خادم الحرمين الشريفين استهل عهده الميمون بزيارة الحرمين وتدشين أكبر توسعة للمسجد الحرام ">
المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
شهد شهر رمضان المبارك الماضي حدثين مهمين في ذاكرة المسلمين ومتابعي تطورات التنمية الدائمة التي تقودها المملكة العربية السعودية في الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة وتمثل الحدثان بزيارتين مهمتين قام بهما خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للمدينة المنورة ثم مكة المكرمة حيث حرص- حفظه الله- أن يقضي هذه الأيام العظيمة المباركة في موسم الخير الرمضاني بجوار البيت الحرام ومسجد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وأيضا متابعة مشاريعها والعناية بها وهو ما أكد استمرارية النهج الذي قامت عليه هذه البلاد منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود- رحمه الله- وهو العناية والاهتمام بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة لتمكين الحجاج والمعتمرين من أداء مناسكهم بيسر وسهولة وفي أجواء مريحة وهو ما يؤكده كل من زار هذه البلاد.
ففي الخامس والعشرين من شهر رمضان المبارك الماضي الموافق للثاني عشر من يوليو الماضي عاش العالم الاسلامي في ذلك اليوم حدثا أسعدهم كثيرا حيث تابعوا من خلال شاشات التلفزة في تلك الايام المباركة الاحتفالية العظيمة بتدشين خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز التوسعة الثالثة للمسجد الحرام بطاقة استيعابية تقدر بنحو مليوني مصل.
وهو عمل كبير يؤكد مضي هذه البلاد حفظها الله في دورها الدائم لتوسعة وخدمة الحرمين الشريفين وهي توسعة ذات انعكاسات متعددة على تنمية منطقة مكة المكرمة ككل ولها أثر إيجابي مهم لخدمة زوار المسجد الحرام، ويبدأ الاثر الايجابي من الحرم المكي ولتشمل مجالات عدة على الصعيدين الاقتصادي والخدماتي، ويعد هذا المشروع الأكبر في تاريخ المسجد الحرام، وتشمل هذه التوسعة والعناصر المرتبطة بها، مليونين ومئتين وتسعة وستين ألف متر مربع..
الجدير بالذكر أن المشروع الشامل للتوسعة السعودية الثالثة الكبرى للمسجد الحرام يشتمل على المكونات الرئيسة، وهي: مبنى التوسعة الرئيس للمسجد الحرام، وتوسعة المسعى الذي افتتح سابقاً، وتوسعة المطاف والساحات الخارجية والجسور والمساطب ومجمع مباني الخدمات المركزية ونفق الخدمات والمباني الأمنية والمستشفى وأنفاق المشاة ومحطات النقل والجسور المؤدية إلى الحرم والطريق الدائري الأول المحيط بمنطقة المسجد الحرام، والبنية التحتية التي تشمل محطات الكهرباء وخزانات المياه وتصريف السيول.
وقد دشن خادم الحرمين الشريفين في تلك الليلة المباركة خمسة مشاريع رئيسة، هي: مشروع مبنى التوسعة الرئيس ومشروع الساحات ومشروع أنفاق المشاة ومشروع محطة الخدمات المركزية للحرم ومشروع الطريق الدائري الأول، وسيتم في العام القادم وفي شهر رمضان المبارك ان شاء الله تدشين ما تبقى من مشروعات، هي: مباني توسعة المطاف بكامل تجهيزاتها ومرافقها وكذلك مباني المساطب والمباني الأمنية والمستشفى؛ ليقفز معها استيعاب المسجد الحرام إلى 1.850.000 مصلٍّ..
هذا واشتمل المشروع بلغة الارقام على ستة أدوار للصلاة و(680) سلماً كهربائياً و(24) مصعداً لذوي الاحتياجات الخاصة و(21.000) دورة مياه ومواضئ. وتضمن المشروع إنشاء 78 بابا أوتوماتيكيا تغلق بالتحكم عن بعد تحيط بالحرم في الدور الأرضي فقط، كما يشتمل مشروع توسعة الحرم على أنظمة صوتية متطورة من خلال تزويد الحرم بأكثر من أربعة آلاف سماعة للصوت هذا عدا عن كاميرات المراقبة المتطورة.
وحول المشروع العملاق قال الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس إن هذه التوسعة التاريخية تشمل المسطحات لكامل المشروع بمساحة (1.470.000) متر مربع، ويتسع المسجد الحرام لأكثر من 1.600.000 مصلٍّ، وبيّن أن المشروع يحتوي على أنظمة متطورة، منها نظام الصوت بإجمالي عدد سماعات يبلغ 4524 سماعة، وكذلك نظام إنذار الحريق ونظام كاميرات المراقبة بإجمالي عدد يبلغ 6635 كاميرا لكامل المبنى، وأنظمة النظافة كنظام شفط الغبار المركزي.
وأوضح أن المبنى يحتوي كذلك على مشارب مياه زمزم ضمن منظومة متكاملة مياه زمزم المبردة بإجمالي عدد مشارب زمزم 2528 مشربية؛ ما يوفر خدمات مميزة وأماكن للصلاة بالأدوار المختلفة والمناسيب المتنوعة لتأتي متواكبة مع تزايد أعداد الحجاج والمعتمرين والزائرين الذين سيودعون بهذا المشروع التاريخي مشكلة الزحام للأبد - إن شاء الله -.
وأشار إلى أن تنفيذ هذه التوسعة تم بأفضل معايير التصميم والجودة، وبأعلى المواصفات العالمية، وأجود خامات البناء والخرسانة والحديد، وتم تزويده بأفضل وأحدث الخدمات والأنظمة الميكانيكية والإلكترونية، وتم تطويع كل الإمكانيات المتاحة من كل مكان ليتبوأ هذا المسجد الأكبر مكانته، وليلبس أحلى حلته تعظيماً لشعائر الله فيه.
وتأتي هذه الخطوة المباركة امتدادا لما تميزت به هذه البلاد منذ تأسيسها علي يد الملك المؤسس/ عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود- يرحمه الله- بحرصها وعنايتهاالشاملة وحرص قيادتها على تحمل مسؤوليات شرفها بها الخالق جلت قدرته وهي خدمة المقدسات الإسلامية وزوارها من حجاج ومعتمرين وتوفير أفضل سبل الراحة لهم، وكان للملك المؤسس قصب السبق في هذا المجال حيث وجه بتوفير أفضل الخدمات للحجاج والمعتمرين وبدء في تنفيذ أول توسعة للحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة كما وفر يرحمه الله العديد من الخدمات لراحة الحجاج والعماروهو نهجا سار عليه قادة هذه البلاد منذ تأسيسها.
وبمناسبة الاحتفال بالذكرى الاولى لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- رعاه الله- مقاليد الحكم في البلاد تقوم (الجزيرة) بإلقاء مزيد من الأضواء علي اهتمامات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- رعاها الله- بتوسعة وتجديد عمارة الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
الجدير بالذكر أن المسجد الحرام شهد العديد من مراحل الاهتمام به منذ عهد الخلفاء الراشدين وغيرهم ففي عام 17 هجرية نفذ الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه أول توسعة للمسجد الحرام كما أنه أول من جعل للمسجد جدار وأناره بالمصابيح، وفي عام 26 هجرية أدخل الخليفة الراشد عثمان بن عفان توسعة أخرى علي المسجد كما ساهم عدد من خلفاء بني أمية وخلفاء العصر العباسي في إحداث توسعة أخرى بالمسجد وتوالت مشاريع التوسعة في هذا المسجد على مدار التاريخ حتى بدأت سلسلة من مشاريع التوسعة السعودية بدأها مؤسس هذا الكيان الملك عبد العزيز آل سعود- رحمه الله- ولا زالت حلقاتها تتوالى حتى هذا العهد الزاهر الميمون.
المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة
وفي المدينة المنورة يحظى مشروع توسعته وتطوير المناطق المحيطة به باهتمامات مكثفة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي زار المدينة المنورة ووقف على آخر مراحل هذا المشروع الذي أكد معالي وزير المالية الدكتور ابراهيم العساف اهتمامات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله – بالمشروع وقال لقد وجهني بزيارة ومتابعة العمل في مشروع التوسعة الكبرى للمسجد النبوي الشريف وتطوير المناطق المحيطة بها، بالإضافة الى المشاريع المتزامنة مع مشروع التوسعة التي تصب جميعها في خدمة الاسلام والمسلمين من شتى أرجاء العالم، وكذلك خدمة أهالي المدينة المنورة وزوارها.
أكد معاليه أن العمل في المشروع يسير وفق الجدول الزمني المخطط له، مبينا أن المرحلة الاولى من التوسعة يتم تنفيذها الآن في الجهة الشرقية من المسجد النبوي الشريف، حيث يتم تنفيذ الأعمال الانشائية للبنية التحتية التي يعمل في تنفيذها نحو 7 آلاف عامل، يعملون على مدار الساعة طيلة ايام الأسبوع وكانت وزارة المالية قد انتهت من حصر نحو 10 آلاف عقار من المقرر نزعها لصالح المشروع, بالإضافة الى البدء الفعلي في ازالة عدد من العقارات في المرحلة الاولى من المشروع تحديداً شرق المسجد لنبوي الشريف, كما تم تسليم ملاك نحو 2500 عقار تعويضاتهم من قبل وزارة المالية حيث تعتبر هذه التوسعة أكبر توسعة يشهدها المسجد النبوي على مدار تاريخه الممتد منذ 14 قرنا الذي من المتوقع أن تصل طاقته الاستيعابية بعد الانتهاء من المشروع إلى مايقارب مليون ونصف مصل..
وتتميز التوسعة الكبرى للمسجد النبوي بمواكبتها لأحدث المواصفات في كل ما يتعلق بالتوسعة خصوصًا فيما يتعلق بخدمات الزوار والمعتمرين مثل دورات المياه والسلالم الكهربائية وتوفير مظلات حديثة فضلًا عن وحدات تكييف بأعلى المواصفات ومصاعد لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، ويتضمن مشروع التوسعة بناء مبنى إضافي بجانب مبنى المسجد الحالي متصل من الشمال والشرق والغرب بمساحة قدرها 82 ألف متر مربع تقريبًا يستوعب 167000 مصل وبذلك تصبح المساحة الإجمالية للمسجد النبوي الشريف 98500 متر مربع، كما أن سطح التوسعة تم تغطيته بالرخام والمقدرة مساحته بـ 67000 متر مربع ليستوعب 90.000 مصلّ، وتتضمن أعمال التوسعة إنشاء دور سفلي بمساحة الدور الأرضي للتوسعة وذلك لاستيعاب تجهيزات التكييف والتبريد والخدمات الأخرى.
توسعات المسجد النبوي عبر التاريخ
- توسعة عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة (17هـ)، وبنى خارج المسجد رحبة مرتفعة عرفت باسم البطيحاء جعلها لمن أراد رفع صوته بشعر أو كلام أو غيره حفاظاً على حرمة المسجد.
- توسعة عثمان بن عفان رضي الله عنه سنة (29هـ).
- توسعة الوليد بن عبد الملك الأموي (من سنة 88هـ إلى 91هـ).
- توسعة الخليفة المهدي العباسي (من سنة 161هـ إلى 165هـ).
- توسعة الأشرف قايتباي سنة 888هـ إثر احتراق المسجد النبوي.
- توسعة السلطان العثماني عبد المجيد (من سنة 1265هـ إلى 1277هـ)
- توسعة الملك عبد العزيز آل سعود (من سنة 1372هـ إلى 1375هـ).
- توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود (من سنة 1406هـ إلى 1414هـ).
- توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود والتي اشتملت على اكمال مشروع التوسعة واضافة العديد من الخدمات التي يسرت على مرتادي المسجد النبوي الشريف.
التوسعة السعودية للحرم النبوي الشريف:
لقد بدأ مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود يرحمه الله في تنفيذ أول توسعة للمسجد النبوي حيث أعلن عن عزم حكومته على تنفيذ توسعة بالمسجد النبوي الشريف وذلك في يوم 12/8/1368هـ، وبعد استكمال التصاميم اللازمة قام سمو ولي العهد الأمير سعود بن عبد العزيز نيابة عن والده الملك عبد العزيز في ربيع الأول عام 1372هـ بوضع حجر الأساس لتبدأ التوسعة السعودية التي أضافت مساحة تقدر بحوالي (6024) مترا مربعا لتصبح المساحة الكلية بعد هذه الزيادة حوالي (16327) مترا مربعا، وعدد الأروقة (14) رواقا وعدد الأبواب (10) أبواب، وعدد المآذن (4) مآذن بارتفاعات (47.50) و(60) و(72) مترا، وعدد الأعمدة الجديدة (706)، وعدد القباب (170)، وبلغ عدد المصابيح (2427) مصباحا وبلغ مجموع ما أنفق علي هذا المشروع أكثر من خمسين مليون ريال.
ثم توالت أعمال التوسعة السعودية بإضافات جديدة في عهد الملك فيصل بن عبد العزيز يرحمه الله الذي أضاف مساحة جديدة علي مرحلتين بلغت مساحتها حوالي (40.550) مترا مربعا وهي عبارة عن أرض خصصت بجوار المسجد وتم رصفها ونصبت فوقها مظلات وزودت بمكبرات الصوت والفرش والمراوح وذلك في عام 1393هـ، كما أضاف الملك خالد بن عبد العزيز يرحمه الله في عام 1397هـ مساحة أخرى على شكل مظلات بلغت مساحتها 43000 متر مربع.
كما أسهم الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله في مشاريع التوسعة حيث تابع لسنوات عدة مراحل تصميم هذا المشروع حتى قام في يوم الجمعة الموافق 9 / 2 / 1405هـ بوضع حجر الأساس لهذا المشروع وقد بلغ إجمالي مساحة الدور التي تم نزع ملكيتها لصالح التوسعة حوالي (100) ألف متر مربع وقد بدأ التنفيذ في يوم السبت الموافق 17 / 1 / 1406هـ لهذا المشروع الذي بلغ خمسة أضعاف مساحة المسجد قبل التوسعة التي تم ربطها بالمبنى القديم.
ويعتبر مشروع دار الهجرة أحد المشروعات التي تجسد حرص القيادة رعاها الله انطلق العمل في مشروع دار الهجرة في المدينة المنورة في السابع من شهر شوال من العام الهجري المنصرم 1435هـ، وذلك بعد أن أعلن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة رئيس هيئة تطوير المدينة البدء في تنفيذ المشروع على أربع مراحل.
وشهدت المرحلة الأولى والجاري تنفيذها حاليا تهيئة كامل المساحة المخصصة لتنفيذ مشروع دار الهجرة وذلك من خلال سلسلة من الأعمال الإنشائية التي طالت موقع المشروع والتي رسمت الهيكل التخطيطي للمشروع.
ويأتي مشروع دار الهجرة ضمن مجموعة كبيرة من المشاريع المقترحة لتطوير المدينة المنورة وتعويض المنشآت التي أزيلت من موقعها بعد دخولها في مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتوسعة الكبرى للمسجد النبوي الشريف وساحاته والعناصر المرتبطة بها. وتبلغ مساحة موقع المشروع نحو مليون وستمائة ألف متر مربع ويقع على بعد ثلاثة كيلومترات جنوب غرب المسجد النبوي الشريف، ويبعد نحو 3 كيلو مترات من الميقات، و900 متر من مسجد قباء، ويضم المشروع الأضخم لصندوق الاستثمارات العامة نحو مائة برج إداري وسكني ليتسع عند اكتماله لما يزيد على 120 ألف نزيل موزعين على 40 ألف غرفة من درجة الأربعة والخمسة نجوم، ومصنفة إلى غرف نموذجية للضيوف وتصل القدرة الاستيعابية للغرفة الواحدة فيها لثلاثة أسرة، كما تشمل غرفاً وأجنحة لرجال الأعمال، ويحتوي كل فندق على صالة واسعة للاستقبال وصالات للانتظار بطابع معماري فريد، بجانب المطاعم، والمقاهي ومراكز الأعما ل لتلبية حاجات جميع النزلاء.
كما زودت هذه الفنادق بأعداد مصاعد مدروسة تؤمن حركة انتقال عمودي سريع تلبي حاجات النزلاء في الوصول إلى الدور الأرضي لتأدية الصلوات في أوقاتها، كما يشمل المشروع مبنى لوزارة الحج ولجنة الحج المركزية بالمدينة المنورة المطل على طريق الهجرة، إضافة إلى المكاتب الإدارية لبعثات الحج والمؤسسة الأهلية للأدلاء، ومؤسسات الطوافة، والنقابة العامة للسيارات، ووكالة السفر والسياحة، والبعثات الطبية.
وتصل القدرة الاستيعابية لهذه المكاتب مجتمعة إلى نحو 31 ألف موظف، وقد تم تخصيص الأدوار السفلية لمواقف السيارات، إضافة إلى الخدمات الإلكتروميكانيكية، إضافة إلى أنه تم تصميم المسجد الكبير في الناحية الجنوبية الشرقية من المشروع ليتسع لنحو 15 ألف مصلٍ، وكذلك مستشفى في الناحية الغربية تصل قدرته الاستيعابية لنحو 400 سرير يخدم المشروع والمناطق المجاورة، إضافة إلى المطابخ والمغاسل المركزية التي تقدم خدماتها داخل المشروع، وكذلك محطة لنقل الأمتعة تمكن الحاج والزائر من تسليم أمتعتهما وتسلّمها في بلده مباشرة، ويتوسط المشروع محطة نقل مركزية ومركز تجاري وتتميز هذه المنطقة بسهولة الوصول إليها.
قاعة المؤتمرات
وهو معلم حضاري وسياحي كبير حيث اتضحت معالم مشروع المركز الدولي للمؤتمرات الواقع شمال المدينة المنورة، وذلك من خلال الانتهاء من نسبة كبيرة من الاعمال الانشائية للمركز.
وتبلغ القيمة المالية للمشروع بنحو 880 مليون ريال، وينفذ على مساحة تبلغ نحو 91 الف متر مربع، ويعد أكبر مشروع في المملكة، ويتم تنفيذه وفق معايير هندسية عالمية، ويقع على بعد 5 كيلومترات شرق شمال المسجد النبوي الشريف، وعن مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة 12 كيلو، ويتكون المشروع من 4 أدوار مع دور سفلي. ويحتوي المشروع على عدد من العناصر منها مسرح رئيسي تتسع طاقته 2500 شخص وفق أفضل المعايير العالمية، وروعي التنسيق الجمالي للقاعة والمكونة من ثلاثة مدرجات على شكل القوس إضافة إلى شرفات علوية تحتوي على عدة مقاعد ذات إطلالة مميزة على استاندر القاعة إضافة إلى القبة المزخرفة على أشكال هندسية تحاكي التصميم الإسلامي وطابع العمران المديني.
كما تحتوي المساحات العامة على صالة واسعة للاستقبال صممت على طراز هندسي فريد يتميز بألوان ذهبية وأرضيات نموذجية تعكس فن المزج في الأشكال الهندسية، كما روعي في قاعة المؤتمرات الدولي تصميم الدخول للقاعة الرئيسية من عدة اتجاهات تسهل إمكانية الدخول والخروج بسلاسة، إضافة إلى الممر الرئيسي لكبار الشخصيات والذي تحيط به أروقة ذات تصميم رائع يحاكي الطابع الإسلامي كما زودت القاعة بمصاعد تؤمن حركة الانتقال السريع، بحيث تلبي حاجات الضيوف، كما يضم المركز المجلس الكبير الذي يتسع لعدد كبير من الضيوف وروعي فيه التصميم الزخارف على جوانبه مع عرض صور قديمة لرواشين بيوت المدينة قديما بشكل جذاب، إضافة إلى مجلس خاص بالنساء روعي فيه الخصوصية بشكل كلاسيكي. كما يحتوي المركز على قاعات متعددة الاستعمال طاقتها الاستيعابية 1560 شخصًا على مساحة 2200 متر مربع مزودة بأحدث وسائل التكنولوجيا والخدمات اللازمة لها إضافة إلى قاعة المعارض على مساحة 2300 متر مربع والمجهزة وفق معايير تتواكب مع صناعة المعارض العالمية، وستسهم بشكل كبير في تقديم خدمة عالية الجودة وخلق روح المنافسة، وأضافت المصادر أن غرف الاجتماعات صممت بشكل عالي الدقة وبكل التجهيزات، حيث طاقتها الاستيعابية 1300 شخصا على مساحة 1800 متر مربع إضافة إلى المركز الإعلامي والاقتصادي الذي يتسع لحوالي 245 شخصًا على مساحة 245 وكذلك المكاتب الإدراية المتعددة على مساحة 1100 متر مربع ومواقف للسيارات على مساحة 27500 متر مربع.