سليمان الجاسر - الرئيس التنفيذي لبنك البلاد