الأم ولأخت والزوجة والبنت، الكل لا زال كلما سمع النداء برفع الأذان للصلاة في المساجد بكى حتى تحرق الدموع الاوجان، حرقة على ولد،ووالد، وأخ وزوج ذهب للصلاة في المسجد، ليؤتَى به إليها أشلاء ممزقة، بفعل منحرف باعتقاد فاسد، وعقل مختل، وفكر منحرف، اختار بيتا من بيوت الله حيث تخضع النواصي ساجدة لرب العالمين لينفذ جريمة، متأسياً بمن صوروا له أثره وأثرته، ومأثرة في أخلاقياتهم واعتقادهم، وأقاموا له التماثيل والأضرحة، وقد كتبوا عند قبره في إيران قولهم: أبو لؤلؤة فيروز حيث يقوم قبره في مدينة كاشان الإيرانية: وعلى مدخله بقعة كتب «بقعة مباركة» بابا شجاع الدين لؤلؤة فيروز» بعنوان به قاتل خليفة خليفة رسول الله.. وهم يتضرعون إليه ويتبركون به وهو قاتل أحد المبشرين بالجنة.»عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه « بئسة الأسوة والمتأسي. اليوم وقد بدأ تنفيذ حكم الله في الساعين للفساد بين العباد والبلاد. سجدنا شكرا لله العلي العظيم على توفيقه، ورفعنا ونرفع الأكف تضرعا إلى الله العزيز الكريم بأن يمن بفضله على ولاة أمر هذه المملكة المباركة بالعز والقوة، ويمكنهم حيث كانوا في إنفاذ حدود الله، وإقامة العدل، وإحقاق الحق ورعاية أمن ومصالح الوطن والمواطن. نعلم أن غوغائية من الداخل والخارج ستهركما تهر الكلاب الضالة على إنفاذ أمر الله تعالى بالمفسدين بالأرض. لا شك أن حد تعزير من سفك الدماء المعصومة بدعاوى مختلة المنطق والعقلانية، بادعاء سلب حق من حكم بتنفيذ الحد عليهم بالحياة. وهو حق ألا يستقيم له منطق ولا يقر به عقل عاقل ولا تقره الشرائع سماوية وعدالة بشرية، فإن كان للقاتل لأي غاية وبأي وسيلة حق في الحياة يدرأ عنه إنفاذ حكم القصاص منه، فحق نفس المقتول أولى بحق الحياة لأنها لم تقتل نفسا بريئة. ولما لم يدرأ عنها حقها في الحياة جريمة مجرم بقتلها، فما وجه الحق بالحياة لمجرم لم يحترم حق المقتول بالحياة؟ فما بال والجرائم مركبة بقتل المصلين في المساجد ورجال الأمن والأبرياء، وإفزاع المطمئنين غدرا بالنظام والأمن وسلامة البلاد والعباد. نسأل الله لولاة الأمر فينا السداد والتوفيق والمضي بما أمر الله به بقوله تعالى {إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَلأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.
- إبراهيم الطاسان