القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
طالبت الحكومة الفلسطينية برئاسة الدكتور رامي الحمد الله المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل، الدولة القائمة بالاحتلال، بوقف انتهاكاتها بحق المؤسسات التعليمية، ووقف حملة الاعتقالات في صفوف الطلبة والمعلمين الفلسطينيين، والإفراج عن الأسرى منهم بدون قيد أو شرط. ودانت حكومة التوافق الفلسطينية اقتحام قوات الاحتلال لجامعة بيرزيت في مدينة رام الله، وأكدت أن انتهاك قوات الاحتلال حرم الجامعة جاء بالتزامن مع تصعيد حملة الاعتقالات التي تشنها بحق طلبتها، إلى جانب استمرار انتهاكاتها بحق الفلسطينيين، وهو دليل إضافي على أن التصعيد الإسرائيلي يستهدف القطاعات الفلسطينية كافة، وأن الحكومة الإسرائيلية مستمرة في انتهاكاتها للأعراف والمواثيق الدولية كافة.
في غضون ذلك، أفاد مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية «حريات» بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت فجر أمس 8 فلسطينيين في أحياء متفرقة من الضفة الغربية. كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس الثلاثاء أربعة فلسطينيين، بينهم طفلان، بعد اقتحام منازلهم في حي الطور جبل الزيتون المُطل على القدس القديمة، واقتادتهم للتحقيق في أحد مراكزها. وذكر مركز «حريات» أن من المعتقلين مراسل فضائية فلسطين اليوم الصحفي مجاهد السعدي الذي اعتُقل من منزله بمدينة جنين. واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من كفردان غرب مدينة جنين، وشابين من بيت عوا قضاء الخليل، وشابين آخرين من مدينة نابلس.
وذكر مركز «حريات» أن عدد المعتقلين الفلسطينيين منذ بدء الهبة الجماهيرية في الأول من أكتوبر بلغ أكثر من 3500 معتقل، ومن هؤلاء أكثر من 1500 طفل.
وبدورها، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات مواصلة الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها المختلفة تصعيد عدوانها وإعداماتها الميدانية، واقتحاماتها اليومية للمناطق الفلسطينية وللمؤسسات الأكاديمية والمجتمعية، واستهداف المواقع الأثرية في فلسطين، وتماديها في استهداف المقدسات، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وكذلك الاعتقالات العشوائية الجماعية التعسفية، بما فيها الأطفال الفلسطينيين وغيرها، وذلك في ظل تفشي وتعاظم الفاشية والعنصرية في إسرائيل.