جيش الأسد يدخل بلدة سلمى أبرز معاقل الفصائل المقاتلة في ريف اللاذقية ">
بيروت - أ ف ب:
دخلت قوات الأسد بلدة سلمى الاستراتيجية، معقل الفصائل المقاتلة في ريف اللاذقية في شمال غرب البلاد، بعدما حققت تقدما في المنطقة بغطاء جوي روسي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: «دخلت قوات النظام والمسلحون الموالون لها أمس بغطاء جوي روسي كثيف إلى القسم الشرقي من بلدة سلمى الاستراتيجية في جبل الأكراد، حيث تدور حالياً اشتباكات عنيفة مع الفصائل المقاتلة، وبينها حركة أحرار الشام وجبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا). ودخلت قوات النظام إلى أطراف سلمى إثر تقدمها وسيطرتها على عدد من التلال المحيطة».
وذكرت مصادر إعلامية أن «وحدات من جيش الأسد بالتعاون مع مجموعات من الدفاع الشعبي تواصل تقدمها في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وتُحكم سيطرتها على الضاحية الجنوبية الشرقية لبلدة سلمى وعدد من التلال المحيطة».
وتترافق الاشتباكات مع عشرات الضربات الجوية التي تنفذها طائرات حربية روسية وقصف مكثف من قوات النظام.
واستهدفت الطائرات الروسية بلدة سلمى ومحيطها بأكثر من 120 غارة جوية خلال الساعات الـ48 الماضية، وفق المرصد.
وأكد عبد الرحمن أن «من شأن سيطرة قوات النظام على سلمى، معقل الفصائل المقاتلة في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، أن تفتح الطريق أمامها للتقدم في المنطقة».
وسيطرت الفصائل المقاتلة على بلدة سلمى في تموز/ يوليو العام 2012. ولا تزال محافظة اللاذقية الساحلية مؤيدة إجمالاً للرئيس السوري بشار الأسد، وبقيت بمنأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ منتصف آذار/ مارس 2011، وتسبب في مقتل أكثر من 260 ألف شخص.
ويقتصر وجود الفصائل المقاتلة في تلك المحافظة على منطقتي جبل الأكراد وجبل التركمان في ريفها الشمالي والشمالي الشرقي.
وبدأت روسيا في 30 أيلول/ سبتمبر حملة جوية في سوريا استجابة لطلب دمشق، تقول إنها تستهدف تنظيم داعش ومجموعات «إرهابية» أخرى. وتتهمها دول الغرب وفصائل مقاتلة باستهداف المجموعات المعارضة أكثر من تركيزها على الإرهابيين.