خادم الحرمين الشريفين قائد عربي محنك ومواقفه كشفت معدنه الأصيل وحسه الإسلامي والعربي ">
الجزيرة - محمد السنيد:
أعرب سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح عن تقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بمناسبة مرور عام على البيعة، مشيدا بسياساته الداخلية والخارجية التي أثبتت حكمته وحنكته التي استمدها من عمق خبرته وتجاربه.
وقال سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح في تصريح لصحيفة الجزيرة: «الرجال مواقف، ومعادن الرجال لا تظهر إلا في الشدائد، والملك سلمان بن عبدالعزيز، سجله حافل بالمواقف والقرارات التاريخية التي حققت الأمن والاستقرار والرخاء على المستوى الداخلي، كما حققت التعاون والوفاق والعمل المشترك على المستويين الإقليمي والدولي، وثمن سموه الصلات الأخوية الوثيقة وعلاقات التعاون التي تربط بين المملكة العربية السعودية الشقيقة ودولة الكويت والتي يتوجها ويرعاها حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مشيراً إلى أنها تعد امتداداً تاريخياً للعلاقات الطيبة التي جمعت بين قيادتي البلدين على مر الزمان.
مضيفاً سموه: حين نتحدث عن سلمان بن عبدالعزيز فإننا نتحدث عن قامة رفيعة، وهامة عالية، واكبت مختلف مراحل التطور التي مرت بها المملكة، كما عايشت الانتصارات والانكسارات التي مرت بالأمة العربية، مسجلة مواقف وطنية سطرها التاريخ بمداد لا يمحى من ذاكرة الأيام مهما تعاقبت عليها الأيام والليالي.
واستطرد سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح قائلاً: لقد جاء تولي خادم الحرمين الشريفين أمانة المسؤولية في توقيت دقيق شهد بروز العديد من التحديات المصيرية التي فرضت نفسها على الساحة، وباتت تشكل تهديدا للأمن والسلام وتؤذن بإشاعة الشقاق والفوضى بالمنطقة، واستدعت أن يشمر لها الرجال عن سواعد الحزم، ويكشفون عن نواصي العزم، فكانت القرارات والمواقف الحازمة لجلالته هي خير ترجمة وتعبير عن حكمة القيادة وأمانتها في ظل هذا الظرف التاريخي العصيب، جاءت لتقوض أركان الفتنة، وتقف في وجه دعاتها بمنتهى البأس والوضوح مؤكدة أن للحق رجالا لا يخافون فيه لومة لائم.
مؤكداً سموه: أن مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تكشف عن معدنه الأصيل وحسه الإسلامي والعربي العميق.. وها هي ظاهرة تجاه الأشقاء العرب والمسلمين، فقد وقف بقوة وصلابة إلى جانب الشعب السوري الشقيق في محنته، كما وقف بحسم إلى جانب الشرعية في اليمن وشن عملية عاصفة الحزم بمشاركة عدد من الدول، وهو قرار وصفته جامعة الدول العربية بالموقف الشجاع الذي أعاد للعرب هيبتهم وحزمهم وشدتهم عندما يتعلق الأمر بأمنهم، سبق ذلك دعوته، حفظه الله، لكل من تمرَّد على الشرعية في اليمن إلى العودة لصوت العقل والمنطق، فاتحا أبواب الرياض لجميع الأطياف والقوى السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره للاجتماع تحت مظلة مجلس التعاون، وفي إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها؛ بما يكفل عودة الدولة لبسط سلطتها على كافة الأراضي اليمنية، كما وقف إلى جانب الشعب المصري الشقيق للحفاظ على أمنه ووحدته، وغيرها من المواقف التاريخية التي رفعت رأس العرب في المحافل الدولية..
ولا ننسى هنا مواقفه تجاه أشقائه في دول الخليج العربية، وحرصه على أمن هذه الدول واستقرارها ورخائها..
وهي مواقف عظيمة نقف لها جميعاً تقديراً واحتراماً.
وختم سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح حديثه بالدعاء أن يحفظ الله المملكة قبلة للمسلمين ويحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأن يديم سبحانه أواصر المودة التي تجمعهم بأخويهم حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي عهده الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وأن يوفقهم جميعاً لما فيه خير المنطقة وأمن وسلامة شعوبها.