الجزيرة - واس:
نوه معالي نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد بن أمين الجفري, بالمنجزات التي تحققت في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -, وعدها امتدادا لإنجازات أحد صناع مجد هذا الوطن وبُناته وتتويجا لعطاء استمر أكثر من ستين عاماً مضت من مسيرته - حفظه الله - منذ أن كان أميراً لعاصمة الحكم الرياض.
وقال الدكتور الجفري في تصريح بمناسبة الذكرى الأولى لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم: إن الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - كان خلال العام الأول من حكمه قائداً استثنائياً في عزمه على تعزيز التنمية وتطويرها, وفي حزمه وشجاعته في اتخاذ القرارات التي جعلت العالم ينظر له ـ أيده الله ـ نظرة احترام ومهابة. وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله-, حرص على ترتيب بيت الحكم بتهيئة الجيل الثاني من أبناء الأسرة المالكة لتولي مقاليد الحكم, بما يتوافق مع المرحلة الجديدة في البلاد، وبما يتلاءم مع المعطيات السياسية والأمنية العالميًة والإقليمية والعربية إدراكاً منه ـ رعاه الله ـ أن استقرار بيت الحكم هو استمرار للدولة وأساساً لأمنها واستقرارها.
وأضاف: وفي سعي الملك سلمان بن عبدالعزيز لتسريع اتخاذ القرارات الوطنية, وتعزيز مسيرة التنمية, كان قراره ـ حفظه الله ـ بإلغاء المجالس والهيئات العليا واختصار مهامها في مجلسين فقط هما مجلس الشؤون السياسية والأمنية برئاسة سمو ولي العهد, ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة سمو ولي ولي العهد, وبدأ الوطن يجني ثمار المجلسين في فترة وجيزة من إنشائهما, كما دفع الملك المفدى بالشباب لقيادة دفة العديد من الوزارات والأجهزة الحكومية, إيماناً منه ـ رعاه الله ـ بقدرة الشباب وكفاءتهم في إدارة أجهزة الدولة. ولفت معالي نائب رئيس مجلس الشورى, النظر إلى الموقف التاريخي الذي وقفه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - إلى جانب الشرعية في اليمن ونصرة الشعب اليمني الشقيق من مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح, بإطلاق «عاصفة الحزم» بمشاركة قوات عربية وإسلامية, ومن ثم «إعادة الأمل», فالملك سلمان رمز الشجاعة والحزم لا يقبل أن يضام جاره ولا أن تنتهك حرمات بلده, ووقف بقوة وشجاعة أمام أطماع إيران التوسعية في المنطقة وتدخلاتها في شؤون الدول الخليجية وفي جمهورية اليمن الشقيقة. ونوه بالقرار الحاسم للمملكة العربية السعودية بقطع علاقاتها مع إيران, وعده دليلاً على أن خادم الحرمين الشريفين رجل المواقف الصلبة والحازمة التي لا تقبل المساومة, على سيادة الوطن وأمنه واستقراره, مشيراً إلى تشكيل تحالف عسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية الذي جاء بجهود من المملكة في إطار دورها في محاربة الإرهاب والتطرف.
وقال الدكتور الجفري: إن العرب والمسلمين ينظرون إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز على أنه القائد الذي وضع اللبنات الأولى لتعزيز التضامن العربي, والتعاون الإسلامي, والنهوض بالأمة العربية وتوحيد صفوفها وتقريب مواقفها لمواجهة التحديات والأخطار التي تعصف بها من كل جانب.
وأشار معاليه إلى جانب آخر من شخصية خادم الحرمين الشريفين وهو الجانب الإنساني, لافتاً النظر إلى اهتمامه ـ أيده الله ـ بالعمل الخيري والتشجيع عليه, فقد جبلت شخصيته على فعل الخير ومساعدة الفقراء والمحتاجين, وامتدت يده ـ رعاه الله ـ للأيتام من خلال دعم ورعاية جمعية إنسان للأيتام, وذوي الاحتياجات الخاصة بدعم جمعية رعاية المعوقين, وإنشاء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة, كما امتدت يده الحانية إلى أبناء الشعب اليمني بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لتقديم العون والمساعدة والاحتياجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني. وسأل الدكتور الجفري في ختام تصريحه, الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين, ويمد في عمره ويمتعه بالصحة والعافية, وأن يشد أزره بعضده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية, وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع, كما سأله جل في علاه أن يحفظ هذه البلاد وأهلها ويديم عليها نعم الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار.