في هذا اليوم المبارك يوم ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - وهو عام حافل بالحزم حافل بالصدق حافل بالشفافية حافل بمنجزات تحققت هذا العام ربما عبر التاريخ والتجارب تحتاج إلى عشرات السنين، ولكن بالتأكيد أن خبرة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - رعاه الله - وأعماله الجليلة والمرتبطة بالمواطن أولاً وأخيراً مكنت أن يكون هذا العام هو عام مميز بكل معنى الكلمة لا من الناحية الداخلية ولا من ناحية سياساتنا الخارجية في العالم ككل وفي عالمنا العربي أو الإسلامي.
قبل بضعة أيَّام صدرت الميزانية العامة للدولة ولأول مرة تصدر بهذه النقلة الكاملة والمتجددة بطريقة التعاطي مع كل بنود الميزانية وكل ما يخص وما يهم المواطن، وأن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - أكد في كلمته عند صدور الميزانية على أن المواطن هو الأساس وكل ما يعمل يجب أن يكون أساسه الرخاء والعيش الكريم للمواطن السعودي والمواطنة السعودية ، وأيضاً بداية هذا العهد الزاهر تم ولأول مرة في تاريخ العرب والمسلمين أن يَتمكن - أيَّده الله - من تكوين تحالف لنصرة أشقائنا في اليمن وإعادة الشرعية لهم وحماية حدود المملكة العربية السعودية من أي ضرر أو اعتداء، وهذا ولله الحمد ما تم وتحققت النتائج التي تتوالى يوماً بعد يوم لهذا البلد الشقيق.
وأيضاً تمت المحاربة وبجدية للإرهاب بكل معانيه في المملكة العربية السعودية في داخلها وخارجها ونجد المشاركة الفعالة بالتحالف الدولي لمحاربة داعش في العراق وسوريا وأيضاً ما تم في داخل المملكة العربية السعودية ، ومؤخراً ما تم من تنفيذ أحكام شرع الله سبحانه وتعالى وتنفيذ القصاص في المجرمين الذين ارتكبوا جرائم روعوا فيها الناس وقتلوا النساء والأطفال والمواطنين السعوديين من رجال الأمن وغيرهم وتمت محاكمتهم حسب الشريعة الإسلامية السمحاء وبتسلسل قضائي مستقل، إلى أن وصل الأمر إلى تنفيذ الحكم وهذا ما تم تنفيذ حكم الله سبحانه وتعالى ، أيضاً ما تم من إعلان تحالف إسلامي لأول مرة في تاريخ المسلمين يتم هذا الشيء وتتزعمه المملكة العربية السعودية ويضم أكثر من 35 دولة إسلامية وتزداد كل أسبوع، والغرض منه هو حشد العالم الإسلامي لمحاربة هذه الآفة بكل مكان وبكل الطرق.
وان ما يتم من إنجاز في الداخل وما يهم المواطن تسير حياته وتسهيل كل أموره وتجديد ما هو فيه من رخاء للمواطن هو أساس عمل هذه الدولة، لا أحد يتصور ما تم إنجازه من تطوير إداري بكل عمل الدولة وما تشكيل مجلس الشؤون السياسية والأمنية ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية إلا هو قمة التغيير لما فيه مصلحة سير العمل ومصلحته الذي ينعكس أيضاً على حياة المواطن.
واختتم سمو أمير منطقة تبوك كلمته قائلاً: « كل ما استطيع أن أقوله في هذا اليوم أن ندعو لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بطول العمر ولسمو ولي عهده الأمير محمد بن نايف ولسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بطول العمر والتوفيق، وأن يحفظ المملكة العربية السعودية وشعبها وتكون دائماً في عز وكرامة وأمن وأمان ان شاء الله.
الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز - أمير منطقة تبوك