أوباما يدعو الأميركيين إلى عدم الاستسلام للخوف في مواجهة التقلبات ">
واشنطن - أ ف ب:
دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطابه الأخير حول حالة الاتحاد مساء الثلاثاء مواطنيه إلى عدم الاستسلام للخوف في مواجهة التقلبات الاقتصادية وتهديد تنظيم داعش الذي طلب عدم المبالغة في تقييمه.
ودعا الرئيس الديموقراطي الذي بدا مصمماً على إظهار الاختلاف عن الجمهوريين الذي يأملون في الوصول إلى البيت الأبيض في 2017، الأميركيين إلى مواكبة «التغييرات الاستثنائية» الجارية.
وتوجه إلى خصومه بتحذير من على منبر الكونغرس، من التصريحات المبالغ فيها حول تنظيم داعش والتي تشير إلى أن العالم يخوض «الحرب العالمية الثالثة».
ورأى أنهم بذلك «يقومون بما يريده» الإرهابيون.
وقال أوباما في خطابه الأخير عن حال الاتحاد إن «جموعاً من المقاتلين المتمركزين فوق شاحنات صغيرة وأشخاصاً نفوسهم معذبة يتآمرون في شقق أو مرائب سيارات، يُشكّلون خطراً هائلاً على المدنيين وعلينا وقفهم.. ولكنهم لا يشكّلون خطراً وجودياً على وطننا».
وأضاف: «إذا كنتم تشكون في التزام أميركا - أو التزامي - إحقاق العدل، فاسألوا أسامة بن لادن».
وحول تراجع الاقتصاد الأميركي قال أوباما إنه محض «خيال سياسي»، في إشارة تكاد تكون مبطنة إلى تصريحات الملياردير دونالد ترامب.
وقال: «قلت لكم سابقاً إن كل ما يُحكى عن تراجع الاقتصاد الأميركي مجرد خيال سياسي الولايات المتحدة الأميركية هي أقوى أمة في العالم».
«اكتشافات طبية»
وحول التغييرات العميقة التي طالت الولايات المتحدة في التاريخ، وخصوصاً موجات المهاجرين المتتالية، حرص أوباما على التذكير بأنه «في كل مرة كان هناك من يدعونا إلى الخوف من المستقبل وفي كل مرة انتصرنا على هذه المخاوف».
وكان البيت الأبيض دان مطلع كانون الأول - ديسمبر التصريحات «المدمرة» لترامب بعد دعوته إلى منع المسلمين مؤقتاً من دخول الولايات المتحدة، وسط مخاوف من اعتداءات للمتطرفين.
وقال أوباما أن التغيير يحمل وعوداً كبيرة، مثل «الاكتشافات الطبية الرائعة» قبل أن يعلن عن «جهد وطني جديد لفعل ما يجب فعله (ضد السرطان)».
وأعاد أوباما إلى الواجهة أيضاً أحد الوعود التي قطعها خلال حملته الانتخابية لكنه لم يتمكن من تنفيذه وهو إغلاق معتقل غوانتانامو الذي فتح بعد اعتداءات 11 أيلول - سبتمبر 2001.
وقال وسط تصفيق حاد: «سأواصل جهودي لإغلاق سجن غوانتانامو، فهو يكلف غالياً وهو غير مجد وهو ليس أكثر من كراس تجنيد يستخدمه أعداؤنا».
«ارفعوا الحظر»
وجدد الرئيس الأميركي مطالبته الكونغرس برفع الحظر الاقتصادي الأميركي المفروض على كوبا، وذلك بعد عام من بدء عملية تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وهافانا وطي نصف قرن من العداء.
وقال أوباما أمام الكونغرس بمجلسيه الذي يهيمن عليه الجمهوريون إن «خمسين عاماً من عزل كوبا لم تنجح في نشر الديموقراطية وأدت إلى تراجعنا في أميركا اللاتينية».