الجزيرة - واس:
أكد معالي وزير العمل الدكتور مفرج بن سعد الحقباني أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - يقود المملكة نحو خوض غمار مسيرة جديدة من التطور والتحول التنموي وفق خطط إستراتيجية تهدف لتعزيز دور الوطن والمواطن.
وقال معاليه بمناسبة مرور عام على تولي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - مقاليد الحكم: إن هذه الذكرى تحمل مشاعر الفرح والسرور ابتهاجاً بملك ليس جديداً على القيادة في المملكة، مشيراً إلى أن الملك المفدى يُعد من أركان القيادة في المملكة منذ عدة عقود في العديد من المناصب التي تولاها، انطلاقاً مما يملكه من حنكة سياسية، ورؤية سديدة، واطلاع تاريخي عميق وخبرة إدارية ثرية انعكست آثارها إيجاباً على الحراك السياسي الوطني، والواقع التنموي في المملكة.
ورأى الدكتور الحقباني أن هذا الرصيد الهائل من الخبرات مكّن خادم الحرمين الشريفين من استكمال مسؤولياته عندما تولى الحكم سيراً على نهجه ورؤيته وطموحاته وتطلعاته وخبراته التنموية والسياسية والتخطيطية المتراكمة، مبيناً أنه أحد صنّاع القرار في المملكة، والعون الرئيس لإخوانه الملوك قادة المملكة السابقين - رحمهم الله -. وأوضح وزير العمل أن أبرز سمات القيادة التي يتميز بها الملك المفدى - حفظه الله - تتمثّل في تسلمه مهام الحكم وهو يحمل في ذاكرته رؤية مستقبلية ثاقبة لما يريد أن يعمله للوطن والمواطن، ولذلك لا غرابة أن يبدأ مسيرة القرارات التاريخية في حكمه بالتطوير الإداري في الأداء الحكومي، الذي يُعد نقلة نوعية في العمل الوطني، وتحولاً لافتاً في الأداء الحكومي إلى الأداء المؤسسي الذي يرتبط بمؤشرات قياس الأداء المستهدفة الزمنية والنوعية والكمية، مستعرضاً جملة من القرارات المصيرية والحاسمة التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين ومن بينها سياسة الحزم والعزم التي بدت بشكل جلي في قراره التاريخي ببدء عاصفة الحزم وإعادة الأمل التي أطلقها من أجل حماية حدود المملكة العربية السعودية ونصرة الأشقاء في اليمن من انقلاب المليشيات الحوثية على الشرعية.
وأبان معالي وزير العمل أن حنكة الملك المفدى السياسية ورؤيته للإصلاح الاقتصادي والحراك المؤثر على المستويين الإقليمي والدولي عززت من المكانة المرموقة التي أصبحت المملكة تحتلها حالياً، واستطاعت حماية المملكة من تداعيات وآثار التقلبات الاقتصادية والظروف غير العادية التي تواجهها أسواق النفط، كما جعلت المملكة في هذه الفترة العصيبة التي تشهد فيها المنطقة ويلات الحروب والصراعات، مؤثراً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً في الساحة الدولية.
وأفاد معاليه أن خادم الحرمين الشريفين وضع بعد أن تولى القيادة في المملكة أهدافاً إستراتيجية جعل في مقدمتها كيف يكون المواطن هو المستفيد، وامتداداً لاهتمامه وعنايته وحرصه - حفظه الله - على تقديم الخدمات لجميع المواطنين والتيسير عليهم فقد وضعت وزارة العمل في اعتبارها هذه التوجيهات، وسعت إلى خدمة عملائها بكل يسر وسهولة والوصول إلى العميل في موقعه، وعدم تحميله تكاليف التنقل، عبر تفعيل التحول التقني في تقديم الخدمات، لتسهم هذه التوجيهات الملكية في تحويل وزارة العمل إلى وزارات خدمية تعتز وتفخر بتقديم مختلف الخدمات إلى المواطن، وبذل الجهد من أجله.
وقال: امتداداً لاهتمام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بالقوى العاملة الوطنية ووضع ذلك في سلم أولويات الحكومة، عملت منظومة العمل التي تتكون من (وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية) على توفير فرص العمل المستدامة للمواطنين والمواطنات وحمايتهم اجتماعياً، ورفع مستوى الجودة المقدمة لهم، وتحقيق تطلعاتهم وآمالهم، من خلال التدريب والتأهيل وتحسين بيئة العمل وتطويرها، ودعم القطاع الخاص.
وأكد وزير العمل على التزام الوزارة بتحقيق رؤية وتطلعات خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - الذي أكد أهمية وجود أهداف محددة نلتزم بتحقيقها في الوزارة، وأن تضع مؤشرات قياس أداء ومؤشرات مستهدفة، لكي تتم عملية متابعتها بشكل مستمر، ورفع التقارير إلى مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، الذي أصبح المنصة المركزية للحراك التنموي في المملكة عبر متابعة أداء الوزراء والوزارات والمؤسسات ذات العلاقة بخدمات المواطنين.