مسؤولو جامعة الملك فيصل يجددون البيعة والولاء والوفاء ">
الأحساء - محمد النجادي:
جدد مسؤولو جامعة الملك فيصل البيعة والولاء والوفاء لمقام خادم الحرمين الشريفين ولولي عهده ولولي ولي العهد –حفظهم الله-، بمناسبة مرور عام على تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية، مؤكدين على صور التلاحم الوثيقة بين الشعب والقيادة الكريمة، مشددين على أهمية ما تحقق من نهضة وازدهار في عهده الميمون، داعين الله عزوجل أن يديم على المملكة الأمن والاستقرار والتقدم والرخاء بإذنه تعالى.
د. عبدالعزيز بن جمال بن جنيد الساعاتي - مدير جامعة الملك فيصل قال بهذه المناسبة:
عامٌ من الرشد والحزم.. احتضن التاريخ في أيامه المجيدة انطلاقة مرحلة جديدة من العطاء، والتنمية، والشموخ، والكرامة، عامٌ مضى كانت أيامه دُررًا شدت إلى سطوع مواقفها الحكيمة أنظار العالم بأسره، جعلت من هذا الوطن محورًا عالميًّا أساسًا له ثقله السياسي والاقتصادي إقليميًّا وعالميًّا، ولا يتأتى هذا الحضور التاريخي العالمي العميق، إلا بقيادة رجل حكيم هو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله تعالى- إنه الملك الذي بايعته القلوب قبل العقول، وما تزال تلهج ببيعته إيمانًا منها بحنكته، وعطائه، وعون الله تعالى له، ليكون الأمين على شريعة دينه العظيم، وحرم بيته العتيق، ومسجد نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم، وليكون القلب النابض بمشاعر شعبه الوفي، واستغاثات المضطهدين في ظل احتدام قضايا أمته العربية والإسلامية.
من يتأمل هذا العام سيجد فيه حشدًا من دروس ومواقف الحكمة والعزة، فمنذ إعلان البيعة الميمونة انطلقت رحلة الإصلاح والتطوير، لتطال كل ما يمس حاجة المواطن والمقيم على هذه الأرض المباركة، وكل ما ينهض بمشروع التنمية الشامل نحو مزيد من الرفاهية والازدهار في إطار من العدالة، والنزاهة، والشفافية، ومكافحة الفساد بكل أشكاله.انطلقت هذه الرحلة الموفقة باختيار كوكبة من القيادات المحنكة في طليعتها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، قيادات شابة قلبها على الوطن، وهمتها لا تحدها حدود، كانت خير معين على انطلاقة تنموية تسابق الزمن، وتبذل الغالي والنفيس ليبقى الوطن يدًا عُليا، وهامة شامخة، وراية تخفق بالتوحيد والحزم.إنه عامٌ اكتحلت فيه أيام إرهاب المنظمات والدول الدموية بالسواد، حين عصفت بالظالمين قرارات الحسم والحزم، واحتضنت المظلومين بالغيرة والإنسانية قراراتُ الإغاثة والأمل، لقد أكدت سياسة خادم الحرمين الشريفين الواضحة للعالم بأسره أن الإرهاب لا دين له، وأن الإسلام دين الرحمة والسماحة، وأن هذا الوطن سيبقى بحماية الله تعالى ثم بقيادته وأبنائه المخلصين عصيًّا على كل يد تمتد لتعبث به من الداخل أو الخارج، وأن ميزان القضاء والعدالة المستمدة من شريعة الله تعالى لن يستثني أحدًا، ولن تأخذه في الله لومة لائم.عام مضى محتدمًا بالصراعات الإقليمية والعالمية، والوطن بفضل الله تعالى ينعم بالرخاء والأمن، في ظل قيادة حكيمة رُبانها ملك قائد، وحكومة راشدة تدير سياسة الوطن في الداخل والخارج بكل حنكة واقتدار، وفي حنايا الوطن، وحدوده الأبيّة بواسل فتية، وحراس أشداء ساهرون على أمنه، يضربون أروع الأمثال في التضحية والفداء.
ذكرى البيعة.. إنها بحق مناسبة خالدة ووقفة تاريخية لقائد حكيم أخذ العهد على نفسه؛ ليقود بلاده وشعبه إلى آفاق من التطور والازدهار والكرامة والشموخ متمسكاً بعقيدته، ثابتاً على مبادئه وقيمه، متفانيًا في خدمة دينه ووطنه وأمته في كل شأن، وفي كل بقعة داخل الوطن وخارجه، أدام الله عز الوطن، وحفظكم يا خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهدكم الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وشعبكم الوفي الكريم.
عامٌ من الخير والعطاء
د. عبدالرحمن بن سلطان العنقري- وكيل جامعة الملك فيصل للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع قال عن هذه المناسبة:
تحمل ذكرى تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- وفي طياتها صفحات من الولاء والوفاء، وقصص من البذل والعطاء في بلد الخير والعزة والسخاء.عامٌ مضى على ذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أيده الله... عامٌ مورقٌ بالإنجازات... وشاهدٌ على مواقف الحكمة والحزم والحسم، عزّزت دور المملكة في الشأن المحلي والإقليمي والدولي سياسياً واقتصاديًا.ويمرُّ عامٌ يدوّن في سجلات التاريخ جهود خادم الحرمين الشريفين أيّده الله في التطور النوعي والتحول ا لوطني في مجالات أرحب في فضاءات التنمية الشاملة ووقفات حازمة مع الإرهاب بكل أشكاله كانت رسائل جليّة لكل من يحاول المساس بأمن الوطن وثوابته.سلمت للمجد يا وطني وستبقى عزيزاً شامخاً... أبيّاً منيعاً في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد والحكومة الرشيدة والشعب الوفي وحرّاس آمنه البواسل في الداخل وعلى حدوده الأبيّة.
أما أ.د. حسن بن رفدان الهجهوج وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي فقال:
يوافق يوم الأربعاء الثالث من شهر ربيع الآخر لعام1437ه الموافق الثالث عشر من شهر يناير 2016م ذكرى مرور السنة الأولى لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله وهي ذكرى خالدة وجليلة في يوم الوطن بما تضطلع به من مشاعر الفرحة والامتنان لهذا العهد المبارك والميمون، كما أنها فرصة لجميع أبناء وبنات الوطن لتجديد العهد والولاء لخادم الحرمين الشريفين مواصلة السير تحت قيادته الحكيمة من أجل الوصول بهذا الوطن العزيز إلى أعلى قمم الحضارة والمجد.ولقد بايعت خادم الحرمين الشريفين أفئدة الناس قبل أياديهم، لتواصل هذه البلاد مسيرة العطاء والنماء الذي بدأته منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز-رحمه الله -، مروراً بأبنائه الملوك البررة رحمهم الله جميعا، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، الذي جاء عهده امتداداً لما حظيت به هذه البلاد الطاهرة من نعم وخيرات. كما تشهد فيه المملكة الكثير من مشاريع البناء والتنمية، وأصبحت الدولة فيه تسير على خطى ثابتة نحو اكتمال التطور، ولقد استشرف هذا العهد الزاهر برؤية إصلاحية شاملة في شتى المجالات. وأحسب أنه من المفروغ منه أن تكون هذه المناسبة مصدر فرح وابتهاج لما تحمله من دلالات قوية على تعلق هذا الشعب بقادته، الذين بذلوا له كل ما يصبو إليه من أمن واستقرار وطمأنينة ورخاء، حتى باتت بلادنا مضرب المثل في أمنها وطمأنينتها ورخائها واستقرارها ولله الحمد والمنة.
الإنسان وبناء أجيال المعرفة
د. إبراهيم بن عبد الرحمن الحيدر – وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية قال يوافق يوم الأربعاء الثالث من شهر ربيع الآخر لعام 1437هـ ذكرى مرور العام الأول لبيعة خادم الحرمين الشريفين، وخلاله استمر عهد الازدهار والبناء، وتواصلت الإنجازات المتوالية على الصعيدين الداخلي والخارجي، وذلك بتوفيق من الله. ما تحقّق في السنة الأولى أظهر للعالم أجمع الدور الريادي والمسؤول الذي تقوم به بلاد الحرمين الشريفين. ورغم قصر الفترة إلا أن موقف الملك سلمان النبيل تجاه القضية اليمنية والشعب السوري دعت العالم بأسره إلى أن يُشاهد الحزم والأمل مجتمعين في قلب واحد، سالكاً بذلك نهج والده الملك عبدالعزيز -رحمه الله- في دعم القضايا الإسلامية والعربية اقتصادياً وسياسياً ومعنوياً.وفي هذا الإطار قدّم خادم الحرمين الشريفين مبادرته الإنسانية باحتضان العديد من الطلبة غير السعوديين في المدارس والجامعات السعودية ضاربًا أروع الأمثلة في تطوير الإنسان وفتح مجالات التعليم والتعلم لبناء أجيال معرفية في دولٍ عديدة؛ ليكونوا منارات علم في بلدانهم.
أما د. مطلق بن محمد العتيبي - وكيل جامعة الملك فيصل فقال:
يمرُّ عامٌ على تولّي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله مقاليد الحكم في المملكة، وهو في الحقيقة وبكل المقاييس السياسية والاقتصادية والأمنية وسيادة الدول عام تسجل فيه محطات تاريخية من الحزم والعزم والإنجازات التي لا يمكن قياسها بزمن محدد يختزل في عام واحد ويكفي أن القرارات السيادية التي اتخذها الملك سلمان، وكان من أهمها قرار عاصفة الحزم الذي أعاد للأمة العربية مكانتها بعد أن عاث المجوس في اليمن فسادًا من خلال أذنابهم في هذا البلد الجار العربي المسلم.
إن من يتابع وضع المملكة على الصعيدين الداخلي والخارجي يجد أنه بلد يتمتع بالاستقرار والأمن على الرغم من وجود كثير من الأحداث التي تعصف بكثير من الدول، ولم يشعر المواطن السعودي والمقيم على أرض المملكة بأي شيء يعكر صفو الأمن، أو يضيق المعيشة الكريمة التي يحظى بها إنسان هذه البلاد، فقد استمرت الدولة في تنفيذ المشاريع الكبيرة ودعمت صناديق الاستثمار، وركزت على المواطن في ميزانيتها التي جاء ت خلاف التوقعات والتحليلات لتؤكد مكانة الاقتصاد السعودي ومتانته.عامٌ مضى على تولي الملك سلمان حفظه الله مقاليد الحكم في البلاد كان حافلاً بكثير من الإنجازات على مختلف الأصعدة، وأثبتت المملكة أنها الدولة الوحيدة التي تحارب الإرهاب بضربات استباقية جنبت البلاد والعباد خسائر كانت لو وقعت فادحة في الأرواح والممتلكات بسبب خوارج العصر الذين باعوا دينهم وأوطانهم بأوهام لا علاقة لها بالدين الإسلامي من قريب أو بعيد، وهو ما أكسب المملكة خبرة كبيرة في محاربة الإرهاب أيًا كانت صوره وأشكاله، ولقد جاء التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب الذي أعلنته المملكة وانضمت إليه العديد من الدول العربية والإسلامية ثمرة من ثمار غرس سلمان بن عبد العزيز خلال عام الحزم والعزم والإنجاز- حفظ الله بلادنا وحفظ قادتها وأدام علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار.
وَعَهْدٌ يَتَجَدَّد
د. فايزة بنت صالح الحمادي- وكيلة جامعة الملك فيصل لشؤون الطالبات قالت:
مَرَّ عَامٌ مُزْهِرٌ عَلَى بَيْعَةِ سيِّدي خَادِمِ الحرمَيْنِ الشريفَيْنِ الملكِ سلمان بن عبد العزيز.. بيعةٍ في أعناقِنَا، وقلوبِنَا، ووجدانِنَا.. بيعةٍ عاهدناهُ فيها على أنه إن جَازَ بنا البحرَ جُزْنَا، وإن أمَرَ حَقَّقْنَا، وإنْ أشارَ تَسَابَقْنَا.. بيعةٍ أَعْطَيْنَا فيها ثمرةَ قلوبِنَا ونورَ أعيُنِنَا، فَحَصَدْنَاهَا خيرًا تامًّا وإِنْعَامًا جَزِيلًا!عامٌ مرَّ فحَفَّ بنخيلِ المملكةِ نسيمًا عليلًا، وهواءً منعشًا. لفَّ التعليمَ والصحةَ، والاقتصادَ والخارجيةَ، والإعلامَ والإسكانَ، والأمنَ والصناعةَ، دَمَجَ خادم الحرمينِ فيه التعليمينِ، وارتقى بالصحة، ونظَّم الاقتصاد، ورتَّب العلاقاتِ الخارجية، واهتمّ بالإعلام ووفَّر السكن، وأرسى الأمنَ والأمانَ..! عامٌ مَرَّ وأعاصيرُ المملكةِ تعصفُ بالجهلِ والغباءِ والتمرُّدِ والكراهيةِ والخيانةِ.. عاصفةُ حزمٍ في اليمنِ تُطِيحُ بالخونةِ، وتُصَارِعُ الْمَارِقِينَ إلى مَصَارِعِهِم، وَتُنَظِّفُ الْجَسَدَ العربيَّ منْ أدرانِ القذارَةِ، وغَدرَاتِ الْيَأْسِ. وعاصفةُ بناءٍ وأملٍ تُعيدُ الإعمارَ وعاصفةٌ حولَ حدودِ المملكةِ فتحمِي حصونَها وتحيطُ بِثُغُورِها، فتُنَافِحُ عن أبنائِها، وتدافِعُ عن أهْلِهَا، وَتَرُدُّ ضَرْبةَ الإحباطِ ضَرْبَتَيْنِ، وصاروخَ الخيانةِ قذائفَ تطهيرٍ وردع!عامٌ مرَّ والشبابُ في مَوْطِنِ القِيَادَةِ، وفي أعلى سُدَّةِ القرارِ، والكفاءةُ المعيارُ.عامٌ مرَّ دونَ مُحَابَاةٍ أو مُجَامَلَةٍ، سيفُ الحقِّ على عُنقِ المسؤولِ قبلَ السائلِ، ومُشْهَرًا في وَجْهِ الرَّئِيسِ قَبْلَ الْمَرْؤُوسِ، لا يترَدَّدُ في الإطاحةِ بمن يتأَفَّفُ عن خدمةِ الجمهور، ولا يَدَعُ مَنْ تَجَاهَلَ أَهْلَهُ أو احْتَجَبَ عَنْهُم، علَّم المسؤولَ أنه جاءَ ليخدِمَ، وأن شعبَ المملكة ومواطنيها أعزُّ من الكرسيِّ وأبقى من المناصبِ، وأهمُّ من أيِّ شيء! جاءَ الملكُ سلمان كَمَا يَلِيقُ بملكٍ حقًّا.. ابتسامةً مفرحةً ويدًا مربتةً، وحِضْنًا يسعُ أبناءَهُ كافَّةً، حازمٌ قاطعٌ حين يتعلَّقُ الأمرُ بشرفِ العروبةِ وقبلةِ الإسلامِ، ثابتٌ لا يعرفُ التردُّدُ إليه سبيلًا.
عام استثنائي...
د. ظافر بن عبد الله الشهري - عميد كلية الآداب، قال:
يمرّ على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله – عام، هو في حساب الزمن وإنجازات القادة ليس بالمسافة الزمانية الكبيرة؛ لأنّ ما تحقّق على أرض الواقع في هذا العام من إنجازات وتطورات كبيرة جدًا يدركها الجميع في المملكة، كما يدركها رجال السياسة والقانون في العالم، ويقفون أمامها بالتقدير والإجلال، فهذه الإنجازات لا تقاس بهذه المسافة الزمانية الممتدة على اثني عشر شهرًا من الزمن، فهي أكبر من ذلك وأبعد بمسافات طويلة، وعندما تقاطعت السياسات العالمية لتحول الشرق الأوسط إلى ساحة من الفوضى والاختلالات الأمنية راهن الغرب والشرق على تغيير خارطة المنطقة، وتفتيت دولها العربية، وإذكاء الحرب الطائفية التي بدأتها إيران لتجد في التنظيمات الإرهابية فرصة ثمينة لاستقطاب الغرب والشرق لخندق دولة ولاية الفقيه، وإلصاق تهمة الإرهاب بالدول السنية والتغرير بالأقليات الشيعية في الدول العربية، وبعد أن كادت هذه الفوضى تعصف بالدول السنية في الشرق الأوسط، وظنت إيران ومن معها من الغرب والشرق أن نجم الدول العربية قد خبا، هنا قيّض الله سبحانه وتعالى لهذه البلاد، بل للأمتين العربية والإسلامية الملك سلمان بن عبد العزيز، رجل الدين والدولة، فكان من أهم إنجازاته التي سيخلدها التاريخ في هذا العام عاصفة الحزم لقطع رأس الأفعى في اليمن، بعد أن حشد لها الإيرانيون المال والسلاح وشراء الذمم لتبقى اليمن لليمنيين الشرفاء بلدًا عربيًا جارًا مسلمًا، وجاء هذا التحالف العربي الذي بنته المملكة في صمت وفق رؤية مدروسة أذهلت العالم كله الذي أفاق على عمليات عسكرية غاية في الدقة، ثم كان التحالف الإسلامي الذي أعلنته المملكة لمحاربة الإرهاب بجميع فئاته وأشكاله، وانضم إليه عدد من الدول العربية والإسلامية إنجازًا آخر للملك سلمان - حفظه الله - إضافة إلى التركيز على التنمية الداخلية للوطن والمواطن، وإعلان ميزانية الدولة بضخامتها لتستمر المشاريع وعجلة التنمية في وقت تعجز فيه كثير من دول العالم عندما تصادفها أية مشكلة عن تنمية بلادها وشعوبها.
تجدّد العهد والحب
.د. صلاح عبد العزيز الشامي - عميد شؤون المكتبات قال:
في مثل هذا الوقت من العام الماضي دخلت مملكتنا الحبيبة مرحلة جديدة من تاريخها المجيد، وذلك بتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مقاليد الحكم. وقد اتضحت للشعب السعودي ملامح تلك المرحلة خلال السنة الأولى من عهده الميمون، وذلك لما قام به -أيده الله- من تعزيز لمكانة الدولة بين دول العالم، والسعي لتحقيق مزيد من الأمن والرخاء لأبناء وطنه.
إنَّ ملك الحزم بسياسته الحكيمة يثبت أنَّه خير خلف لأسلافه من ملوك هذه الدولة، وأنَّه خير من يقود دفة الوطن ويوصله إلى بر الأمان، وأنَّه سيضرب بيد من حديد كل من نال من أمن البلاد أو سيادتها، أو انتقص شيئا من مكانتها بين الدول. إننا إذ نرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان نصب أعيننا ملكاً وقائداً وأباً وسنداً لجميع الشعب السعودي لنتطلع إلى غدٍ وا عد ومستقبل مشرق تنعم فيه المملكة بمزيد من الأمن والرخاء والاستقرار بإذن الله.
أما د. مهنا بن عبد الله الدلامي، عميد كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع فقال:
في مثل هذا اليوم من العام الماضي مددنا إليك أيدينا نبايعك على السمع والطاعة يا خادم الحرمين الشريفين... وها نحن اليوم نجدد لك البيعة يا سلمان الحزم والعزم أيها الملك الحكيم، لقد مر العام سريعًا، لكن بصماتك وقراراتك الشجاعة استوطنت قلوبنا وعقولنا وزادتنا حبًا لك وتعلقًا بك، كيف لا وأنت الذي أعدت للوطن هيبته ووقفت سدًا منيعًا أمام الدول المتربصة بأمننا ووحدتنا، لقد كنت مثالاً يحتذى في بُعد النظر والحنكة السياسية والاجتماعية، لقد دافعت عن الحق ونصرت الضعفاء ووقفت بوجه الظلم وأسست لدولة قوية يحسب لها الجميع ألف حساب. نجدّد بيعتنا لك ونحن نتضرع إلى الله القدير أن يديم عليك الصحة والقوة وأن يعينك على ما فيه خير البلاد والعباد.
أما د. فهد الحزاب - عميد كلية الطب البيطري والثروة الحيوانية فقال:
تمرّ الذكرى الأولى لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- أيّده الله- تولّى مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية بعد أن نهض بقلب المملكة النابض الرياض عقوداً متتابعة، فقد شارك في تحمّل المسؤولية في عهد الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله -رحمهم الله- ليتولى بعدها مقاليد الحكم بعقل حاكم ورؤية حكيم، ليواصل مسيرة تنمية وتطور البلاد بوثبات كبيرة وفي زمن قياسي نحو المستقبل، وقرارات حازمة تجاوز أثرها حدود الوطن وأبنائه إلى النطاقين الإقليمي والدولي، ولا أدلّ على ذلك من هذا الرصد الكبير الذي تحظى به قرارات الملك سلمان - حفظه الله- وتوجيهاته في العواصم العالمية والمحافل الدولية، وإن ما اتّخذه من قرارات وتوجيهات على رأسها عاصفة الحزم وما تبعها وارتبط بها من أحداث، سيكون لها بإذن الله عظيم الأثر في استقرار البلاد والعناية بمصالحها والذود عن حماها وأمن المنطقة ككل والتي تشهد اضطرابات وتنازعات ومطامع خارجية، وتعزيز مكانة مملكتنا الحبيبة على المستوى العربي والإسلامي والدولي، ومواصلة مسيرة الازدهار والبناء لأجيال المستقبل في هذا الوطن المعطاء.تأسرنا مشاعر الاعتزاز ونحن نرى صنائع حكمته - رعاه الله وأطال في عمره -وحنكته وطيب علاقاته في توظيف سياسة سعودية متوثّبة، تزاحم في سياسات التوافق الإنساني العالمي، ودبلوماسيته العظيمة في تأدية أدواره الحاسمة والحازمة في أروقة صنع القرار الدولي لما فيه خير البلاد والأمة العربية والإسلامية. وامتدادا للنهج الوفيّ لأبناء هذه البلاد الكريمة، منذ تأسيسها على يدّ موحد الجزيرة العربية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل -طيب الله ثراه- نجدد الولاء والطاعة لخادم الحرمين الشريفين احتفاء بتوليه مقاليد الحكم بالبلاد ووفاءً وتقديراً لما قدّمه من مسيرة عامرة بالإنجازات وفي وقت وجيز وبوتيرة ثابتة على جميع الأصعدة وبمختلف المستويات المحلية منها والإقليمية والدولية.
أما د. علي بن محمد القرني- عميد كلية الهندسة فقال:
في تعاقب الأيام ذكرى لكل حدث، فمنها من يمرّ مرّ السحاب، ومنها من تحفر أحداثه حروفاً لا تمحوها الأيام، والتاريخ شاهدُ على ذلك، وكثير من رجالات التاريخ تُعيد ذكراهم أيام محدودة في العام لكننا اليوم أمام حدث آخر وشخصية أخرى أحدثت تغييراً جذريًا لتاريخ الأمة، وأعادت مسارها الحقيقي عزةً ورفعةً ومكاناً. عمرها أيام وإنجازاتها تتجاوز محيط الزمن، فأي شخصية تلك وأي أحداث كان فارسها. في زمننا هذا... لا يمكن أن تذهب بنا مخيلتنا إلا إلى شخص سلمان بن عبدالعزيز مجرداً من الألقاب التي تضفي إلى الناس بهرجاً لكنه أرفع من كل تلك الألقاب وأسمى ذكرى، فذكرى بيعته ليست كغيرها من الذكريات؛ لأنّ الملك سلمان في قلب كل مواطن لا يفارقه، كيف لا !! وهو الذي أنعش تلك القلوب بعد أن كادت أن تقنط، وأعاد لها الفخر والعزة وارتقى بها سلّم المكرمات.عام كامل حقق فيه الملك سلمان أمالاً، ورفع آلاماً، وأعاد فيها الثعالب إلى جحورها بعد أن استأسدت، وكادت أن تطغى... فما هي إلا أيام من توليه الحكم حتى لبّى نداء الشرعية في اليمن؛ فأتاح للأسود الواثبة الانقضاض على براثن المجوس وأفاعي حفاش التي أصبحت قاب قوسين من حدود المملكة فأركسها وردها إلى جحورها سائلين الله النصر المبين. وفي ذات السياق لم ينسه هذا الحدث الجسيم أن يلتفت إلى الداخل فكانت تلك القرارات الحاسمة لرسم طريق جديد ومسار لبناء التنمية، والتفاعل مع كل من يحيد عنها بحزم وجد، واختار بعناية عضيدين لتحقيق هذه الرؤية وهما: ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد صا حب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان يتولى كل واحد منهما جانباً مهماً يعضد بعضهما بعضاَ أمنياً واقتصادياً، ولم تكن المائة يوم الأولى هي الحافلة بالأحداث والتغير، لتثبت الأيام أن الملك سلمان صاحب رؤية بعيدة المدى لا تصنعها الأحداث، بل يصنع الأحداث من أجلها، لتكون المملكة العربية السعودية هي قائدة العالم الإسلامي قولاً وعملاً، فلم يلبث سلمان بن عبدالعزيز إلا قليلاً حتى بدا يلم شعث دول العالم الإسلامي لتكون فاعلة في خضم هذا الطوفان العالمي الذي يطغى عليه تكتل المصالح، وتكون صاحبة القرار الذي يحترم والصوت الذي يُسمع.
أما د. عبدالله الفريدان - عميد التعلم الإلكتروني والتعلم عن بعد فقال:
مع ذكرى مرور عام على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد حكم بلاد الحرمين بلد الطُّهر والأمان عاشت المملكة عامًا من الحزم والعزم والأمن والأمان والرخاء والطمأنينة، فهذا العام يبشّر بأعوام مقبلة مليئة بالخير ومليئة بالتطورات التنموية والاقتصادية والاجتماعية في عهد الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن نايف وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
وبهذه المناسبة الغالية نسأل الله أن يحفظ الله بلادنا وولاة أمرنا من كيد الأعداء.
مسيرة الخير والعطاء
د. إبراهيم بن فهد البوخديم - عميد ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي، قال:
تمر بنا هذه الأيام الذكرى السنوية الأولى لبيعة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملكاً على المملكة العربية السعودية. إنها مناسبة عزيزة على قلوبنا وقريبة من نفوسنا. فالملك سلمان حفظه الله يكمل مسيرة الخير والعطاء التي بدأها المؤسس رحمه الله وسار على نهجها أبناؤه. وإنني بهذه المناسبة العزيزة أرفع أسمى آيات التقدير والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الذي بذل ويبذل جهوداً مخلصة لمصلحة دينه ووطنه ومواطنيه وأمته. فمنذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض ظهرت علامات نبوغه وقيادته الرشيدة مما جعل من الرياض مدينة كبرى تتصدر المدن العالمية في تميزها في كل الميادين. إنه ملك الحزم والعزم الذي يقود بلداً ليس كسائر البلدان، حيث اختصه الله بالحرمين الشريفين مهوى أفئدة أبناء الأمة. لقد كان لقيادته الحكيمة وحزمه الواضح أثر كبير على هذا البلد وعلى بلدان الإقليم عندما قرر مواجهة الأخطار بحزم وعزم من اليمن إلى سوريا وأخيراً إيران مما يرسخ الاستقرار والسلام للمملكة والإقليم. ندعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قائدا لهذا البلد ورائدا له متمنين له طول العمر ودوام التوفيق والنجاح.