نجدد اليوم البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف, وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، على مرور عام على البيعة المباركة، حيث تمثل هذه المناسبة ذكرى عزيزة وغالية على كل من يسكن هذه البلاد الطاهرة التي مَنَّ الله عليها بالأمن والسلم وخدمة حرميه الشريفين.
ورغم مرور فترة قصيرة لا تتعدى السنة على توليه - حفظه الله - مقاليد الحكم إلا أن المملكة شهدت خلال هذه الفترة القصيرة مزيداً من التقدم والنهضة في المجالات التنموية والاقتصادية والسياسية كافة.
من ينظر إلى الساحة الوطنية خلال هذه المدة القصيرة يلحظ إنجازات ومشاريع في كل المجالات، ويلحظ نهضة تطويرية فائقة شملت جميع قطاعات الدولة، مع التركيز على التنمية المستدامة وقضايا بناء الإنسان وتطوير قدراته ومهاراته وتوسيع خياراته للاستفادة من خدمات الدولة على الوجه الأكمل، من خلال تطوير الوسائل والمناهج والبرامج، في مناطق المملكة المختلفة، تطبيقاً لسياسة التوازن في التنمية بين المركز والأطراف.
إن مسيرة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - حافلة بالمواقف والقرارات التي تهدف إلى نمو وازدهار الوطن والمواطنين، وتحري الحكمة والتوازن والعدالة فيها، مع الحفاظ على الثوابت الدينية والوطنية.
إن ما تمر به أمتنا اليوم من أحداث تاريخية تحتاج بكل تأكيد لقيادة بمواصفات خادم الحرمين الشريفين الذي حباه الله عز وجل بصفات ومهارات قيادية، من أبرزها ما ألهمه الله تعالى به من قدرة على اتخاذ القرارات الصائبة، ووعي عميق بالواقع الإقليمي العربي والإسلامي والدولي، إضافة إلى رصيد حافل من الإنجازات التنموية العملاقة والمواقف الأصيلة والقرارات الحكيمة ذات البعد الإنساني والمؤثرة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
نسأل الله أن يديم عز هذه البلاد، وأن يحفظ قـادتها الميامين وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وولي ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع.
الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الحميد - رئيس مجلس إدارة بنك البلاد