جهود متواصلة لمكافحة الإرهاب وتنفيذ أحكام الله في الإرهابيين ">
الجزيرة - سعود الشيباني:
شهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- نقلة ملموسة في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب ولجم شر الإرهابيين ورموز الفتنة، فيما يعد استمراراً لجهود قادة المملكة السابقين في هذا المضمار الهام، الهادف لزرع الطمأنينة ونشر الأمن في ربوع البلاد، وكان لجهود صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز صدى واسعاً على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، ورسم سموه في هذا الإطار صورة تحتذى في النهج الحازم والجدية في تتبع رؤوس الفتنة والقضاء على المارقين عن جادة الصواب، في إطار من أحكام الشريعة السمحة التي لا تجيز التعدى على حقوق الإنسان إلا بما اقترفت يداه، ودون تهاون مع المجرمين حفظاً لأرواح الآمنين، وحقن دماء المواطنين والمقيمين والمستأمنين.
إحصاءات وأرقام
ففي ظل جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع -كلل الله جهودهم بالنجاح- في مكافحة الإرهاب؛ لاسيما خلال العام الماضي تم القبض على 2504 متهمين بالإرهاب فيما تم تنفيذ الحكم بالقتل على 47 مداناً بتنفيذ عمليات إرهابية، فيما لا يزال 5165 متهماً يحاكمون بقضايا إرهابية، عدد منهم تم إصدار أحكام شرعية بحقهم؛ من أبرزها القتل وكذلك السجن بمدد مختلفة.. وكانت الأجهزة الأمنية قد نجحت خلال الـ15 عامًا الماضية، ومن خلال الضربات الاستباقية في إحباط أكثر من 300 عملية إرهابية، كانت على وشك التنفيذ، غالبيتها كانت تستهدف منشآت حكومية وشركات هامة وشخصيات هامة ورجال أمن بعدة مواقع بمناطق المملكة.
كما ألقت الأجهزة الأمنية خلال الـ15 عامًا الماضية القبض على أكثر من 10 آلاف متورط ومتعاطف مع جماعات إرهابية، تمّت مناصحة وإطلاق سراح أكثر من 5 آلاف شخص، عاد منهم لطريق الضلال 15 %، وغالبية الذين عادوا تمّ القبض عليهم، وبعضهم قُتِل أثناء عمليات إرهابية.. أما عدد الموقوفين حاليًّا على ذمم قضايا إرهابية فقد تجاوز الـ 5165 متهماً من 42 جنسية غالبيتهم من السعوديين واليمنيين والسوريين.
وهنا وعبر هذا التقرير نرصد لأهم العمليات التي نفذها الإرهابيون واستحق عليها الجزاء والعقاب ومن ذلك ما حدث في يوم 10 يناير من عام 2001م، حدث انفجار في مركز تجاري وسط الرياض، وذكر مصدر أمني آنذاك أن انفجارًا وقع في مركز تجاري وسط الرياض، ولم يؤدّ إلى وقوع إصابات أو إحداث أي أضرار.
وفي يوم 15 مارس 2001م، حدث انفجار بمحيط مكتبة كبرى في الرياض أسفر عنه إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، وهم: بريطاني، ومصري، وهولندي.. أما يوم 2 مايو 2001م، فقد شهد إصابة طبيب أمريكي بجروح بعد انفجار طرد ملغوم بمدينة الخبر.
وفي الخبر كذلك انفجار في شارع مزدحم نتج عنه مقتل شخصَين أحدهما أمريكي وأُصيب ستةٌ آخرون بجروح، وهم: بريطاني وأمريكي وأربعة فلبينيين، وذلك في يوم 7 أكتوبر2001م.
وبعد عام واحد وتحديدًا في 20 يونيو 2002م مقتل بريطاني يعمل في البنك السعودي الفرنسي، إثر انفجار سيارة ملغومة بالعاصمة الرياض. وفي يوم 29 سبتمبر 2002م، مقتل شخص في انفجار سيارة بالرياض، وقال مصدر مسؤول بوزارة الداخلية آنذاك إن السيارة تخصُّ رجلا ًألمانيًّا.
وفي يوم 18 مارس 2003م، شهد منزل في حي الجزيرة بالرياض وقوع انفجار عبوة ناسفة قتل خلاله أحد المطلوبين للأمن، وهو الإرهابي فهد الصاعدي، في حين عثرت الأجهزة الأمنية في المنزل على أسلحة وذخيرة.
وفي يوم 12 مايو 2003م، شهدت الرياض وقوع ثلاثة انفجارات بسيارات مفخخة، استهدفت ثلاثة مجمعات سكنية يسكنها غربيون، وعرب، وقتل على إثرها 20 شخصًا وأصيب 194.
وفي نفس الشهر شاهدت إحدى الدوريات الأمنية على بُعد 10 كم شمال شرقي مدينة تربة على طريق (حائل - لينة) سيارة جيب تويوتا يستقلها شخصان متوقفة على الطريق، واشتبه فيها، وعندما طلب رجال الأمن من السائق إثبات هويته فرَّ هاربًا، وقام رجال الأمن بمطاردته، حيث سلك طريقًا صحراويًا، وأثناء المطاردة قام الهاربان بإلقاء قنبلة يدوية على رجال الأمن؛ ما نتج عنه استشهاد كلٍّ من جندي أول درداح بن وقاع الشمري، والجندي سعود بن عبدالله الشمري، وإصابة الجندي فرحان بن حمود الشمري، والجندي عبدالله بن مشعل الشمري.
وفي يوم 3 يونيو 2003م، توفي أمريكي بعد إصابته بجروح خطيرة في هجوم، حيث كان يعمل في قاعدة الملك عبدالعزيز بالجبيل.
وفي الجوف، وتحديدًا في يوم 5 يوليو 2003م، داهمت قوات الأمن منزلاً بجوار مسجد يتحصَّن فيه أحد أخطر الإرهابيين، وهو ناصر الدندني المدبِّر لأخطر التفجيرات الإرهابية، حيث فجّر نفسه مع ثلاثة من مرافقيه في المسجد المجاور للمنزل، والذي كانوا يتحصّنون فيه، وأسفر عن هذه العملية إصابة اثنين من رجال الأمن.
وفي يوم 8 نوفمبر 2003م، نفذ الإرهابيون عملية تفجير مجمع المحيا السكني بالرياض، والذي تمّ خلال شهر رمضان من ذلك العام، ويسكن في المجمع مقيمون عرب ومسلمون، ونتج عن هذه العملية مقتل 18 شخصًا وجرح 225.
وفي أشرس المواجهات الأمنية مع الإرهابيين حاصرت قوات الأمن في يوم 4 أبريل 2004م، منزلاً في محافظة الرس يتحصن فيه إرهابيون، حيث استمرت العملية ثلاثة أيام، وأسفرت عن مقتل 15 إرهابيًّا، والقبض على 6 آخرين.
وبعد أسبوعَين تقريبًا من مواجهة الرس، استهدف انتحاريون مبنى الإدارة العامة للمرور في الرياض بالتفجير بسيارة مفخخة نتج عنه استشهاد 4 من رجال الأمن، وإصابة 148 شخصاً.
وفي يوم 11 مايو 2004م، اقتحم مسلحون أحد المواقع الصناعية في مدينة ينبع، ونتج عن ذلك مقتل 5 أشخاص (أسترالي، وأمريكيان، وبريطانيان)، بالإضافة إلى رجل أمن سعودي، وإصابة 14 من زملائه.
وشهد يوم 22 مايو 2004م، مقتل ألماني في هجوم مسلّح شرقي الرياض، وبعد سبعة أيام مجموعة مسلحة تقتحم مجمع الواحة السكني في مدينة الخبر، واحتجاز 45 رهينة، ومقتل العشرات من ساكنيه، قبل أن تتمكَّن قوات الأمن السعودي من اقتحام المبنى بعد 48 ساعة، وتحرير الرهائن.
وفي يوم 6 يونيو 2004م، قُتِل المصور التليفزيوني الآيرلندي سيمون كامبرز، وأصيب زميله البريطاني فرانك غاردنر مراسل هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) لشئون الأمن في اعتداء إرهابي بحي السويدي في العاصمة الرياض.
وبعد شهر تقريبًا خطف الإرهابيون الأمريكي بول جونسون، وقاموا بقتله في حي المونسية بالرياض، وعُثر على رأسه في منزل كان يتحصّن فيه الإرهابيون بحي الملك فهد بالرياض وكان من بين الإرهابيين صالح العوفي والذي فر وترك زوجته في المنزل.
وفي عملية أمنية حدثت في يوم 18 يونيو 2004م، قُتِل القائد العسكري لتنظيم القاعدة عبدالعزيز المقرن، وقُتل أيضًا فيصل الدخيل، وتركي المطيري، وإبراهيم الدريهم، وهم من الإرهابيين الذين تورّطوا في عددٍ من التفجيرات، بعد أن داهمتهم القوات الأمنية في محطة وقود بحي الملز بالرياض.
وشهدت القنصلية الأمريكية بجدة في يوم 6 ديسمبر 2004م محاولة اقتحام فاشلة لمبنى القنصلية، انتهت بمقتل 3 مسلحين، وإلقاء القبض على 2 آخرين، وسقوط عدد من القتلى من غير الأمريكيين.
وفي يوم 29 ديسمبر 2004م، عملية إرهابية متزأمنة، استهدفت الأولى مقر وزارة الداخلية في الرياض، عبر انتحاري فجَّر سيارة، ونتج عنها إصابة رجل أمن عند حراسات البوابة الشرقية. والثانية استهدفت مقر مركز تدريب قوات الطوارئ الخاصة في الرياض، عبر انتحاريَّين حاولا تفجير سيارة بالقرب من المركز، قبل أن تستهدفهما السلطات الأمنية وقبل دخول السيارة إلى مقر المركز.
وفي حي الشرائع بمدينة مكة المكرمة، وتحديدًا في يوم 18 يونيو 2005م، اغتالت الأيدي الإرهابية الغادرة رجل الأمن المقدّم مبارك السواط على يد اثنين من الإرهابيين، أطلقا عليه نحو 20 رصاصة من سلاح ناري.
وشهد يوم 18 أغسطس 2005م، مقتل صالح العوفي أبرز الإرهابيين في المملكة، وذلك عبر محاصرة المسكن الذي كان يختبئ فيه بالمدينة المنورة، بعد مواجهة استمرت 4 ساعات، وأسفرت المواجهة عن مقتل اثنين من الإرهابيين، والقبض على الثالث.
وفي يوم 27 فبراير 2006م، تمّت مداهمة استراحة بحي اليرموك في الرياض، وقُتِل أثناء المواجهات خمسة مطلوبين، وعُثر في الاستراحة على متفجرات وأحزمة ناسفة، ولم يُصَب أي من رجال الأمن بأذى أثناء المواجهات التي استمرت 3 ساعات.
ونجحت القوات الأمنية يوم 24 فبراير 2006م في إحباط عملية إرهابية كانت تستهدف معامل بقيق لتكرير النفط شرقي السعودية، حيث حاول انتحاريون تفجير سيارتَين كانوا يستقلونهما، قبل أن تتمكّن حراسات المعامل من قتلهم، كما استشهد رجلا أمن في تلك العملية.
وفي يوم 12 مايو 2006م، تعرَّضت القنصلية الأمريكية بجدة إلى إطلاق نار من مسلّح، قبل أن تتمكّن سلطات الأمن من إلقاء القبض عليه، بعد أن أصابته.
وفي يوم 27 أغسطس 2009م، تعرَّض الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية آنذاك- لمحاولة اغتيال بقصره في جدة، عندما استقبل الإرهابي عبدالله عسيري الذي زرع قنبلة داخل جسمه، وفجَّر نفسه عندما قابل الأمير محمد، ولم يُصَب سموه إلا بجروح طفيفة.
وفي يوم 5 نوفمبر 2012م، استشهد اثنان من أفراد حرس الحدود في كمين نُصِب لإحدى الدوريات الأمنية بمحافظة شرورة، جنوب البلاد على الحدود مع اليمن، وفي يوم 4 يوليو 2014م، شهد منفذ الوديعة على الحدود السعودية اليمنية أعمالاً إرهابية، وكان ذلك يوم الجمعة وفي نهار رمضان، حيث قام خمسة إرهابيين بتبادل النار مع رجال حرس الحدود، فيما هرب 3 منهم، وبقي اثنان داخل غرفة في مبنى المباحث العامة بشرورة، وفجّروا أنفسهم بأحزمةٍ ناسفة، وقد نتج عن هذه العملية استشهاد 4 من رجال حرس الحدود، وأصيب 9، فيما تمَّ قتل 3 إرهابيين، وإلقاء القبض على أحدهم، وتمّ تحرير 9 من رجال الأمن الذين كانوا محتجزين في مبنى المباحث العامة بشرورة.
وفي يوم 3 نوفمبر 2014م، نفّذ 4 أشخاص على ارتباطٍ بتنظيم «داعش» الإرهابي اعتداءً على مواطنين في قرية الدالوة بمحافظة الأحساء، وراح ضحيته ثمانية من المواطنين الأبرياء، وأُصيب تسعةٌ آخرون، واستشهد رجلا أمن.
وفي يوم 5 يناير 2015م، قام أربعة إرهابيين بمحاولة عبور الحدود السعودية من منفذ السويف، واعترضتهم دورية سلاح الحدود، وحدث تبادل لإطلاق النار بين الطرفَين، وقام إ رهابي بتفجير نفسه بحزام ناسف، وعلى إثر هذه المواجهة استشهد قائد سلاح الحدود بمنطقة الحدود الشمالية وجنديان، وجُرح ضابط آخر، بينما قُتل اثنان من الإرهابيين، وقُبِض على اثنين آخرين بعد محاولتهما الفرار.
وشهد يوم 22 مايو 2015م، وقوع تفجير بمسجد الإمام علي ببلدة القديح في القطيف بعد أن فجَّر إرهابي نفسه، وكان يحمل حزامًا ناسفًا أثناء صلاة الجمعة، راح ضحية ذلك 21 شخصًا.
وبعد أسبوع من العملية السابقة فشل أحد الإرهابيين في الدخول لمسجد الإمام الحسين بحي العنود في الدمام، وفجّر نفسه في محيط المسجد، حيث كان يحمل حزامًا ناسفًا، ونتج عن ذلك استشهاد أربعة مواطنين وجرح أربعة آخرين.
وبذات الطريقة، ولكن بمسجد قوات الطوارئ في مدينة أبها، وفي يوم 6 أغسطس 2015م، فجّر انتحاري نفسه في صلاة الظهر داخل المسجد ونتج عن ذلك وقوع 15 شهيداً وهم: 5 من رجال أمن قوات الطوارئ، و6 متدربين بالدورات الخاصة بأعمال الحج، و4 عمال من الجنسية البنجلاديشية.
وفي يوم 23 سبتمبر 2015م، أقدم شخصان إرهابيان في محافظة الشملي بحائل على خطف رجل أمن قريب لهما وقتلاه غدرًا في منطقة صحراوية، ومن ثم توجّها إلى مخفر الشرطة وقتلا مواطنين أمام المخفر، ليتوجّها بعد ذلك لمبنى المرور وقتلا رجل أمن، وقد تمّ قتل أحد الإرهابيَّين والقبض على الآخر.
وفي يوم 16 أكتوبر 2015م، قام أحد الإرهابيين بالاعتداء على مسجد في محافظة القطيف، ونتج عن ذلك مقتل خمسة أشخاص منهم امرأة، وأصيب 9 آخرون، وتمّ قتل الإرهابي من قِبَل رجال الأمن.
وبعد 10 أيام من الهجوم السابق، قام أحد الإرهابيين بتفجير نفسه عبر حزام ناسف كان يرتديه في مسجد المشهد بحي دحضة بنجران، وقد أسفر هذا العمل عن مقتل شخصين وجرح 19 آخرين.