تونس - واس:
أشاد عدد من السياسيين والصحفيين التونسيين بمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الحازمة لنصرة الإسلام والمسلمين، معبرين عن تهنئتهم الصادقة لحكومة وشعب المملكة بمناسبة حلول الذكرى الأولى لتولي الملك المفدى مقاليد الحكم في البلاد. وهنأ رئيس حركة النهضة التونسية الشيخ راشد الغنوشي, خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بهذه المناسبة, متمنياً للمملكة المزيد من التقدم والازدهار. وأكد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن المملكة شهدت بقيادة خادم الحرمين الشريفين تحولات إستراتيجية نقلتها إلى مرحلة الدفاع عن الأمة ووحدتها، مشيداً بموقف المملكة في اليمن المتمثل في إطلاق عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل لدعم الشرعية ودحر الانقلابيين والمخربين. ودعا الله العلي القدير أن يبارك جهود خادم الحرمين الشريفين التي تصب في خدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية جمعاء. من جانبه استذكر رئيس تحرير صحيفة «الضمير» التونسية محمد الحمروني كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- التي قال فيها «سنظل بحول الله وقوته متمسكين بالنهج القويم الذي سارت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها... فدستورنا هو كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم»، وعلق عليها بالقول: بهذه الكلمات القوية والواضحة بدأ الملك سلمان فترة حكمه، وما بين تلك الخطبة التي ترسم في الحقيقة نهجاً وتضع تصوراً، وبين آخر المنجزات للمملكة، يبدو المنجز بالحساب السياسي في عهد الملك سلمان أكبر بكثير من حساب الأيام والشهور القليلة التي مضت على تسلم جلالته مقاليد الأمور في المملكة». وأضاف: «إن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله يمتلك رؤية ومشروعاً وأن الأيام أثبتت أننا أمام مشروع جديد ينبني على رؤية وعلى منهج في التعاطي مع الحكم داخلياً وخارجياً، وتتركز أركان هذا المشروع على التصدي للاختراق الخارجي، والتخلص من حالة التبعية، ومحاربة الإرهاب، إضافة إلى المحور التقليدي في السياسة الخارجية السعودية والمتمثل في احتضان القضية الفلسطينية بشقيها المفاوض والمقاوم».
واستطرد قائلاً: «خادم الحرمين الشريفين أدرك أن السياسات الناعمة، وإن كانت تنطلق من الحق وتدافع عليه، لا بد لها من قوة تحميها لذلك قرر جلالته التدخل عسكرياً في اليمن عبر تحالف عربي وتمكنت القوات الجوية السعودية بشكل خاطف ومباغت للأعداء من تحييد المجال الجوي اليمني وفرض سيطرة مطلقة عليه وهو ما أثار انتباه العالم بأجمله، بينما كانت الصدمة شديدة في العواصم المعادية للمملكة».
ونوّه الحمروني بالتغير الكبير الذي شهده العالم العربي والإسلامي منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- مقاليد الحكم، مؤكداً أن الأهم فيما تحقق حتى الآن هو أن العرب والمسلمين باتت لديهم قيادة ذات رؤية واضحة ولها أهداف ومشروع، وأن شعوب المنطقة باتت تأمل في أن تكون لهذه الأمة كرامة وموقع بين الأمم من خلال مشروع واضح يتصدى لمحاولات الاختراق وإعادة الهيمنة ويجعل من هذه الأمة قوة محترمة ومهابة وقادرة على الدفاع عن نفسها.
وفي تصريح مماثل نوه الصحفي التونسي صاحب موقع «المدينة نيوز» الإلكتروني حسن بن علي بالأعمال الجليلة التي شهدها عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، مبرزاً القرارات الحكيمة والمواقف الحاسمة للملك المفدى -أيده الله- التي حرصت على توحيد العرب والمسلمين في محاربة الإرهاب ودحرت مثيري الفتن والقلاقل والفوضى.
وقال: «عاصفة الحزم مثلت موقفاً حاسماً في الانتصار للشرعية والوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق في محنته وحقه في تقرير مصيره، وجاءت وما تبعها من مبادرات إنسانية تعيد الأمل للشعب اليمني لتؤكد أن الملك سلمان بن عبد العزيز لا يتردد لحظة واحدة في نجدة المحتاجين وتلبية نداء الواجب الإنساني أسوة بأسلافه وتدعيماً لموقف المملكة العربية السعودية الثابت منذ نشأتها في نصرة قضايا العالم ومن أبرزها قضية العرب الأولى القضية الفلسطينية».
ووصف مبادرة الملك المفدى -أيده الله- بالإعلان عن التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب بالقرار الصائب الذي يترجم الحرص على توحيد جهود الأمة الإسلامية في مكافحة جذور آفة الإرهاب والوقوف ضد كل أشكال الغلو والتطرف ومحاولات تشويه الدين الإسلامي الحنيف.