اثنا عشر شهراً مرت على بيعة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- تحقق خلالها الكثير من المنجزات ومحاكاة المعجزات بفضل الله ثم بالروح والإصرار والعزم والحسم التي تميز بها سيدي المليك.
واجه بكل عزيمة وحسم المخاطر التي أحاطت بالأمن الإقليمي فحمل هموم الأمة العربية والإسلامية واستشعر المخاطر التي تستهدفها فبادر بلم الشمل العربي والإسلامي بروح قيادية ونهج مستمد من الشريعة الإسلامية.
أعاد هيكلة العمل المؤسساتي للدولة عبر تأسيس مجلسي الشئون السياسية والأمنية والشئون الاقتصادية والتنموية اللذان أصبحا ركيزتان رئيسيتين لاستقرار ورخاء الوطن والمواطن.
ففي كل حديث يطالعنا به يؤكد الرجل الأول في المملكة على بناء المواطن السعودي أمنيا واقتصاديا من خلال عدة خطط وأهداف وضعها المليك نحو بناء اقتصاد جيد متعدد المصادر تستفيد منه كل طبقات الشعب، لرقي بلادنا وجدارتها بأن تكون ضمن مصاف الدول المتقدمة.
ولم يقف عطاء قائد هذه البلاد عند المنجزات الشاملة التي تم تحقيقها, بل يواصل - أيده الله - مسيرة التنمية والتخطيط لها في عمل دائب يلتمس من خلاله كل ما من شأنه أن يوفر المزيد من الخير والازدهار لهذا البلد وأبنائه.
ولو استعرضنا بشكل موجز الجهود خلال عامٍ مضى من تولي الملك سلمان - حفظه الله- مقاليد الحكم، خاصة فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية نجد أولها ما تحقق للمواطنين من فرص الحياة الكريمة والرعاية الاجتماعية والصحية الفائقة، كذلك تهيئة الظروف المناسبة قدر الإمكان لضيوف الرحمن في مواسم الحج والعمرة إلى جانب إغاثة الشعوب الإسلامية والعربية والصديقة بالإضافة إلى مبادراته حفظه الله في رأب الصدع في العلاقات بين الدول.
يا سيدي خادم الحرمين الشريفين لك منا الحب والولاء والطاعة وللوطن الخير والنماء.
عاش المليك.
عاش الوطن.
الشيخ زبن بن عبدالله بن جديع - رئيس مركز الدليمية بمنطقة القصيم