إنجازات الملك سلمان رسمت حاضر الوطن ومستقبله ">
الجزيرة - محمد الغشام:
في الذكرى الأولى لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في المملكة، قال معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر:
بعد عام واحد فقط من تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –يحفظه الله- مقاليد الحكم في المملكة صار واضحاً للعيان حجم الإصرار الكبير نحو إحداث التغيير الذي تتطلبه المرحلة، والخطوات التطويرية اللازمة لبلادنا في هذه المدة، ولعل أوضح التحولات في السياسة الجديدة التي يقودها الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- الاتجاه بقوة نحو تحسين جودة العمل داخلياً من خلال إعادة هيكلة أجهزة الدولة، واستحداث بناء إداري جديد يقود المملكة نحو التنمية، وتأسيس مجالس غير مسبوقة ترسم حاضر الوطن ومستقبله، وتعالج قضاياه، وتقدم الحلول المباشرة، بعيداً عن التعقيدات والبيروقراطية. ولقد لمس كل مواطن الأثر الإيجابي لأهم مجلسين استحدثهما الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- وهما مجلس الشؤون السياسية والأمنية، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ولا يزال هذان المجلسان يعملان بكل جد وإخلاص، ويعتمدان سياسة الشفافية والمحاسبة لقيادة حاضر الوطن ومستقبله.
وتابع د. العمر حديثه قائلاً: ولقد كانت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله- التي قدمها لشعب المملكة في بداية توليه الحكم بياناً شافياً وشاملاً عن ملامح الفكر السياسي والقيادي الذي ستعتمد عليه حكومة المملكة في قيادة الوطن ورعاية المواطنين، لتقدم بهذه الصورة الواضحة المعالم أنموذجاً لسياسة حكيمة تؤمن بوضوح الرؤية وأهمية تحديد الطريق الذي ستسير عليه، وتعلن ذلك لعموم المواطنين والعالم كله في بادرة حكيمة موفقة تتفق مع تحولات العصر وتستجيب لمتطلباته. ولقد كان من أبرز ما أشار إليه -يحفظه الله- التأكيد على التمسك بالشرع المطهر، وتلبية حاجات المواطن الرئيسة كالصحة والتعليم والإسكان بتطوير هذه المرافق الثلاثة، مع الاستمرار في محاربة الفساد، والسعي إلى تحقيق تنمية متوازنة تغطي كل المناطق.
يأتي ذلك من خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – في وقت تعاني فيه سوق النفط من انخفاض كبير ليجسد بذلك شجاعة القرار في ضبط الإيرادات بمستوى دقيق يضمن استمرار التنمية دون أي تأثير في مسيرتها.
وعن أبرز الأحداث والقرارات التي كانت في العام الأول من تولي خادم الحرمين الشريفين حكم البلاد، قال معالي الدكتور بدران العمر: ومما يجب التنويه به أن هذا العام الذي قاد فيه الملك سلمان بن عبدالعزيز -يرعاه الله- المملكة قد شهد أحداثاً وتطورات وتغييرات كبرى، أبرزها هذه التحديات الصعبة التي تشهدها سوق النفط والتي واجهتها حكومتنا الرشيدة بحنكة وحسن تدبير، وهناك على الحد الجنوبي اتخذ ملك الحزم والعزم سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- قراراً شجاعاً تقود فيه المملكة تحالفاً دولياً للقضاء على الميليشيات الخارجة على الشرعية في اليمن، ويحقق ذلك التحالف تقدماً مستمراً ولله الحمد، كما أعلنت المملكة عن مبادرتها القيادية الشجاعة في تأليف تحالف إسلامي دولي لمكافحة الإرهاب تقوده المملكة، مقره الرياض، لمحاربة هذا الداء الذي بات يهدد العالم بأسره.
وعن قوة حضور التعليم في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز قال معالي الدكتور بدران العمر: لقد نصّ خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- صراحة على قطاع التعليم في كلمته للمواطنين، مؤكداً بذلك على شدة اهتمام الدولة به، ثم جاء التأكيد الصريح على ذلك بتخصيص أكثر من (191) مليار ريال من الميزانية العامة للدولة لهذا القطاع، ولا شك أن هذا الدعم الكبير يضع على عاتق الجامعات مسؤوليات كبرى في أداء أدوارها المنوطة بها، وتحقيق تطلعات القيادة بالارتقاء بمستوى التعليم، وتجويد المناهج، والتدقيق في اختيار الكوادر، والتشجيع على ثقافة الإبداع، وتقديم كل الدعم للمتميزين، والاهتمام باقتصاد المعرفة، والتحول بالابتكار إلى ثقافة شائعة في بيئة محفزة داعمة.
وفي ختام حديث معالي الدكتور بدران العمر سأل الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأن يبارك له في عمره وعمله، وأن يلهمه صواب الرأي وسداد القول والعمل، ويعينه بنائبيه يحفظهما الله، ويديم على مملكتنا أمنها واستقرارها، وعلى حكومتنا الرشيدة عزها وتمكينها، ويكتب النصر والتأييد لجنود الوطن المرابطين، ويقطع عن بلادنا رجس الأعداء والحاقدين.