أكد معالي أمين محافظة جدة الدكتور هاني بن محمد أبو رأس، أن المملكة العربية السعودية شهدت خلال الاثني عشر شهراً الماضية تحولات تاريخية كبيرة, وحققت إنجازات متوالية على الأصعدة كافة محلياً وخارجياً، حتى أصبح «العزم والحزم» عنواناً لمرحلة الملك سلمان.
وقال أبو راس بمناسبة الذكرى الأولى لتولي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - مقاليد الحكم في البلاد: «إن المملكة في عهد الملك سلمان واصلت حراكها الفاعل كدولة لها ثقلها الاستراتيجي، فمضت وفق رؤية واضحة وخطوات ثابتة ومتزنة منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وأبنائه الملوك الراحلين من
بعده ـ رحمهم الله جميعاً ـ».
وأشار إلى أن المملكة اليوم تؤكد للعالم أجمع أنها لم ولن تتخلى عن دورها الريادي في السير بالمنطقة نحو الأمن والسلام خصوصاً ومنطقتنا العربية التي تشهد اضطرابات أمنية وحالة من عدم الاستقرار، وتمر بمنعطفات خطيرة من شأنها أن تؤثر على دول الجوار، بل ويمتد تأثيرها لدول العالم أجمع، مبيناً أن قيادة المملكة لتحالفين عسكريين عربي وإسلامي في عام واحد هو خير شاهد على اضطلاعها بدورها الحيوي في تحقيق الأمن والسلام ومحاربة الإرهاب بأشكاله كافة، كما يؤكد ذلك قدرة المملكة ومكانتها سياسياً وعسكرياً على مستوى دول العالم.
وأضاف الدكتور أبو رأس: «إن المملكة شهدت على الصعيد الداخلي تطورات متسارعة كان الإصلاح والتنمية عنوانها البارز، فما بين أوامر ملكية لامست احتياجات المواطنين وأوامر إصلاحية في أجهزة الدولة وقطاعاتها المتعددة، كانت معالم النقلة الجديدة تتشكل وخارطة الطريق تُرسم خطوطها لتكون الإطار الكبير واسع الأفق الذي ستسير عليه بلادنا في حاضرها ومستقبلها».
وبين معالي أمين محافظة جدة, أن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -, أكد المضي قدماً في طريق الإصلاح الاقتصادي من خلال التغييرات والقرارات النوعية التي أقرها وكان منها أخيراً ما صاحب ميزانية الدولة لهذا العام 1438/1437هـ من أوامر ملكية مهمة أعلنت البدء في مرحلة جديدة من البناء التنموي للإنسان والمكان وهي مرحلة «التحول الوطني» التي ستراعي التحديات دون الإخلال بالأولويات، وستشكل وجهاً جديداً لاقتصاد البلاد وفق رؤية واضحة وشاملة.